معارضون ينسحبون من المجلس الوطني في اليمن
اعلن 23 قياديا معارضا من جنوب اليمن في بيان نشر الجمعة رفضهم المشاركة في المجلس الوطني الذي شكلته المعارضة الاربعاء للتحضير لعملية انتقالية.
وقال موقعو البيان وفي مقدمهم الرئيس الجنوبي الأسبق علي ناصر محمد ورئيس الوزراء الأسبق حيدر العطاس انهم يرفضون المشاركة في المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية? مؤكدين “اننا فوجئنا بإعلان أسمائنا في قوام المجلس دون علمنا والاتفاق المسبق معنا لمعرفة رأينا وموقفنا قبل إعلان الأسماء”.
وأضاف البيان الذي تلقت فرانس برس نسخة منه “لقد جرى تهميش وعدم الأخذ بعين الاعتبار موقف ووجهة نظر عدد من أقطاب العملية السياسية وأبرزهم الحراك الجنوبي السلمي والثورة الشعبية السلمية والحوثيين وغيرهم من القوى السياسية والاجتماعية التي كانت سباقة في عملية التغيير”.
وطالب المعارضون الجنوبيون بان “تكون تشكيلة المجلس بالمناصفة بين شمال اليمن وجنوبه في المرحلة الراهنة لما للقضية الجنوبية من أهمية في حل مشكلات اليمن الراهنة”.
واعتبروا ان من شأن هذا الامر “تعزيز عوامل الثقة المتبادلة وحشد كل الطاقات والإمكانات للتسريع في انتصار الثورة وتحقيق كامل أهدافها والتأسيس لمرحلة جديدة”.
واكدوا ان “عملية تشكيل المجلس الوطني من قبل تكتل أحزاب اللقاء المشترك قد جرى سلقها بعجالة ودون سابق إعداد وتحضير جيد? وقد طغى عليها الجانب العشوائي والانتقائي”.
ويظهر هذا الموقف هشاشة المجلس الوطني الذي يفترض ان يمثل جميع القوى التي تطالب بتنحي الرئيس علي عبدالله صالح تمهيدا لبلورة برنامج يكفل تحقيق هذه الغاية.
وشكلت المعارضة اليمنية الاربعاء مجلسا وطنيا يضم كل الاطراف المطالبة برحيل الرئيس علي عبد الله صالح غداة اعلانه المفاجىء عن عودته قريبا من الرياض حيث نقل للعلاج اثر اعتداء مطلع يونيو.
أ. ف. ب.