مظاهرات حاشدة في اليمن والعالم الاسلامي نصرة للقدس وتنديداً بقرار ترامب + صور
شهارة نت – عواصم
شهدت أغلب الدول الاسلامية، الجمعة، مسيرات ضخمة تنديدا بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده إليها.
واندلعت مواجهات بالعنيفة، بعد صلاة الجمعة في عموم الاراضي المحلتة، تنديدا بقرار ترامب نقل السفارة الامريكية الى القدس والاعتراف بالمدينة عاصمة لـ”اسرائيل”، وقمعت قوات الاحتلال المئات من المتظاهرين المقدسيين لدى وصولهم شارع الواد بالضرب والدفع، ووضعت السواتر الحديدية في المنطقة لمنع وصولهم الى منطقة باب العمود، كما تشهد مدينة بيت لحم حاليا مواجهات واشتباكات عنيفه بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال حيث تستخدم هذه القوات غازات سامة ومسيلة للدموع بكثافة وتطلق الرصاص تجاه هولاء الشبان.
وشهدت مختلف مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة يوم الخميس اضرابا عاما وسلسلة مظاهرات ومسيرات ادت الى مواجهات عنيفة بين المواطنين الفلسطينين وقوات الاحتلال حيث اصاب فيها مئات من الفلسطينيين برصاص الاحتلال وغازات السامة ومسيلة للدموع، واستنفر الاحتلال الإسرائيلي قواته تحسبا لجمعة الغضب، ونفذ فجر امس حملة اعتقالات في مدينة القدس، وذلك بعد عمليات قمع لمظاهرات ومسيرات بمدن الضفة الغربية أسفرت عن جرح أكثر من مئة شخص.
وقد شهدت العاصمة صنعاء عصر الجمعة في باب اليمن تظاهرة جماهيرية حاشدة، نصرة للشعب الفلسطيني والقدس والمقدسات وإدانة للموقف الأمريكي العدائي بإعلان القدس عاصمة للكيان الصهيوني الغاصب.
وحمل المشاركون في الفعالية الجماهيرية علم الجمهورية اليمنية والعلم الفلسطيني واللافتات المناهضة للسياسات الأمريكية في المنطقة ومشاريعها ومخططاتها التي تستهدف الأمة العربية والإسلامية ومقدساتها.
ورددوا هتافات الحرية والصمود والمنددة بالقرار الأمريكي والسياسات الأمريكية في المنطقة وأنها العدو الأول للأمة العربية والإسلامية، وأكدت الحشود أن القدس عربية إسلامية وستبقى كذلك.
وفي الفعالية الجماهيرية ألقى رئيس اللجنة الثورة العليا محمد علي الحوثي اكد فيها أن الحشود التي خرجت اليوم في مختلف الدول العربية والإسلامية هو استفتاء على أن هذه القضية لا تخص أحد وإنما تخص المسلمين جميعا ولا يحق التنازل أو البيع والشراء فيها .
وقال ” مهما قدموا من تنازلات فإنها لا تعبر عن هذه الشعوب الحرة ولا تعبر عن الأمة العربية والإسلامية، هذه الأمة التي تنطق على منهاج الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم لا يمكن أن تساوم على قضاياها فما بلك بقضية القدس قضية الأمة الأولى”.
وأضاف” لو تنازل من تنازل ولو باع من باع فإن شعوبنا هي من تملك القرار وهي التي تقول لا “.. لافتا إلى أن القرار الذي صدر من أمريكا هو قرار لا يعنينا أصلا لأنه قرار من لا يملك فرط في شيء لا يملكه وأعطى شيء لا يملكه.
وقال رئيس الثورية العليا” نحن كأمة مسلمة تحافظ على أقصاها الشريف وتعرف أن هذه القضية هي قضيتنا الأولى”.
ولفت رئيس اللجنة الثورية العليا إلى أن أي موقف عربي أو إسلامي لن يتعدى الشجب أو التنديد وهذا لا يكفي.
ودعا الشعوب العربية إلى تنظيم وقفات مستمرة أمام السفارات الأمريكية، وقفات سلمية تغلق أبواب السفارات الأمريكية سليما نحاكيهم ديمقراطيا.
كما دعا الحكومات والحركات ووزارة الدفاع اليمنية إلى فتح باب التجنيد للمتطوعين لتدريبهم حتى يكونوا جيش يستطيع أن يحرر فلسطين وحتى لا يظل الأقصى محطة للإبتزاز.
فيما ألقى العلامة شمس الدين شرف الدين كلمة العلماء، حيا فيها الجمع الكبير في هذه الفعالية .. وقال ” يا جند الله ويا نفس الرحمن الذي حكى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم أني لأجد نفس الرحمن من جهة اليمن، ونفس الرحمن هو النصر الذي سيتحقق على أيدكم”.
وأشار إلى أن قرارهم باتخاذ القدس عاصمة للكيان الصهيوني جاء متزامنا مع الذكرى المئوية لوعد بلفور المشؤوم وهاهم اليوم يتحدثون عن صفقة القرن.. وقال” الشعوب العربية ترفض رفضا قاطعا لأي قرار يصب في خدة الكيان الصهيوني الغاصب”.
وبين أن هذا القرار جاء ليسقط الأقنعة من الوجوه المزيفة التي شنت حرب عشواء بحجة إعادة اليمن إلى الحاضنة العربية والإسلامية في الوقت الذي يذهبوا ويقدموا شعب فلسطين على طبق من ذهب للكيان الصهيوني ويمارسون الضغوط المستمرة على الحكومة الفلسطينية.
