ضابط اسرائيلي يمتدح فتاة الانتفاضة الفلسطينية بأبياتٍ من الشعر
شهارة نت – فلسطين المحتلة
تعود الفتاة الفلسطينية عهد التميمي التي واجهت السلاح بيديها إلى الواجهة مرة أخرى، ولكن هذه المرة من يمتدحها عدوها نفسه، فقد امتدحها قائد سابق في وحدة غولاني بأبيات شعريّة.
الكاتب هو يونتان غيفن ضابط سابق في وحدة غولاني الإسرائيلية، ويعمل حالياً شاعرا وكاتباً، كتب قصيدة مدح فيها الطفلة عهد التميمي جاء فيها: (ترجمة بتصرف)
“صبية جميلة في الـ 17 من العمر
قامت بعمل سيء،
وحين توغل جندي إسرائيلي فخور الى بيتها
صفعته على وجهه.
إنها ولدت وسط هذا،
وهذه الصفعة
حملت 50 سنة احتلال وإذلال،
وحين تقص حكاية النضال،
فإن عهد التميمي ذات الشعر الأحمر،
كما صفع داوود جوليات،
ستصطف الى جانب
جان دارك وحنا ساشا وآنا فرانك”.
وبعد القصيدة تعرض غيفن لحملة تحريض واسعة في الأوساط العبرية حيث أصدر وزير الامن الإسرائيلي افيغدور ليبرمان تعليماته صباح اليوم الثلاثاء الى إذاعة الجيش الإسرائيلي بالكف عن استضافة الشاعر الإسرائيلي يونتان غيفن او اسماع أي من اشعاره على اثير الإذاعة المذكورة.
وصرح الوزير ليبرمان: “أصدرت تعليماتي الى قائد إذاعة الجيش بوقف بث أي اشعار او مقابلات إذاعية مع يونتان غيفن في كل برامج إذاعة الجيش”. وأضاف الوزير: “لن تمنح إسرائيل منصة لشخص سكير بأن يساوي بين فتاة قضت نحبها في المحرقة وهي مناضلة بطلة تصدت للنازية وبين عهد التميمي المشاغبة التي اعتدت على الجنود”
من ناحيتها عقبت وزيرة الثقافة ميري ريغيف على قصيدة الشاعر يونتان غيفن، بقولها: “لقد تخطى الخط الأحمر. ان حديث يونتان غيفن المثير للغضب عن عهد التميمي على انها موازية لحنا سنش وآنا فرانك والملك داوود، لهي جزء من هلوساته”.
يذكر ان هذه ليست الحالة الأولى التي يجرؤ أحد الكتاب او الشعراء بربط اسم عهد التميمي بأسماء فتيات اشتهرن عبر التاريخ في التصدي لجيش أجنبي. فقد ربط الكاتب الصحفي اليساري المعروف اوري افنيري في مقال نشرته صحيفة هآرتس الشهر الماضي بين الصبية عهد التميمي وبين المناضلة الفرنسية جان دارك.
عهد التميمي تصل الى أوروبا وامريكا
وفي المقابل تتواصل صور الدعم الذي تتلقاه عهد التميمي الانتشار في العالم، حيث تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي صباح اليوم، صوراً لعدد من محطات الحافلات في العاصمة البريطانية لندن، تحتوي على صور للتميمي، وتضمنت بعض الملصقات مطالبات بالإفراج عن عهد التميمي التي تعتزم سلطات الاحتلال محاكمتها بتهمة الدفاع عن نفسها ضد اثنين من العسكريين الإسرائيليين”.
ايضاً اعلنت المدونة الأمريكية أماني الخطاطبة ذو الأصول الفلسطينية-الأردنية عن رفضها تسلم جائزة دولية قدمتها لها شركة مستحضرات التجميل الأمريكية “ريفلون”، تضامنا منها مع القضية الفلسطينية، والفتاة المعتقلة “عهد التميمي“.
ووضحت الخطاطبة أن سبب رفضها للجائزة هي أن الوجه الدعائي للشركة هي غال غادوت، وهي ممثلة وعارضة أزياء إسرائيلية. وكتبت على حسابها على انستجرام قائلة: “لا يمكنني قبول جائزة ريفلون لـ (صانعي التغيير)؛ لأنه لا يمكن أن نتقبّل عارضات أزياء يدعمن قمع النساء والفتيات في أجزاء أخرى من العالم”.