الإرهاب (المشترك) !!
· ك?ْنا نتصور أن العنف يقتصر على أولئك الذين هم خارج العملية السياسية? ويحملون السلاح لتقويضها? لكن هذا التصور فندته الأحداث الأخيرة التي شهدتها بلادنا? حيث أن أحزاب اللقاء المشترك وهي جزء من العملية السياسية اتجهت مؤخرا?ٍ إلى اعتماد لغة العنف والفوضى وسيلة لتحقيق أهدافها? وليس ذلك فقط بل أنها لجأت إلى العنف المسلح.
· إن أحزاب اللقاء المشترك أثبتت من خلال نزوعها نحو العنف والفوضى أن لا علاقة لها بالسياسة والعمل السياسي ولا تدرك واجباتها تجاه الوطن وحماية أمنه واستقراره? لأن أساليب العمل السياسي معروفة بينما ما تقوم به أحزاب اللقاء المشترك من أعمال تخريبية وتدميرية في حق الدولة والمجتمع لا تصدر إلا عن العصابات الإجرامية? هذا هو حال هذه الأحزاب التي بعد أن أدركت أن عجزها السياسي لن يمكنها من تحقيق هدفها في الوصول إلى السلطة عبر الطرق الدستورية المشروعة اتجهت إلى إثارة الفوضى وإشعال نار الفتنة وتوزيع الخراب وتدمير السلم المجتمعي علها تصل إلى الهدف الذي تريده.
· كل ما كانوا يقولونه ويدعونه من الاهتمام بمصالح الوطن وأبنائه فضحتها تلك الممارسات التخريبية والتدميرية الممنهجة ضد الوطن والشعب? حيث عمدوا إلى كل أساليب التخريب والتدمير وصناعة الفوضى وتأجيج نار الفتنة وتعطيل الحياة للإضرار بمصالح الناس من أجل مصالحهم? فأين مصلحة الوطن والمواطنين مما تقوم به أحزاب المشترك هذه الأيام من أعمال غير مشروعة? أين هي مصلحة الوطن والمواطن في قطع الطرقات? وأين المصلحة في مهاجمة المنشآت العامة ونهب تجهيزاتها ومحتوياتها? وأين المصلحة في الاعتداء على كابلات نقل الكهرباء? وأين المصلحة في تخريب أنابيب نقل النفط?! كل هذه الأعمال ليست سوى إرهاب ضد الدولة والمجتمع? ولن تزيد الشعب إلا إصرارا?ٍ وتحديا?ٍ على نبذهم ورفض وصولهم إلى السلطة التي يحلمون بها.
· الطريقة الحضارية في الوصول إلى السلطة هي عبر صناديق الاقتراع ووفق الدستور والقانون وهذا أمر يعرفه ويؤمن به العالم الديمقراطي أجمع? أما اللجوء إلى الأساليب التدميرية والتخريبية التي تضر بالوطن والشعب من أجل الوصول إلى السلطة فهو أمر لم نسمع به قط في أي دولة من دول العالم? وكان أحرى بـ ( الزنداني ) الذي يوزع براءات الاختراع أن يمنح أحزاب اللقاء المشترك واحدة منها? باعتبار أن هذه الأحزاب هي الوحيدة والفريدة من نوعها على مستوى العالم التي تحاول الوصول إلى السلطة خارج أطرها الشرعية والدستورية المعروفة وذلك عبر أساليب جديدة تتمثل في تجنيد كل ما لديها من إمكانيات للعمل ضد الوطن والمتاجرة بقضاياه وإثارة الفوضى وافتعال الأزمات والعبث بالأمن والاستقرار وتعكير صفو السلم الاجتماعي والإضرار بالاقتصاد الوطني والأوضاع المعيشية للمواطنين.. وغيرها من الأساليب التي تضر بالشعب والمجتمع والوطن.
· إن أحزاب اللقاء المشترك مطالبة بنبذ مبدأ العنف في العمل السياسي? والتعامل وفق الأساليب المعروفة في العمل السياسي? كما أنها أيضا?ٍ مطالبة بضرورة التمييز بين معارضة الحكومات وبين تهديم الكيانات? حيث أن هذه الأحزاب تخلط بين صراعها مع السلطة? وبين تحطيمها عناصر وحدة المجتمع ومقو?مات وحدته الوطنية.
· وأخيرا?ٍ نقول : أيها اللاهثين وراء السلطة عليكم أن تعلنوها صراحة بأنكم انتم لا غيركم السبب الأول والأخير في معاناة أبناء هذا الشعب? انسوا كل التبريرات والحجج الواهية التي اعتدنا سماعها منكم مرارا?ٍ وتكرارا?ٍ.. والتفتوا دقائق لأنفسكم حينها ستعرفون من يقف وراء استهداف الوطن والمواطن المغلوب على أمره? لأن الشعب اليمني يدرك جيدا?ٍ من هم المتسببين في المعاناة التي يعيشها ويعرف جيدا?ٍ أهدافهم ومراميهم التي يسعون إليها على حساب أمنه واستقراره وعلى حساب دماء الأبرياء وتدمير الوطن? إنهم المتاجرون بقضايا الوطن ودماء أبنائه الذين تتسببوا في قتل النفس المحرمة وقطع الطرقات وزيادة معاناة المواطن وانتهاج أساليب غير مشروعة في سبيل تحقيق أجنداتهم البعيدة عن مصلحة الوطن والشعب اليمني وسيقتص منهم عاجلا?ٍ أو آجلا?ٍ.