الدور السعودي في إعلان ترامب القدس عاصمة لإسرائيل
مقالات :
تورط ترامب في قراره المعادي للشعب الفلسطيني ولكل العرب والمسلمين، جاء هذا القرار بعد أن أصبح هناك فوضى في الشرق الأوسط، وصراع بين الدول العربية والتنظيمات الإرهابية، لقد استغل البيت الأبيض حالة التوتر التي صنعتها أدواته في الشرق الأوسط، ونفذها حلفاؤه من الحكومات العربية، وكان للسعودية الدور المهم في دعم الجماعات المتطرفة ومدتها بالسلاح في سوريا والعراق، وأشعلت في اليمن حرباً أزهقت فيها أرواح الآلاف من الأبرياء.
لم تهتم السعودية للشأن الفلسطيني طوال السنوات الماضية، بل بذلت جهودها وأموالها لنشر الفوضى في الشرق الأوسط، لتشعر القيادة الأمريكية والطفل المدلل إسرائيل بأن الوقت قد حان للهيمنة على ما بقي من حقوق الشعب الفلسطيني، واحتلال القدس والمسجد الأقصى، ذاك الحلم الصهيوني الذي بات حقيقة مع التآمر العربي.
ربما نرى قطرات من الدموع تزرف على القدس وضياعها، ولكن لن نرى مليارات النفط التي قدمت على طبق من فضة لأشرس مجرمي العالم ليدمروا سوريا واليمن ويقتلوا ويشردوا آلاف العوائل لخدمة المشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة، فلو قدمت تلك الأموال والأسلحة للمقاومة الإسلامية لتم تحرير كل الأراضي الفلسطينية من هذا الكيان المجرم، فلا يزال الخذلان العربي كسكين في خاصرة فلسطين، وقوة مساندة لقوى الاستكبار لاحتلال الأراضي العربية.
لقد فجر ترامب بقراره العدواني الصحوة العربية والإسلامية، فتلك الجماهير المليونية لن تسمح لأي كيان غاصب ومستعمر أن يمس كرامة العرب والمسلمين، لقد آن الآوان لانتفاضة تقتلع الجذور الصهيونية من التراب الفلسطيني، فالقدس لنا، والقدس لنا، والقدس لنا، ولن تكون لأي مستعمر ظلم الشعب الفلسطيني لأكثر من ستين عاماً، هكذا ستكون الصرخة العربية والإسلامية في نصرة القدس والقضية الفلسطينية وكل بقعة مغتصبة ومحتلة من قبل أعداء الإنسانية والإسلام.