مصادر طبية تكشف عن معلومات جديدة حول صحة الرئيس في الساعات الأولى من وقوع الحادث
انفردت صحيفة أهلية? بكشف معلومات وتفاصيل دقيقة قالت عنها الصحيفة أن مصدرها الطاقم الطبى الذى يعالج الرئيس اليمنى على عبدالله صالح داخل المستشفى العسكرى السعودى التى نقل إليها فور تعرضه لمحاولة اغتيال كبيرة استهدفته وعددا من مسئوليه فى مطلع يونيو الماضى.
وأكدت الصحيفة على لسان الطاقم الطبى المعالج لصالح أنه لا يتمكن من العودة الى اليمن قريبا لعدم قدرته الصحية على تحمل أى عارض مهما كان صغيرا?ٍ? نظرا?ٍ لانخفاض المناعة فى جسمه إثر تلقيه أدوية مثبطة للمن?ِاعة? بعد إجراء عمليات زرع الجلد واللحم فى وجهه بدل من الذى سقط من لهيب نار القنبلة التى استهدفته فى جامع النهدين.
وقالت المصادر: إن الرئيس “صالح” ظل ممددا لما يقرب من 20 ساعة منذ انفجار مسجد دار الرئاسة فى وحدة عناية طبية صغيرة داخل القصر الرئاسى.
وقالت المصادر الطبية لـ”حديث المدينة” : لقد تلقى رئيس الفريق الطبى فى المستشفى العسكرى بجدة اللواء سعود اتصالا?ٍ من الملك عبدالله بن عبدالعزيز كلفه بموجبه بالتوجه مباشرة مع الفريق الطبى الخاص بالمهام الطارئة إلى طائرة الكوارث التى تم تجهيزها لنقل الفريق الطبى السعودى إلى صنعاء? وبالفعل وصلت الطائرة الأجواء اليمنية الساعة الـ 3.30 فجرا?ٍ? وتعرض الفريق إلى عمليات تفتيش فى الطريق ما بين المطار والقصر من قبل حواجز أمنية قبلية وحكومية? وبعد ساعة ونصف الساعة وصل الفريق الطبى إلى القصر الرئاسى وكان فى استقبالهم أحد موظفى القصر ومعه كشف بأسماء الفريق الطبى للتحقق من هوياتهم? ثم استقبلهم أحمد على عبدالله صالح? طالبا?ٍ منهم الانتظار لبعض الوقت? وبعد ثلاث ساعات تم نقلهم للمكان الذى تواجد فيه الرئيس? حيث تعرضوا قبل دخولهم لإجراءات تفتيش دقيقة? وسط حراسة مشددة.
ووصفت المصادر حالة “صالح” حينها بالعجز التام عن الحركة باستثناء عينيه مع حروق فى وجهه وجبهته وجنبه الأيمن? كما أنه بدا منتبها لما حوله? وكان لايزال مرتديا ملابسه التى كانت عليه أثناء الحادثة? مضيفة أن “صالح” رفض محاولات الفريق الطبى السعودى لإعطائه أى عقاقير مهدئة أو مغذية? فيما لجأ اللواء سعود (رئيس الفريق) لإقناع نجل الرئيس (أحمد) بضرورة ذلك? فيما أقنع الأخير والده الذى تلقى إبرة منومة? على إثرها تم إزالة الشاش عن جسد الرئيس المصاب. فوجدوا أن الدماء مازالت تسيل من آثار الشظي?ِة التى كانت لاتزال فى صدره والتى أصابت جدار القلب الخارجى على ب?ْعد مليلترات قليلة من التسبب بثقب فى القلب.
وتقول المعلومات التى حصلت عليها الصحيفة اليمنية: إن رئيس الفريق الطبى المنتدب قد اتصل بالعاهل السعودى لإطلاعه على حالة “صالح” الصحية واحتياجه لإجراء عمليات جراحية لا يمكن إجراؤها فى صنعاء? ويستدعى إجراؤها نقله? وهو ما جعل العاهل السعودى يتق?م بعروض علاجي?ة لـ”صالح” فى السعودية أو فى أوروبا أو استضافته فى حاملة طائرات عسكرية أميركية فيها أرقى المستشفيات العسكرية المتنقلة والمجهزة تجهيزا?ٍ عاليا?ٍ (وهى عادة?ٍ ما تستخدم لعلاج الحالات الخطيرة للمصابين من الجنود الأميركيين فى العراق وأفغانستان).
وأوضحت أن العاهل السعودى اشترط على رئيس الطاقم الطبى أخذ موافقة العميد أحمد على عبدالله صالح على إحدى هذه الخيارات التى رفضها الأخير قبل أن يتراجع عن ذلك ويطلب مهلة للر?د وافق بعدها على نقل والده للعلاج فى السعودية.
وتحدثت المصادر عن حالة من الهلع الشديد اعترت نجل الرئيس? حتى أنه كان يسأل بقلق عن كل إبرة أو عقار يعطيه الأطباء لوالده? فيما سمح لنساء القصر بزيارة الأخير أثناء نومه بعد أن تم منعهن من زيارته فى وقت سابق.
وأوضحت المصادر أن الرئيس اليمنى تم اقتياده وهو نائم بنقالة طبية على متن مروحية هيلوكبتر? نافية صحة المعلومات التى تناقلتها بعض وسائل الإعلام عن نزول “صالح” من الطائرة على قدميه? وقد استقبل الوفد اليمنى أمير منطقة الرياض? فيما تم تفريغ وحدة العناية المركزة بالمستشفى العسكرى السعودى بجدة لاستقبال الرئيس? واصفة المستشفى المذكور بأنه قد تحول إلى ثكنة عسكرية? وتم نقل السفارة اليمنية فى الرياض إلى جناحين خاصين داخل المستشفى لتصبح على إشراف مباشر على حالة الرئيس الصحية? فيما وجه الملك عبدالله بنقل المسئولية للسفارة اليمنية فيما يخص صحة الرئيس والكيفية التى يتم علاجه بها واعتبارها الجهة المخو?لة فى إصدار التعليمات فيما يخص نقله أو بقائه أو إعادته إلى اليمن? مانعا فى نفس الوقت أى مسئول حكومى سعودى من زيارة “صالح”.
وفيما يخص العمليات الجراحية التى أجريت لـ”صالح”? قالت المصادر إنه قد تعرض لعدد من العمليات بينها عملية قلب مفتوح بدأت مساء الأحد (بعد يومين من الحادث) واستمرت لمدة 24 ساعة متواصلة? حيث اضطر الأطباء لإخراج القلب لاستئصال الشظية التى كادت أن تثقبه (القلب) وتم استخدام الأجهزة الطبية لضخ الدماء إلى الجسم? فيما أجريت له عمليات زراعة جلد وأنسجة لحمية فى الوجه من الفريق الطبى الألمانى الذى