الف يوم من الصمود اليمني يقابلها الف يوم من التآمر الرسمي والخذلان الشعبي
مقالات
الاف الشهداء وعشرات الالاف من الجرحى والثكالى، وتدمير كامل للبنية التحتية فى البلاد، وغارات جوية على مدار الساعة استهدفت عددا كبيرا من المدن والقرى والمناطق اليمنية ورغم ذلك ارادة اليمنيين تزداد قوة وصمودهم الاسطوري يحير المعتدين ومن يقف وراءهم و يشجعهم من على الرصيف.
الف يوم من الحرب الظالمة البشعة التى يشنها التحالف العربي المسنود امريكيا واسرائيليا على الشعب اليمني الصامد الرافض للذل والانكسار، الرافع صوته بالشعار القوي والمقلق لاعدائه هاتفا كل لحظة الموت لامريكا، الموت لاسرائيل، الموت لال سعود، النصر للاسلام .
ورغم المعاناة الكبرى والتى يصعب تصورها، والحصار المطبق على البلد بحرا وجوا وبرا يثبت اليمنيون ان استمرار القصف عليهم لن يحقق للمعتدى ما اراد، ومع ان المرض قد فتك بالاف الابرياء الذين لم يتوفر لهم العلاج اللازم بسبب الحرب اللعينة، ومع مناشدات الامم المتحدة المتكررة وبيانات المنظمات الانسانية والحقوقية الدولية بضرورة السماح للاغاثة من غذاء ودواء ان تصل الى اليمن الا ان السعودية ومن يأتمر بأمرها يرفضون مجرد استجابة ولو لفترة محدودة يمكن ان تسهم فى تخفيف معاناة مرضى الكوليرا الذين فاقت اعداد المصابين بها المليون حالة، او مرض الدفتيريا الذين يزداد عدد المصابين به يوما بعد يوم، لكن مع كل ذلك يستمر الظلم والعدوان العربي على الشعب العربي المسلم المظلوم ، ويجتمع ساستنا وينفضوا دون ان يطرحوا ولو عبارة تناقش الاف الطلعات الجوية التى تسقط الحمم القاتلة على رؤوس الاطفال والنساء فى المدن والقرى مما يشكل اكبر خذلان عربي رسمي وشعبي لاشقائهم فى اليمن الذين ترتفع جباههم شامخة ويفاخرون بشهدائهم وتضحياتهم من اجل العزة والكرامة دون ان يغفلوا عن القضية الاساسية للامة أو ينسوا القضايا المصيرية الكبرى للامة فيخرجون الى الميادين بعشرات الالاف نصرة للقدس وهم يهتفون الموت لامريكا .. الموت لاسرائيل .. الموت لال السعود ..النصر للاسلام ، ليثبتوا للعالم اجمع انهم شعب حي لن يستطيع اي عدوان مهما طغى وتجبر ان يكسرهم وينال منهم ، وهم بصمودهم هذا انما يسببون الاذى الكبير لكل متآمر عليهم وواقف فى صف العدوان الذي كان يتوقع ان تكون حربه فى اليمن نزهة لن تعدو اياما او بالاكثر اسابيع ويتم لهم ما ارادوا لكنهم مع كل ضربات يشنونها على الابرياء فى اليمن يزداد ألمهم ليس لان الضحايا ابرياء – فهذا لا يهمهم – وانما لان الصمود اليمني يزداد يوما بعد يوم بل ان الخبرات اليمنية تتراكم فى هذا الجانب وينجح المحاصرون المعتدى عليهم فى ايصال صواريخهم الى مناطق حيوية فى بعض دول العدوان ويثور العالم اجمع لصاروخ باليستي يمني يضرب مطار الملك خالد فى الرياض ويصاب الاماراتيون بالرعب الكبير والقوة الصاروخية تعلن ان دبي وابو ظبي باتت فى مرمى نيرانها ثم الاعلان عن استهداف محطة نووية لانتاج الطاقة الكهربائية فى البلد مما اخاف الظبيانيين وعموم اهل الامارات من وصول الصواريخ اليمنية اليهم وبالتالي انهيار امبراطوريتهم المالية الدولية وسوقهم العالمي فى دبي لهروب المستثمرون والسواح ان انعدم الامن فى البلد، ولا يمكن ان ننسى ان الجنود والمقاتلين اليمنيين يخوضون حربا شرسة على الارض مع ادوات العدوان سواء اكانت قوات مرتزقة وجيوش مستجلبة من الخارج او التكفيريين الذين تحتضنهم السعودية وتمولهم وتدفع بهم لاثارة الازمات وتأجيج الصراع فى اليمن او عبر المرتبطين بالسعودية وحلفها من اليمنيين الذين يسعون الى حرب غالبية شعبهم وهذا ما ليس فى مصلحتهم او مصلحة البلد ككل.
وفى الحدود ينجح اليمنيون فى طرد الجنود السعوديين من نقاط ارتكازهم بل ويدخلون الى المراكز التى هرب منها السعوديون ويصبحوا متواجدين فى الارض التى كان الجيش السعودي متواجدا فيها مما يزيد رعب الجميع من ان هؤلاء الذين توقع لهم الناس انهيارا سريعا وسقوطا مدويا يفعلون العكس اذ ان السعودي هو الذي هرب وأخلى مناطقه ودخلها اليمني المعتدى عليه المظلوم
كل هذا وسواه يعتبر نجاحا باهرا لليمنيين وهم يقضون الف يوم تحت الحرب والحصار والقصف ولا يزدادون الا عزا وشموخا وصمودا بينما يتسافل المعتدون وهم يرون صمود اهل اليمن الاسطوري الذى لايؤثر فيه التآمر العربي الرسمي ولا الخذلان الشعبي.