رئيس البرلمان اللبناني يؤكد من غزة: إسقاط القدس ضربة قاضية لعواصم العرب
شهارة نت – فلسطين
وجه رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري كلمة مسجلة إلى المجلس التشريعي في غزة خلال وقفة تضامنية لرفض قرار الرئيس الأميركي التنفيذي نقل سفارة بلاده إلى القدس، اعتبر فيها «أن محاولات إسقاط القدس نهاية إسقاط كل العواصم العربية بالضربة القاضية». ودعا الى «الوحدة، السلاح الأمضى في وجه الاحتلال».
ورأى أن القرار «شكل مساساً بالمكانة القانونية والسياسية والتاريخية لمدينة القدس كما أنه شكل غطاء للاحتلال وجرائمه وعدوانيته وتعسفه وقمعه والتي كان من أبرز مظاهرها سابقاً الاطواق الاستيطانية حول القدس بصفة خاصة وحملات الاعتقلات الواسعة المستمرة وجدار الفصل العنصري ومحاولة التقسيم المكاني والزماني للمسجد الأقصى ومحاولة حرقه مرتين وارتكاب مجزرة ضد المصلين فيه والاعتداء الآثم على حرمة كنيسة القيامة ومحاولة مراقبة المسجد الاقصى المبارك الكترونياً وإنشاء الحفريات أسفله وتهديد أساساته، وصولاً إلى القرارات الاستيطانية الواسعة الأخيرة وتصويت الليكود عشية رأس السنة على قرار يدعو إلى إحلال ما وصف بالسيادة الإسرائيلية على كل المستوطنات المقامة على أراضي الضفة والقدس».
وإذ وصف القرار بأنه «انهاء من جانب واحد لكل ما يسمى ببقية عملية السلام»، حض على «إنجاز التفاهمات الفلسطينية – الفلسطينية من دون شروط مسبقة، وإنجاز حلول سياسية للملفات القطرية في الوطن العربي».
ودعا إلى ترجمة «قرارات وتوصيات البيان الختامي للدورة الاستثنائية للاتحاد البرلماني العربي وتأكيد أن القدس عاصمة لدولة فلسطين وللشعب الفلسطيني الحق بالمقاومة واستصدار قرارات برلمانية رافضة وشاجبة للقرار الأميركي وتنفيذ كل القرارات الدولية والبرلمانية ذات الصلة بقضية الشعب الفلسطيني، والمطالبة بإغلاق السفارات العربية في واشنطن وإطلاق حملة هادفة لجمع الأموال لبناء مقر للمجلس الوطني التشريعي الفلسطيني في القدس».
وذكر بري بمطلب «مواصلة الضغوط لوقف الاستيطان الإسرائيلي واحترام القرار 2334 وتفكيك المستوطنات وإلغاء القرارات الاستيطانية الصادرة عن الحكومة الإسرائيلية، وإلغاء كل تفكير أو الرهان على تمرير مشروعات الوطن البديل».
وفي إطار مواجهة قرار ترامب، رأى نائب الأمين العام ل «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم في لقاء مع «اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية» أقيم في فندق «ماريوت» أمس، «أن قرار ترامب هو قرار العجز والضعف، ولا تخشوا من هذا القرار، فهو غير قابل للتحقق بوجود الشعب الفلسطيني المجاهد».
واعتبر أن «التسوية أو عملية السلام خدعة وتضليل لتنظيم كيان الدولة الإسرائيلية والاعتراف بحدودها، وعلينا أن نكون بالمرصاد وألا نستبدل بالمقاومة أي شيءٍ آخر، وندعو إلى إيقاف كل شكل من أشكال المفاوضات، والتعاون الأمني مع إسرائيل ولتصنع ما تشاء، المقاومة وحدها هي التي توقف إسرائيل».
وأشار إلى أن «لبنان تحرر من إسرائيل بالمقاومة ولم يتحرر شبرٌ واحد بالقرار السياسي 425، ادفنوا «أوسلو» تربحوا فلسطين وتربحوا شعبكم».
وفي أول تعليق للحزب على ما يجري في إيران من احتجاجات داخلية، اعتبر قاسم أن «محور المقاومة حرَّر منطقتنا من الإرهاب التكفيري، ونجاح المواجهة مع إسرائيل، وإنهاء دولة «داعش»، يسرِّع تحرير فلسطين».
وقال: «علينا المجاهرة والافتخار بوحدة محور المقاومة، وعلى رأسه إيران، نعم إيران تقود محور المقاومة وتدعمه وهذا فخرٌ نعلنه جهاراً أمام العالم، وهم الأن وفي هذه الساعة الان يحاولون كسرها والاعتداء عليها. هناك مجموعات صغيرة تخرب الممتلكات العامة ويتبناها المستكبرون، في المقابل هناك تظاهرات مليونية تؤيد الجمهورية الإسلامية، وتأتمر بقائدها، ومن يرى هاتين الصورتين يطمئن تماماً إلى أن إيران بخير وستنتصر مجدَّداً في المحنة».
وتوقف عند «الذين يطلبون منا امتنعوا عن العلاقة مع إيران وتحل مشكلتكم في المنطقة»، وقال: «يجتمعون على باطلهم ويريدون تفرقتنا عن حقنا، أدعو كل الفصائل الفلسطينية وكل فصائل المقاومة في منطقتنا إلى أن تصرح ليل نهار بأنها مع محور المقاومة ومع إيران فإنها بذلك تربح».