مواقف تونس المقاومة تفضح جرائم الإحتلال
شهارة نت – تونس
تستمر المواقف العربية والإسلامية الداعمة للقضية الفلسطينية والقدس الشريف، وتتلاطم قوى الاستكبار في قراراتها الجائرة ضد الحريات العربية والرموز الدينية، وهذا ما يكشف عن سياستهم العدوانية والمبنية على الذرائع والخداع، بالأمس القريب كانت بطولة الأزهر الشريف، والذي عقد مؤتمراً دولياً داعماً للقدس ومتحدياً القيادة الأمريكية والصهيونية، بالرد على أي قرار يستبيح الدماء العربية وينتهك حرمات الشعوب الدينية والإنسانية، وغداً سيأتي دور تونس المقاومة، الأرض التي روتها دماء الشهداء، وضحايا الكيان الصهيوني المجرم.
لقد تغلب الشعب التونسي على كل الصعاب للدفاع عن التراب الفلسطيني، وإبراز مواقفه البطولية تجاه القدس والأقصى، تونس التي رفضت كل أشكال التطبيع مع المحتل المجرم، لايزال هذا المستعمر المخادع يسعى للتوغل وانتهاك السيادة التونسية عبر أجنداته الإعلامية والاستخباراتية، بيد أن وعي الشعب التونسي يفشل كل مخطط صهيوني، وذلك بسبب التمسك بروح المقاومة التضامن مع أبناء الوطن الواحد.
تسلسلت المواقف السياسية والشعبية في تونس ضد قرار ترامب بحق القدس، حيث تم مواجهة هذا القرار الظالم بمسيرات غاضبة، وبرفع لافتات تفضح التآمر مع الكيان الصهيوني لتهويد القدس، ومطالبة الحكومة بقرار يجرم التطبيع مع هذا المحتل، وهذا رد عربي مقاوم يكسر القوى الصهيونية، ويواجه مشاريعها الاستيطانية في فلسطين، ويؤكد بأن القدس عربية تاريخياً، ولا يمكن العبث بعروبتها وقدسيتها.
ولمح الأمين العام المساعد للإتحاد العام التونسي للشغل بو علي المباركي صباح الخميس أن الملتقى الدولي حول القدس الذي ينظمه الاتحاد يوم السبت 20 جانفي الجاري سيصدر في ختام أشغاله “بيان تونس التضامني مع الشعب الفلسطيني”، الذي سيحمل ردا على موقف الادارة الامريكية والرئيس ترامب بخصوص القدس.
وتـابع المباركي في بيان لـ(وات) أن هذا البيان سيتضمن موقف مختلف الوفود النقابية العربية والدولية المشاركة في هذا الملتقى والمدافعة عن السلام والحق في الحرية وعن القدس مدينة لكل الديانات والحضارات وعاصمة لفلسطين، لافتا إلى أن هذا الحضور النقابي والعمالي العربي والدولي في تونس يهدف إلى توجيه رسائل قوية إلى المجتمع الدولي من أجل التحرك لنصرة القدس والقضية الفلسطنية.
ونبه المسؤول النقابي إلى أن هذا اللقاء سيجمع العديد من الوفود النقابية الشقيقة والصديقة على غرار نقابات الجزائر والمغرب وعمان والاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين وعدد من أعضاء البرلمان الفلسطيني والاتحاد الدولي للنقابات والنقابات الفرنسية.
كذلك سيشهد هذا اللقاء مشاركة الكثير من المنظمات الوطنية والجمعيات على غرار الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان وعدد من الجمعيات الحقوقية إلى جانب العديد من المنظمات العربية والدولية وشخصيات سياسية فاعلة على إطـار عربي ودولي. يشير إلى أن الاتحاد العام التونسي للشغل كان قد أظــهر خــلال احتفالاته بالذكرى الثانية والسبعين لتأسيسه عن تنظيم هذا الملتقى الدولي الكبير لدعم الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية.
ويجدر التذكير بأن الرئيس الأميركي دونالد ترمب كان وضــح رسميا في كَانُــونُ الْأَوَّلِ المــنصرم اعتراف إدارته بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، في خطوة سبقتها إدانات وانتقادات عربية ودولية وإسلامية. وصوتت 128 دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح قرار يدعو الولايات المتحدة إلى سحب اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل.