السفير الروسي في الجزائر: هروب داعش من سوريا إلى ليبيا واقع حقيقي!
شهارة نت – الجزائر
كشف السفير الروسي لدى الجزائر إيغور بيليايف، عن معطيات استخباراتية تكشف هروبًا لإهابيي «داعش» من سوريا والعراق إلى ليبيا، لعسكرة الخطر الإرهابي في بلدان الساحل والشمال الأفريقي.
هذا وأكد السفير على وجود خلية اتصال دائم بين الجزائر وموسكو لجمع أطراف الأزمة الليبية على طاولة الحوار الوطني الشامل.وأعلن السفير الروسي لدى الجزائر إيغور بيليايف، عن وجود خلية اتصال دائم بين البلدين حول الملف الليبي لتعجيل عملية السلام في البلاد، وإقناع أطراف الأزمة الليبية بتحريك المشاورات بينها للبدء بتعديل اتفاق الصخيرات للحل السياسي واستبعاد لغة السلاح والقوة، على حد تعبيره.
وقال رئيس البعثة الدبلوماسية الروسية في الجزائر إن «الوضع في ليبيا يقلقنا كثيرا، ونحن نأمل في عودة الاستقرار إلى هذا البلد الذي تجمعنا به علاقات تاريخية وتقليدية»، مبرزًا أن جهود الأطراف الدولية للجمع بين الفرقاء «قد فشلت حتى الآن»، وفق تصريحاته لموقع «ألجيري باتريويتك» الناطق بالفرنسية.
وأوضح إيغور بيليايف أن «هناك فرصة بالنسبة الى بلده للمساهمة بشكل فعال وإيجابي لإحلال السلام والاستقرار في ليبيا»، مشيرا إلى تنسيق جزائري روسي على أعلى مستوى، للاتصال بجميع الأطراف الليبية وتشجيعها للجلوس على طاولة المفاوضات لبدء البحث عن حل توافقي ونبذ استخدام القوة والسلاح، وفق تأكيده.
وأضاف الدبلوماسي الروسي «هناك أساس لهذه المفاوضات، وهو اتفاق الصخيرات، ونحن نتفهم رغبة أطراف الصراع في تعديله، وإذا وافقت جميع الجهات على تعديل البعض من بنوده للتوصل إلى حل توافقي، فإن ذلك لن يؤدي إلا إلى حفز عملية السلام».
وجدد تأكيد دعم روسيا والجزائر، لجهود مبعوث الأمم المتحدة في ليبيا غسان سلامة، مثمنا «دوره النشط في الجمع بين الأطراف الليبية وإقناعها بالعمل من أجل التوصل إلى حل سلمي»، لافتا النظرإلى أنه في غياب تدخلات خارجية وبحضور وساطات ذات صدقية من طرف دول الجوار الأكيد سيكون هناك أمل لحل الأزمة في ليبيا، يشدد إيغور بيليايف.
وتطرق المسؤول الدبلوماسي ذاته إلى هزيمة تنظيم «داعش» في سوريا معتبرا ذلك أنه تحقق بفضل وجود الطيران الروسي والمساعدة الروسية للحكومة الشرعية في دمشق. وأضاف أن «الإرهاب لا يهزم بشكل نهائي»، مع تأكيده وجود معلومات استخباراتية تكشف محاولة هروب مجموعات إرهابية إلى أفغانستان وليبيا و إلى بلدان الساحل الإفريقي، داعيا إلى «اتخاذ تدابير سياسية واقتصادية واجتماعية للقضاء على الإرهاب من جذوره».
المصدر