اليوم الخميس.. وصول دفعة ثالثة من التعزيزات العسكرية السعودية الى المهرة
شهارة نت – المهرة
وصلت اليوم الخميس, الى محافظة المهرة, تعزيزات عسكرية وصفت بالضخمة
.
وذكرت مصادر محلية ان تحالف العدوان ارسل قوات ومعدات واليات عسكرية الى محافظة المهرة.. مشيرة الى ان تلك القوات وصلت الى ميناء نشطون بالمحافظة
وأضافت المصادر أن سفينة سعودية وصلت الى ميناء نشطون وتحمل على متنها مئات الجنود إضافة إلى عربات ومصفحات عسكرية.
وكانت السعودية ارسلت نهاية العام المنصرم تعزيزات عسكرية للمحافظة، في دفعتين وصلت الدفعة الثانية من القوات الموالية للتحالف إلى مدينة الغيضة، مركز المحافظة، وتوزعت على غير مديرية من مديرياتها.
وبحسب المعلومات، فإن التعزيزات السابقة شملت مدرعات وعربات مصفحة وأطقماً ودبابات وذخائر وقذائف متنوعة الأحجام.
وانضمت تلك القوات إلى الدفعة الأولى التي دخلت المهرة قبل نحو شهرين، لتكون عين التحالف ويده الطولى في منافذ المهرة التي تؤكد المعلومات أنها، بفضل المحافظ الجديد، أضحت تحت سيطرة مشتركة بين التحالف والسلطة المحلية.
وتأتي هذه التعزيزات بالتزامن مع عقد لقاءات واجتماعات مكثفة مع الجماعات المتشددة بالمحافظة, حيث سبق وان التقى وفد سعودي الاسبوع قبل الماضي بزعماء جماعات سلفية متشددة بالمهرة بذريعة التجهيز لإقامة مركز ديني سلفي.
وتسبب هذه الأنباء حالة من الانقسام المجتمعية بمحافظة المهرة حيث حذرت شخصيات اجتماعية من خطورة إقامة مثل هذه المراكز على السلم الاجتماعي في المحافظة.
على خلفية نشاطها الوهابي.. السعودية تستفز سلطنة عمان في المهرة
ووفقا لما ذكرته صحيفة الأخبار اللبنانية، فإن الحراك السعودي النشط أضحى من الاتساع والتنوع والكثافة بمستوى يصعب معه غضّ الطرف عنه، أو اعتباره دونما غايات أمنية – سياسية، خصوصاً أنه يتخذ مساراً تصاعدياً منذ أواخر نوفمبر الماضي.
وأكدت الصحيفة أن الإجراءات السعودية تقرع جرس الإنذار لدى سلطنة عمان، التي تجمعها بالمهرة حدود واسعة وعلاقات متينة، تصل إلى حدّ اعتبار مسقط هذه البقعة من اليمن حديقتها الخلفية، التي تحرص على ألا تطالها شرارات التغوّل العسكري والمذهبي.
وأوضحت الصحيفة أن إرهاصات الاستفزاز السعودي بالظهور في النصف الثاني من شهر تشرين الثاني الفائت، مع إرسال فريق عسكري إلى منفذ شحن الحدودي ومطار الغيضة، في زيارة قيل إن الهدف منها “دراسة الإمكانات المتاحة لفرض السيطرة الكاملة على منافذ المحافظة”.
وأوضحت الصحيفة أن ذلك ترافق مع ضخّ إعلامي مكثف في وسائل الإعلام السعودية – الإماراتية، مفاده وجود عمليات تهريب أسلحة لحركة انصار الله، من سلطنة عمان، عبر منافذ المهرة، وهو ما نفته مسقط تكراراً من دون نتيجة.
ووفقا للصحيفة، فإن المحافظ باكريت الموالي للسعودية هو الشخصية المثالية في هذا الإطار، حيث لا يكاد يفوّت تصريحاً إلا ويشيد فيه بجهودها في تأمين المحافظة وتنميتها.
ورأت الصحيفة أن فشل الإمارات كان السبب في تدخل السعودية بنفسها، لكون المملكة – خلافاً للإمارات – تمتلك صلات مع مشايخ قبليين في المهرة وسبق أن منحتهم جنسياتها، وأدرجتهم على لائحة المنتفعين من مخصصاتها المالية، بالإضافة إلى الامتعاض المكتوم الذي عبرت عنه الوجوه الموالية للسلطنة داخل المحافظة، لتحلّ محلّها أنشطة سعودية أكثر جرأة، وذات مدلولات أبعد مما أوحت به تحركات أبوظبي.
وكانت السعودية زودت حلف قبائل بوقي بن حميد الذي يضم قبائل سمودة وكلشات بكميات من الأسلحة، بذريعة مكافحة التهريب من عمان إلى اليمن.
واختتمت الصحيفة بأن التطورات السابقة تفتح الباب واسعاً على سيناريو عسكرة المحافظة، واستنساخ التجربة العدنية التي يُعدّ تكاثر التشكيلات المسلحة والميليشيات المتضاربة المصالح والأهداف إحدى أبرز سماتها.