معلقتان تبردان أجواء صيف الأوساط الأدبية
أطلق تجمع شعراء حول الرسول صلى الله عليه وسلم مشروعه لمعلقة طويلة سماها معلقة القرائح الخضراء? وقد بدا منذ الوهلة الأولى أن المشروع شبيه بكثير من تلك المشاريع التي تموت في مهدا? غير أن ما حدث هو أن الفكرة لاقت رواجا كبيرا وطارت بها الركبان كما يقول أهل الأدب? وشهدت مشاركة الكثير من الشعراء من الوجوه المعروفة ومن ذوي الأوزان الثقيلة.
ومتابعة فإن المعلقة تكاد تبلغ نصف المشاركات حيث أن الجهة المنظمة رأت أن العدد الإجمالي لشعراء المعلقة سيكون مائة شاعر? وهو ما يعني سبعمائة بيت في هذه القصيدة? لتكون بذلك أطول قصيدة في موضوعها.
ثم? كانت المفاجأة الثانية? إذ ومع نشوة الفرح بنجاح المشروع فيما يبدو سارع التجمع إلى إطلاق مشروع معلقة أخرى موضوعها (الحميراء)? تهتم بذكر فضائل أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ? ومثل سابقتها فقد بدأت هذه المعلقة منذ اليوم الأول تستقطب شعراء كبارا بمشاركات لا يمكن أن يقال عنها إلا إنها من الشعر الحقيقي بكل معاييره الشكلية والجوهرية.
وقد جاء هذا النشاط ليكسر حال الجمود التي تعرفها الأوساط الثقافية العربية? وليعيد الاهتمام إلى الأدب الرسالي الذي حاولت مدارس كثيرة إزاحته عن الطريق بتصويره على أنه يخل بالإبداع وينقص من قيمة النص.