في ظل صمت دولي.. الكوارث الانسانية والاقتصادية تجتاح اليمن
شهارة نت – تقرير
أصبح اليوم الملف اليمني وصمة عار على جبين الأمم المتحدة ودعاة السلام بسبب الصمت والتواطؤ مع التحالف العربي الغربي، حيث أن الحرب والحصار على اليمن من قبل التحالف بقيادة السعودية أدى إلى تفاقم الوضع الانساني والاقتصادي.
وتشير المعلومات أن الوفيات جراء مرض الخناق “الدفتيريا” في اليمن قد ارتفعت، وهذه الحالات من الوفيات بالمرض، في 19 محافظة من أصل 23، وفي 132 مديرية من أصل 333، وتم تسجيل 769 حالة إصابة بالمرض نفسه، في هذه المحافظات، ومحافظتي إب (وسط) والحديدة (غرب)، هما أكثر المحافظات اليمنية التي انتشر فيها هذا المرض، وينتقل مرض “الدفتيريا” عبر جرثومة تدعى “الوتدية الخناقية”، ويصيب بشكل أساسي الفم والعينين والأنف، وأحيانًا الجلد، وتمتد فترة حضانة المرض من يومين إلى 6 أيام.
وينتشر وباء الكوليرا منذ أواخر أبريل 2017، الذي أسفر عن وفاة أكثر من ألفين و200 حالة، فيما تجاوزت الحالات التي يشتبه إصابتها بالمرض مليون حالة، وسببت الحرب والحصار الشامل الذي يمنع دخول المساعدات الانسانية والأدوية إلى داخل اليمن هذا الوبائ.
وكما يرى المراقبون، أن الكارثة الانسانية والاقتصادية قد اجتاحت معظم المحافظات اليمنية بسبب الحصار الغاشم مما سبب في ارتفاع الأسعار واختفاء السلع الأساسية وإحياء السوق السوداء وفي ظل تدمير البنية التحتية وغياب الخدمات الاساسية.
وتشير التقارير الرسمية من قبل الجهات المعنية (الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والانسانية)، أن نسبة انعدام الأمن الغذائي بلغت 75%، بسبب الحرب وفي ظل توقف الصادرات التي تُعد رافعة الاقتصاد الأساسية في اليمن مثل النفط والمنتجات الزراعية وعدم تفعيل الموانئ اليمنية وجمود الحركة التجارية ونزوح المستثمرين وعدم ضبط عملية الاستيراد والتصدير حيث كانت تستورد اليمن نحو 90% من الغذاء، وبسبب الحرب والحصار التي تشهدها اليمن من قبل التحالف بقيادة الرياض والضوء الأخضر الأمريكي الغربي الصهيوني، عانت البلاد من انعدام الأمن الغذائي والصحي والبيئي ووقف مرتبات القطاع العام تفاقمت المأساة الانسانية في اليمن وجعلها الأسوأ في العالم حيث ارتفعت نسبة الفقر من 45% في العام 2014 إلى 75% في العام 2017 م.
كما أن استهداف المستشفيات والمراكز الصحية والحصار أدى إلى تدهور الحالة الانسانية ورحيل طواقم طبية، وصعوبة وصول الإمدادات الطبية إلى هذه المنشآت.
بالرغم من أن الأمم المتحدة والجهات المعنية على علم تام بالأوضاع الانسانية والاقتصادية في اليمن ولها علم بالأسباب التي أدت لذلك، لكنها اتخذت الصمت المخزي وتواطأت مع دول التحالف وشاركتهم في ارتكابهم المزيد من الجرائم بحق الشعب اليمني من النساء والاطفال والعزل.