مالذي تقترفه “قسد”؟.. بوتين يحضر اجتماعا طارئا لمجلس الامن الروسي بشأن سوريا
شهارة نت – موسكو / سوريا
أعلن دميتري بيسكوف الناطق باسم الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد بحث في “جلسة طارئة” الاثنين مع أعضاء مجلس الأمن الروسي مستقبل التسوية في سوريا.
وأضاف بيسكوف: “تحدث المجتمعون بالتفصيل عن مستقبل التسوية في سوريا في ضوء الجولة الأخيرة من مفاوضات السوريين في أستانا، وتبادلوا وجهات النظر حول التحضير لمؤتمر الحوار الوطني السوري المزمع في سوتشي. كما بحثوا القضية الشرق أوسطية، وجملة من القضايا الاجتماعية والاقتصادية الروسية”.
وذكر بيسكوف أنه حضر الاجتماع كل من سيرغي شويغو وزير الدفاع، وفياتشيسلاف فولودين رئيس مجلس “الدوما”، وفالنتينا ماتفيينكو رئيسة مجلس الاتحاد الروسي، وألكسندر بورتنيكوف رئيس جهاز الأمن الفدرالي الروسي وغيرهم من كبار المسؤولين.
ويأتي الاجتماع عقب المناوشات التي بدأتها “قسد” مع وحدات الجيش السوري، ما جعل القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية الروسية توجه تحذيراً واضحاً من أن استمرار التصرفات غير المسؤولة من الجانب الكردي، قد يؤدي إلى صدام حتمي مع قوات الجيش السوري والحلفاء، وهو ما من شأنه رفع وتيرة العنف مجدداً.
يشار الى المناطق التي كانت تحت سيطرة “داعش” باتت اليوم أمريكا تراهن عليها خاصة بعد فشل باقي الأوراق بالمنطقة ومنها “الجيش الحر” بتنفيذ ماتريده الولايات المتحدة الأمريكية.
سباق مع الجيش السوري على ضفاف الفرات بدأت به “قسد” خاصة مع بدء نية الجيش السوري والحلفاء بتحرير البوكمال ودير الزور في معركة البادية، ما جعل “قسد” تتحرك بسرعة لتتسلم الراية من “داعش” في الرقة وتستلم زمام الأمور بحجة تحرير المنطقة، لتصبح تلك القوات الكردية على تماس مباشر مع الجيش السوري في مناطق عدة من ريف حلب الجنوبي الشرقي وحتى دير الزور
“قسد” مجرد عصابة سرقة ونهب وترهيب في كل المناطق التي تتواجد بها، ورقة بيد الولايات المتحدة الأمريكية ليس أمامها سوى الوقوف عند حدودها، والإمتثال لصاحب القوة الأهم على الأرض، والمتمثلة بالجيش السوري والحلفاء، وإلا سيكون مصيرها كمصير “داعش”.