جدل صاروخي بين روسيا وامريكا
شهارة نت – تحليل
“أمريكا تتهم روسيا بأنها تضع صواريخ “كاليبر-إن كا” على مركبات “اسكندر”، عنوان مقال فلاديمير موخين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، عن أساس العقوبات الأمريكية الجديدة ضد روسيا.
يتناول المقال المزاعم التي تبني عليها الولايات المتحدة عقوباتها الجديدة ضد روسيا، وموافقة الرئيس دونالد ترامب عليها بدعوى انتهاك موسكو لمعاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى.
ووفقا للأمريكيين- يقول كاتب المقال- فإن الصاروخ الروسي المجنح “نوفاتور 9 إم 729″، محمول على المنصة الصاروخية التشغيلية التكتيكية المتنقلة (إسكندر إم). وهذا، ينتهك معاهدة نشر الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى. علما بأن مجال الصاروخ يتراوح بين 500 و5500 كم.
ويضيف المقال أن وزارة الخارجية الروسية ردت، أمس، على لسان سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية، على اتهامات ممثل مجلس الأمن القومي الأمريكي بالقول إن الولايات المتحدة، يمكنها أن تتأكد من أن الصاروخ أقل مدى مما ذكروا تماما، من خلال الأقمار الصناعية أثناء إطلاقه في نطاق الاختبار.
كما نقلت الصحيفة عن ميخائيل بارابانوف، الخبير في مركز تحليل الاستراتيجيات والتكنولوجيات، تأكيده أن “الولايات المتحدة تنتهك أيضا الوثيقة التي وقعت منذ 30 عاما، حيث وضعت منشآت دفاع صاروخية ثابتة في رومانيا وبولندا تشبه تلك التي تم تركيبها على متن السفن لإطلاق صواريخ توماهوك كروز. وروسيا تريد ببساطة المساومة”.
ووفقا للمقال، أضاف بارابانوف أن روسيا “من خلال مخالفتها للمعاهدة، ردا على هذه الاجراءات الأمريكية، قد ترغب في إجبار الولايات المتحدة على مناقشة موضوعية لجميع النقاط المثيرة للجدل في المعاهدة”.
وينتهي المقال إلى أن مثل هذا النقاش لا مفر منه، ذلك أن ” سيرغي ريابكوف، قال إن اجتماعا جديدا للجنة المراقبة الروسية الأمريكية حول تنفيذ معاهدة الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى قد يعقد في وقت قريب”.