عهد التميمي .. طفولة ثائرة أغضبت الاحتلال
شهارة نت – فلسطين المحتلة
لا أحد ينسى تلك الطفلة الشقراء الشجاعة عهد التميمي ذات الـ 11 عاما التي تصدت لقوات الاحتلال قبل أعوام وهاجمتهم أثناء اعتدائهم على أخيها الطفل محمد التميمي 8 سنوات ما اضطر الجنود للانسحاب وترك اخيها.
عهد التميمي تسكن هي وعائلتها في قرية النبي صالح غربي رام الله، حيث يعاني سكان قريتها من اعتداءات جنود الاحتلال بشكل متكرر، ما يعرضهم للاعتقال بين الفينة والأخرى، فاعتقل والدها 9 مرات ووالدتها 5 مرات إثر تصديهم لتجاوزات جنود الاحتلال بحق سكان القرية.
واعتقلت قوات الاحتلال أمس الثلاثاء عهد بعد مداهمة جنود الاحتلال منزلها وتفتيشة ، ومصادرة الهواتف النقالة، حيث تم نقل الطفلة لجهة غير معلومة.
عهد وهي تبلغ الآن 16 عاما تعتقل وتحاكم إثر نشر مقطع فيديو يظهر فيه محاولتها طرد الجنود من ساحة بيتها أثناء مواجهات في قريتها يوم الجمعة الماضي، وأظهر الفيديو كيف طردت عهد عنصرين من جنود الاحتلال وصفعتهما على وجهيهما، لعدم اكتراثهما بطلبها بالذهاب بعيدا عن منزلها، ودفعتهما للخروج من ساحة المنزل.
وقضت محكمة الاحتلال العسكرية امس الأربعاء، بتجديد حبس الطفلة الفلسطينية عهد 10 أيام، كما واعتقلت سلطات الاحتلال ، باسم تميمي، والد الطفلة عهد، أثناء حضوره جلسة محاكمتها.
وتصدّرت الصحف الاسرائيلية وتسابقت على خبر اعتقال عهد التميمي الطفلة التي منعت جيش الاحتلال من دخول ساحة منزل عائلتها قبل يومين في القرية، حيث أبرزت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، في عنوانها الرئيسي وصفحاتها الأولى الداخلية، ما اعتبرته ظاهرة إقدام فتيات قاصرات ونساء فلسطينيات بالاعتداء على جنود الاحتلال الإسرائيلي خلال المظاهرات والمواجهات التي تشهدها الضفة الغربية والقدس المحتلتين.
وانشغل المحليين والمعلقين على شاشات التلفزيون العبري بالحديث عن تلك الواقعة.
وكانت عهد التميمي قد تسلمت جائزة “حنظله للشجاعة” عام 2012، من قبل بلدية “باشاك شهير” في إسطنبول؛ لشجاعتها في تحدي الجيش الإسرائيلي، والتقت حينها برئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان .