بالوثائق الدامغة.. السعودية تدعو نظيرتها اسرائيل لإحتلال القدس!
شهارة نت – وكالات
لا تعتبر العلاقة بين السعودية والكيان الصهيوني علاقات طارئة فهي تحتفل اليوم بلوبيلها الذهبي حسبما كشفته وثائق وزارة الخارجية السعودية والتّي سرّبها موقع ويكيليكس، كان أبرزها وثيقة تشير الى دعوة المملكة للكيان الصهيوني لاحتلال القدس.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء أنّ السّعودية كانت سبّاقة في علاقتها مع الكيان الصهيوني في تقاطع مصالح بين البلدين مستمر حتى يومنا هذا.
السّعودية تدعو الكيان الصهيوني لاحتلال القدس وإنهاء حق العودة للفلسطينيين:
وهذا ما تؤكده الوثائق وليس افتراء على الرياض بداية من الوثيقة التي كُتبت بتاريخ 27 ديسمبر 1966 بين القصر الملكي والبيت الابيض التي دعت “اسرائيل” صراحة لاحتلال سيناء حتى تكسر مصر حيث شهدت تلك الفترة علاقات متوترة بين القاهرة والرياض.
والغريب هو ما تؤكده الوثيقة تلك من ان السعودية سعت الى تعزيز اركان الدولة الصهيونية واقترحت الهجوم على سوريا واقتطاع جزء من اراضيها -الجولان – لكي تنشغل بنفسها عن شعارات القومية العربية.
والأغرب في الوثيقة ذاتها دعوة “اسرائيل” للاستيلاء على غزة والضفة الغربية لكيلا تبقى للفلسطينيين أية مطامع في أية ارض واقعة تحت أية ادارة عربية تسمح للفلسطينيين بعد ذلك بالتحرك من خلالها او تستغلهم فيها اية دولة عربية بحجة تحرير فلسطين وحينها ينقطع امل الخارجين منهم بالعودة ويسهل ضرب الرافضين منهم في اية دولة عربية مجاورة لـ”إسرائيل”، كما تسهل عملية توطينهم في اية دولة عربية.
هذا ما اقترحته السعودية على الكيان الصهيوني لتقضي على امل حق العودة وقضايا التسوية النهائية والسيطرة على الضفة الغربية يعني السيطرة على القدس وتم ذلك قبل الاحتلال الاسرائيلي للأراضي العربية في حرب يونيو 1967 بنحو 5 أشهر حيث تم تأريخ الوثيقة في 27 ديسمبر 1966 الموافق 15 رمضان 1386 هـ.
نهج تحريضي
ولا عجب ان تعود الرياض الى ذات النهج التحريضي فتحرض “اسرائيل” على ضرب ايران وحزب الله وتقيم علاقات مع الكيان الصهيوني وتغازلها في المؤتمرات وتعلنها صراحة بأن الشعب اليهودي يملك تاريخا نظيفا وناصعا، وان السلام هو الذي يعيد لـ”إسرائيل” تاريخها النظيف، وهو الكلام الذي تناقلته وكالات الانباء عن “انور عشقي” رئيس مركز الشرق الاوسط للدراسات الاستراتيجية والقانونية.
علما بأن انور عشقي (السعودي) الذي تحول الى واجهة للتطبيع مع “اسرائيل” تحركه 5 جهات سعودية ولا يتحرك قبل ان تعرف وجهته وماذا سيقول وهذه الجهات هي: وزارة الخارجية، ووزارة الداخلية، والاستخبارات العامة السعودية، ووزارة الثقافة والإعلام، ووزارة التجارة والصناعة.
وتؤكد الوثائق أن “اسرائيل” أعدت لحقبة التطبيع بدقة وعرفت متى تتحرك ومع من تتواصل، وقدم الموساد مساعدات استخباراتية سرية للاستخبارات السعودية تكثفت منذ عام 2012 وحسب الوثائق فإن الكاتب أمير اورين ذكر في صحيفة هآرتس في مقال نشر يوم 15 ابريل 2012 حول وزير الدفاع السعودي انذاك خلال لقائه بنظيره ليون بانيتا حيث ضم جدول الاعمال المسألة الايرانية واضطرابات البرحين مقر الاسطول الخامس الامريكي.
وكان أمير اورين قد نبه سنة 2012 الى ان وزير الدفاع السعودي وهو الرجل الثالث في الاسرة الحاكمة قد يصبح الرجل الاول قريبا وقال ما نصه “فهو شاب وفي صحة جيدة مقارنة بأخيه غير الشقيق الملك عبد الله — 89 عاما — وان أخاه الامير نايف ولي العهد — 79 عاما — “؛ متحدثا بقلق عما سماه “قشرة الاستقرار الرفيعة التي تم شراؤها بأموال النفط تهدد بئرا تهدد بابتلاع ألف أمير من الامراء الاثرياء”.
وينبه اورين الى وجود خيط يربط السعودية والكيان الصهيوني فهو يلمح الى ان البلدين لهما عدو مشترك هو ايران ولهما داعم مشترك هو الولايات المتحدة الامريكية والحوار بينهما يجري عبر شخصيات دبلوماسية او عسكرية انطلاقا من التحديات المشتركة.
فإيران هي التي جعلت السعودية تضطر للحديث الى حركة حماس بعد ان لجأت الاخيرة الى ايران للحصول على الدعم لمواجهة الكيان الصهيوني وحظيت لقاءات اسماعيل هنية بعدد من المسؤولين الايرانيين باهتمام سعودي بالغ.
صفقة القرن بمباركة سعودية
تؤكد التقارير ما ذكرته الوثائق (المسربة)، فلم تكن صفقة القرن لتتم إلا بمباركة السعودية التي زارها كوشنر صهر الرئيس الامريكي ترامب وبعده محمود عباس الذي رفض ما تقدم به كوشنر لكن الصفقة تمت ولم يبق الا اعلانها وعندما تقاعست الرياض عن الاعلان بادر الرئيس ترامب بإعلان قراره الذي أحاط به الزعماء العرب وبقي على الشعوب العربية والاسلامية ان تحدد مصير الصفقة بعد ان قالت الرياض كلمتها.