مؤسسة هيومان البريطانية تدعو إلى إنقاذ الملايين من البرد والمجاعة والأمراض في اليمن
شهارة نت – لندن:
أبدت مؤسسة هيومان أبيل ومقرها في المملكة المتحدة البريطانية، تعاطفها مع ما يتعرض له الشعب اليمني من تجويع وحصار جائر، معلنة عن تبنيها لحملة انسانية لمساعدت اليمنيين.
واوضحت المؤسسة في بيان لها – تبقت شهارة نت نسخة منه – أن السعودية التي تقود تحالف ضد اليمن، شددت من الحصار الجوي والبحري والبري على اليمن. مشيرة الى أن مؤسسات الأمم المتحدة اصدرت مناشدةً عاجلةً لرفع الحصار بالكامل عن اليمن، محذرة من موت الآلاف إذا لم يتم إدخال الإمدادات والمساعدات إلى البلاد. مطلع الشهر الماضي،
وأصدرت 22 مؤسسة إنسانية تحذيراً بأن الغذاء الموجود في اليمن لن يكفى سوى 6 أسابيع لإطعام 7 ملايين يمني , حيث يواجه السكان ظروفاً تشبه المجاعة. ومازال الوضع الإنساني في اليمن يزداد سواءً يوماً بعد يوم.
مستويات صادمة في معدلات سوء التغذية
وقالت المؤسسة: “يوجد حالياً أكثر من 3.3 مليون شخص يعانون من سوء التغذية الحاد) خاصةً الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات في اليمن. ويشمل هذا الأمر 462 ألف طفل دون الخامسة ممن يعانون من سوء التغذية الحاد. ولا تستطيع الأمهات اللاتي يتضورن جوعاً أن يرضعن أطفالهن. كما لا يستطيع الأطفال الذين يعانون من توقف النمو والضعف حتى طلب الطعام لضعفهم وقلة حيلتهم. وقد ارتفعت أسعارالطعام والوقود ارتفاعا حاداً نتيجة الحصار الشديد، هذا دفع 2.3 مليون شخص آخرين نحو الحرمان من الأمن الغذائي.
أزمة إنسانية كبيرة
ولا يزال النزاع في اليمن مستمراً منذ عام 2015. ويعتقد أن 10.000 شخص قد قتلوا وقد تم تشريد حوالي 3 ملايين شخص من ديارهم. لقد ترك النزاع والحصار 20.7 مليون شخص في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية وخلق أكبر حالة طوارئ في مجال الأمن الغذائي في العالم.
ودمرت الضربات الجوية البنية التحتية الأساسية في اليمن بما في ذلك أنابيب المياه ما أدى إلى إنقطاع إمدادات المياه النظيفة مما ترك العائلات مجبرين لاستخدام المياه الملوثة للأغراض المنزلية والشرب. وتسببت القمامة المتراكمة ومياه الشرب الملوثة في تفشي وباء الكوليرا، مما أدى إلى إصابة 959.810 شخص، وقتل أكثر من 2.200 منذ أبريل الماضي. وتقدر لجنة الصليب الأحمر الدولية أن 2.5 مليون شخص في المدن اليمنية لا يستطيعون الحصول على المياه النظيفة، مما يهدد بإنتشار أوسع لوباء الكوليرا.
واضافت: يواجه الشعب اليمني معاناة كبيرة خاصةً أن هناك شتاءً قاسياً آخر في طريقه اليهم, لذا فإنهم بدون مساعدات وإمدادات الطوارئ من الطعام والمياه النظيفة والملابس الثقيلة، سيكونون أمام مصير مظلم يمكن أن يحصد أرواح الآلاف من اليمنيين.