أنفاق حماس في خطر.. و”إسرائيل” في متاهة البحث
شهارة نت – فلسطين المحتلة
توعد كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الجيش في حكومته أفيغدور ليبرمان، حركة “حماس” بمواصلة الهجمات ضد الأنفاق، في وقت تستمر الأخير بإهلاك العدو وإبقائه في حالة توتر دائم.
هذا التهديد جاء عقب إعلان قوات الاحتلال الإسرائيلي عن تفجير “نفق فلسطيني هجومي جديد” قرب معبر كرم أبو سالم جنوب قطاع غزة، يمر قرب مواقع استراتيجية اسرائيلية بطول يزيد عن كيلومتر ونصف، ويمر تحت خط أنابيب ضخ الغاز والسولار إلى قطاع غزة ويستمر هذا النفق نحو مصر، كما يخترق 180 مترا داخل مناطق السيطرة الاسرائيلية.
ووفقاً لما نشرته صحيفة يديعوت احرونوت العبرية، فإن النفق كان يستخدم لنقل الأسلحة الاستراتيجية والصواريخ الدقيقة من سيناء إلى قطاع غزة، وكذلك قدرة التسلل إلى دولة الاحتلال ومهاجمة التجمعات المجاورة لقطاع غزة عند معبر كرم أبو سالم وربما تفجيره.
وتعليقاً على تدمير النفق قال نتنياهو: “إننا نرد على الهجمات ضد دولة إسرائيل، فنحن نقوم بذلك بشن هجوم منهجي جداً على البنى التحتية الموجهة ضدنا، يجب أن تفهم حماس أننا لن نسمح باستمرار هذه الهجمات، وسنرد بقوة أكبر” حسب تعبيره.
بينما قال ليبرمان: “قواتنا عملت الليلة باحتراف وبدقة، تم تدمير مجموعة من الأنفاق الهجومية مؤخراً والتي تمثل عنصراً أساسياً لحماس”، معتبرا أن تدمير تلك الأنفاق سيمس بسياسات وقدرات حماس الاستراتيجية.
ورأى المختص في الشؤون الإسرائيلية أكرم عطا الله أن “إسرائيل” تتحدث عن تنامي قدرتها في اكتشاف الأنفاق وامتلاكها تكنولوجيا جديدة تقضي على الانفاق بهدف جعل عام 2018 عام نهاية الأنفاق.
حيث اكتشفت قوات الاحتلال عدة أنفاق في الآونة الأخيرة مما يدل على وجود فعل إسرائيلي مختلف عن السنوات السابقة.
وباتت خيارات المقاومة حيال تدمير أنفاقها محدودة بين القبول بالصمت على تآكل قدراتها العسكرية أو عدم القبول عبر إعلان التصعيد الذي يجر الأمور لعدوان كبير لا يريده قطاع غزة ولا يتمناه.
ويعد النفق الأخير، الرابع الذي يكتشفه جيش الاحتلال ويدمره خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
وستمر كيان الاحتلال في البحث عن أنفاق المقاومة،فيما تواصل الأخيرة العمل على تلافي إمكانية اكتشافها، في إطار معركة عقول بين المقاومة والاحتلال، فلا “إسرائيل” تستطيع القضاء عليها نهائيا ولا المقاومة تستطيع استخدامها كما كان الأمر في السابق.
أما نوايا الاحتلال بالتصعيد الحربي ضد قطاع غزة في ظل هذه الأجواء، لا تحتاج إلى ذريعة لشن عدوان، لانشغاله داخلياً بما يعصف بأروقته من فساد فضلاً عن التهديدات التي وجهها أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله والتي أهلكت جفونهم.