الجنرال الخائب ومخططاته البائسة..!!
تحولت ( الفرقة الأولي مدرع ) بقيادة الجنرال المنشق / علي محسن صالح الحاج وهو بالمناسبة القائد العسكري لتنظيم القاعدة في اليمن والجزيرة والقرن الأفريقي ,اقول تحولت هذه الفرقة من فرقة تنتمي للمؤسسة العسكرية الوطنية إلى فرقة مسلحة متمردة تقدم كل أشكال الدعم اللوجستي لتنظيم القاعدة لدرجة أن تحركات سكان حي الجامعة باتجاه المطالبة بحقوقهم المشروعة والكفولة وفق كل القوانين والتشريعات السماوية والأرضية أثارة حفيظة قائد الفرقة المتمرد علي محسن الحاج الذي فشلت كل مخططاته الانقلابية وفشل في جمع حتى من كان يرى فيهم مناصريه في العملية الانقلابية التي قادها يوم 12مارس الماضي والتي انتهت إلى الفشل والخيبة فلجا هذا السفاح إلى المشاركة والتأمر على كل رموز الدولة اليمنية وفي مقدمتهم فخامة الأخ / علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية _ حفظه الله_ من خلال جريمة الجامع البشعة , وقد جاءت جريمة مسجد الرئاسة من قبل الزمرة الانقلابية والمتمردة بعد أن جرب الانقلابين أكثر من وسيلة بدءا من جمعة ما يسمى الكرامة التي ضحى فيها الجنرال المتمرد بعدد من الشباب المغرر بهم وعمل على تصفيتهم من أجل اتهام الدولة وأجهزتها ومن ثم توظيف الجريمة لخلق تعاطف الرأي العام المحلي والعربي والدولي ولتكون تلك الجريمة ذريعة لانشقاق المتمرد علي محسن الحاج الذي فعلا اتخذ من تلك الجريمة المعد لها من قبله ذريعة لإعلان تمرده وانشقاقه ومحاولة تحقيق طموحه الشيطاني الذي أحبطه الله فلجا الرجل لأكثر من وسيلة في محاولة منه الضغط على النظام واعطاء زخم شعبي لمخططه التأمري والخياني ولكن الله افشل كل مخططات هذا الجنرال البائس والمحبط والفاشل وبالمناسبة هذا الجنرال لم يكسب في تاريخه العسكري ( حربا ولا مواجهة ) بل كان دائما يهزم في أي حرب وفي اي مواجهة حدث هذا في مواجهة قوى الردة والانفصال صيف العام 1994م وبعدها جاءت فضيحته في أزمة جزيرة( حنيش) ثم شاهدنا مسلسل فضائحه في حروب( صعده) الست , وفي جميع هذه الحروب والمواجهات كان الجنرال يحقق دوما الخيبة والفشل ولكنه كان دائما ( شاطر) في حروب الأراضي التي خاضها لدرجة أنه يستحق وبجدارة لقب ملك ( النهب للأراضي والبقع ) ..? كما هو ماهر في التهريب وخاصة تهريب المشتقات النفطية والمتاجرة بها في دول القرن الأفريقي ..?!!
الأمر الأخر نجاح الرجل في تنفيذ مهمات ( الاغتيالات ) حيث في رقبته العديد من الرموز الوطنية التي ذهبت على يديه لتلاقي ربها ويبقى الجنرال بعيدا عن العقاب ..?!!
اليوم وبعد أن استنفذ الجنرال تقريبا كل أوراقه التي وظفها لإنجاح تمرده وبعد أن منيت كل محاولته بالفشل ها هو عاد بقواته ليخوف بها المواطنين الأبرياء من سكان حي الجامعة والأحياء المجاورة لهم .. فالجنرال وبعد أن دفع مجاميعه إلي ( ابين وتعز وأرحب ونهم والحيمة) وبعد أن جاءته ردود سلبية ونهاية مأساوية , الأمر الذي دفع بالجنرال إلى محاولة الانتقام من سكان حي الجامعة وجيرانهم ويحاول من خلال هذا الفعل الإرهابي الذي يمارسه بحق السكان الأبرياء هو أن يتخذ من هؤلاء السكان دروع بشرية أو رهائن يحولوا بينه وبين اي حسم قد تتخذه الدولة بحقه كنتاج طبيعي على تمرده وانشقاقه والمجاهرة من قبله بانتمائه لتنظيم القاعدة والزج في كل كوادر هذه التنظيم الإرهابي في مواجهة المؤسسة العسكرية وخاصة الحرس الجمهوري والأمن المركزي خاصة وأن الجنرال منذ زمن يركز استهدافه على الحرس والأمن المركزي على خلفية دور هاتين المؤسستين العسكريتين في مواجهة الإرهاب بل وهناك قوات خاصة بمكافحة الإرهاب جهزتها بلادنا وهي القوات التي تشكل مصدر قلق للجنرال ولذا وضع الجنرال المنشق هدفه في أزاحة شخصيتين عسكريتين هما العميد / أحمد علي عبد الله صالح قائد الحرس الجمهوري قائد القوات الخاصة والعميد / يحي محمد عبد الله صالح أركان حرب الأمن المركزي قائد القوات الخاصة بمكافحة الإرهاب , فكان هؤلاء القادة ولا يزالوا هدفا في أجندة الجنرال المنشق الذي يسعي للتخلص منهما ومن ثم من هذه القوات التي يقفون على رأسها باعتبارها القوات الضاربة التي فشل الجنرال في السيطرة عليها أو اختراقها , والمؤسف أن مخططات الرجل القذرة ربما لم يستوعبها شركائه في التحالف الانقلابي باستثناء جماعة الأخوان المسلمين الذي يعتبر الجنرال أحد قادتهم وتعد الفرقة الأولي التي يقودها هي الحاضنة الكبرى لكل رموز العنف والتطرف لكن هناك قوى سياسية أخرى محسوبة على اليسار الماركسي والقومي وهي ببيعتها قوى ( علمانية) أو هكذا يفترض أن تكون هذه القوى وبدافع من حقدها على النظام راحت في سياق لبعة الجنرال وبالتالي غدت هذه القوى شريكة للجنرال المتمرد بحكم ما تقدم له من غطاء سياسي ولتنظيم القاعدة ولكل القتلة والمتطرفون , واليوم ها هو الجنرال يأخذ نصف سكان العاصمة ليكونوا بين يديه عبارة عن رهائن ودروع بشرية قد يستخدمهم في أي مواجهة مع الدولة ناهيكم أن الجنرال بعد ان أحكم سيطرته على هذه الاحياء السكانية