أسوأ ما مر على معبر رفح الفلسطيني.. عام 2017
شهارة نت – فلسطين
كان عام 2017 هو الأسواء على عدة مجالات ومحطات تتعلق بفلسطين، فمن ناحية كان لقرار ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لـ”إسرائيل” الصدارة، ليلحقه قرار الليكود ثم الكنيست الإسرائيلي المتعلق بمنفذي عمليات الطعن، ورغم أن أجواء المصالحة التي سادت نهاية عام 2017، والتي سارعت من خلالها حركة “حماس” إلى تقديم تنازلات غير مسبوقة كان أبرزها تسليم إدارة معابر قطاع غزة بما فيها معبر رفح للسلطة مطلع نوفمبر الماضي، إلا أنّ أي تحسن لم يطرأ على عمل معبر رفح الذي لم تتجاوز أيام فتحه خلال العام المنصرم ثلاثين يوماً.
وبحسب مراقبين وتقديرات وإحصائيات؛ فإنّ 2017 شهد أسوأ مدّة عمل خلال سنوات الحصار الـ11، وكان 2009 من السنوات السيئة جدا حيث لم تتجاوز أيام فتح المعبر فيها 35 يوماً.
يضاف ذلك لجملة القطاعات والمعابر والأمور الحياتية العامة في قطاع غزة، حيث أكّد الخبير الاقتصادي ماهر الطباع أنّ عام 2017 كان الأسوأ على صعيد المجالات الزراعية والصناعية وإعادة الإعمار وغيرها من الملفات.
إحصائيات وأرقام
وبحسب إحصائيات لوزارة الداخلية، فإنّ تفاصيل أيام فتح معبر رفح البري منذ عام 2009 وحتى عام 2017 كالتالي:
– في 2009 كان عدد أيام فتح المعبر 35 يوما مقابل 330 يوم إغلاق.
– في 2010 كان عدد أيام فتح المعبر 243 يوما مقابل 122 يوم إغلاق.
– في 2011 كان عدد أيام فتح المعبر 269 يوما مقابل 96 يوم إغلاق.
– في 2012 كان عدد أيام فتح المعبر 310 أيام مقابل 56 يوم إغلاق.
– في 2013 كان عدد أيام فتح المعبر 263 يوماً مقابل 102 يوم إغلاق.
– في 2014 كان عدد أيام فتح المعبر 125 يوماً مقابل 224 يوم إغلاق.
– في 2015 كان عدد أيام فتح المعبر 32 يوماً مقابل 333 يوم إغلاق.
– في 2016 كان عدد أيام فتح المعبر 41 يوماً مقابل 324 يوم إغلاق.
– في 2017 كان عدد أيام فتح المعبر 29 يوماً مقابل 269 يوم إغلاق.
الفتح استثنائيّاً
وتشتهر الأيام التي تسمح فيها السلطات المصرية بفتح معبر رفح بوصفها بـ”الاستثنائية” عبر وسائل الإعلام كافة، حيث لا تتجاوز تلك الأيام 3 أيام، وفي أحسن أحوالها تصل إلى 4 أيام بعد إغلاق لا يقل عن ثلاثة أشهر أو شهرين.
ورغم ما يعانيه عدد من الفئات في قطاع غزة من هذا الإغلاق شبه الدائم، فإنّ وزارة الداخلية تؤكّد أنّ أكثر من 30 ألف مسجل لديها هم بأمس الحاجة للسفر غالبيتهم من المرضى والطلاب وأصحاب الإقامات وأصحاب الأعمال، في إشارة إلى أنّ السفر السياحي لا يعرف طريقه إلى سكان قطاع غزة.
تحت إمرة السلطة
ورغم أنّ التصريحات التي كانت تضج بها وسائل الإعلام قبل اتفاق المصالحة من عدد من القيادات الفتحاوية بأنّ معبر رفح “سيفتح على مصراعيه” عقب تسليمه للسلطة من حركة “حماس” إلا أنّ شيئاً من ذلك لم يحدث.
ورغم حالة التوافق فإنّ رئيس هيئة المعابر في السلطة نظمي مهنا، طلب بتسليم “نظيف” للمعبر – أي بعدم وجود أي موظف سابق – رغم حالة النظام والترتيب المشهودة التي كان يقدمها الموظفون، إلا أنّ “حماس” لم تجعل هذا الأمر عثرة في طريق تحقيق المصالحة، وكان ذلك.
استدعاء اتفاقية 2005
وإنّ من أسوأ ما شهده عمل معبر رفح في 2017، هو طرح السلطة مجدداً اتفاقية 2005 لتسيير العمل عبر معبر رفح، الأمر الذي عدّه سياسيون ومراقبون بمنزلة استدعاء للاحتلال للتحكم في حالة المعبر.
واستغرب في حينه عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” موسى أبو مرزوق، إصرار السلطة على وجود الاحتلال في معبر رفح البري “من خلال المطالبة بعودة المراقبين الأوروبيين للمعبر”.