أيادي الموساد في الداخل التونسي وأهدافه الإجرامية
شهارة نت – تونس
لاتزال قضية اغتيال الشهيد محمد الزواري، موضع غموض وأسئلة تجتاح الساحة التونسية، لقد اغتيل هذا المجاهد في أرض تونس بعد أن بذل جهوداً في الدفاع عن القضية الفلسطينية، وفي مواجهة الكيان الصهيوني، وهناك من يتهم أطرافاً داخلية مهدت الطريق للموساد لدخول تونس وبقي الغموض سيد الموقف، إلى أن كشفت حركة حماس الفلسطينية، أن الكيان الصهيوني هو الجاني والمتهم في عملية الاغتيال.
وقد صرح جمال العويديدي بأن إسرائيل في وزارة الداخلية، مستشهد بشخصية سياسية فرنسية، قدمت إلى تونس وعملت بالوزارة، فهذا الشخص كان موظفاً عادياً في وزارة الداخلية الفرنسية، ومتخصص في العلاقة الأمنية بين فرنسا وإسرائيل وجاء في عام 2011 ليضعوه في وسط وزارة الداخلية التونسية مستشار.
تونس البلد الذي نجح في ثورته، يعاني منذ سبع سنوات وإلى اليوم من الفساد والبطالة، ودخول أيادي صهيونية، كان لاستغلال حالة الفقر وتسفير آلاف الشباب لزجهم في مستنقع الإرهاب، ولا تزال تونس قلقة من عودة هؤلاء الشباب، بعد تلقيهم الفكر الإجرامي من قبل التنظيمات الإرهابية.
ويدفع الشعب التونسي أثماناً باهظة نتيجة سياسة تلك الفترة التي تلت الثورة، فما يهم الشعب هو الاهتمام بقضاياهم، فالسبب الذي أجبر الشباب على الالتحاق بالجماعات التكفيرية، هو نفسه الآن يجبرهم على خوض البحار للهجرة إلى أوروبا، لأن المعاناة الحقيقية في تونس هي اتشار الآلاف من الشباب في الشوارع دون عمل، ليصبحوا في أي وقت كطعم تصطاده الأيادي الصهيونية.
ما صرح به العويديدي يدخل في جملة نتائج التحقيقات المرتبطة بقضية اغتيال الشهيد الزواري، فأصابع الاتهام كلها موجهة ضد الكيان الصهيوني، وبالكشف عن المتآمرين في الداخل، يمكن أن يزيح الستار عن المجرم الحقيقي، فمن سمح لقناة إسرائيلية بتصوير مكان الحادث، ربما يتعاون مع هذا العدو لاستهداف شخصيات معادية للتطبيع ولأي قرار تهويدي، وتدافع عن فلسطين والأقصى.