وأكد أن شعوب الأمة العربية والإسلامية اليوم معنيون بتضافر الجهود ووحدة الصف والعمل بروح الفريق الواحد لإستعادة الأراضي المغتصبة غير آبهين بالأنظمة العملية التي تبتاع وتشترى بقضايا الأمة في سوق النخاسة.
كلمة فلسطين التي ألقاها حسن الحمران مسؤول الملف الفلسطيني.. أشارت إلى إعلان الأحمق ترامب أن القدس عاصمة لدولة الكيان الصهيوني وتوجيهه لوزارة خارجيته بسرعة نقل السفارة إلى القدس، عار على جبين الأمةال إسلامية وهو استكمال لخطوات وعد بلفور.
وأكد أنه لولا المؤامرة الداخلية ضد الأمة لما تجرأ ترامب ولا غيره على هذا الفعل .. وقال ” أمريكا هي راعية الإرهاب والإجرام وبمساعدة داخلية تسعى للسيطرة على المقدسات الإسلامية وبلا استثناء”.
وأشار إلى أن ما حدث خطوة للسيطرة على الحرمين الشرفين والتي بدأت منذ زمن لتحطيم المقاومة لدى الشعوب وتدمير البنى الأساسية في الدول الإسلامية ليتسنى تحقيق حلم إسرائيل الكبرى، إضافة إلى تسليط حكام عملاء على الشعوب ليتولوا مهمة قمع الثوار وحملة الوعي وكل ذلك نتج عنه سيطرة كاملة على الوعي العربي وإشغاله بمشاكله الداخلية.
ولفت الحمران إلى أن كل مصائب الأمة جاءت من قبل العملاء ولن تذهب إلا بذهابهم وعودتها إلى منهجها الحق .. مؤكدا أن خطوة ترامب كشفت كل الوجوة المتسترة خلف ستار العمالة والارتهان.
وجدد التأكيد على الرفض القاطع لكل ما أقدمت عليه أمريكا وعملاءها .. داعيا الأمة إلى الإتفاف حول المقاومة الإسلامية ومساعدتها بكل ما هو متاح.
فيما أكدت كلمة الأحزاب والتنظيمات السياسية التي ألقاها عبد الملك الحجري، أن القضية الفلسطينية كانت وستبقى القضية الأساسية والمحورية للأمة حتى تحرير كامل تراب الأراضي الفلسطينية وإعلان القدس عاصمة فلسطين.
كما أكد رفض القرار الأمريكي المشؤوم .. مطالبا القوى الحرة في العالم الإسلامي لرفضه والتحرك لمساندة الشعب الفلسطيني بكل الوسائل المتاحة والممكنة بما فيها المشاركة عسكريا.
واعتبر الحجري إعلان ترامب المشؤوم للقدس عاصمة لدولة الكيان الغاصب مجرد حبر على ورق.
وحيا ما يقوم به محور المقاومة والممانعة من خطوات ضد العدو الإسرائيلي .. مؤكدا دعم خطواتهم العسكرية ضد المشروع الأمريكي الصهيوني الغربي.
كما أكد أن المطلوب من اليوم من كل شعوب الأمة مواجهة أنظمتها المنبطحة للعدو الأمريكي .. وقال ” لن يكون النصر على العدو الإسرائيلي إلا بالنصر على الأنظمة العملية بالمنطقة”.
وشدد الحجري على عدم الرهان على الأنظمة وإنما الرهان على الله والشعوب الإسلامية.
كذلك شهدت العاصمة الايرانية طهران بالتزامن مع مدن ايرانية اخرى تظاهرات غاضبة بعد صلاة الجمعة تنديداً بقرار الرئيس الامريكي بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الاسرائيلي، وادان المتظاهرين بشدة قرار الرئيس الامريكي بشأن القدس مطالبن المجتمع الدولي والدول الاسلامي بالتحرك، ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها “القدس ستتحرر” و”القدس لنا” و”الموت لامريكا” و”الموت لاسرائيل” مطالبين بوقف هذه المؤامرة الجديدة على فلسطين.
وفي سياق متصل، خرج عشرات الالاف من الاردنيين عقب صلاة الجمعة في مسيرات حاشدة تعبيرا عن غضبهم تجاه القرار الامريكي، ورفع المشاركون في المسيرة التي انطلقت من امام المسجد الحسيني الكبير وسط العاصمة عمان اعلام الاردن وفلسطين وشعارات تعبر عن رفضهم لقرارات الرئيس الامريكي الاحادية وتؤكد تمسك الامتين العربية والاسلامية بثوابتها باعتبار القدس اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين وستبقى جوهر القضية والعاصمة الابدية لدولة فلسطين.
وفي العراق انطلقت حشود غفيرة بعد صلاة الجمعة، في عموم محافظات البلاد تنديدا بقرار ترامب باعتبار القدس عاصمة للكيان الاسرائيلي والقاضي بنقل سفارة بلاده من تل ابيب الى القدس، وشارك اهالي محافظات كركوك ونينوى وصلاح الدين وواسط وميسان والبصرة وكربلاء والانبار والنجف والديوانية والمثنى وبابل وذي قار وديالى في التظاهرات تعبيرا عن سخطهم من القرار الامريكي، بمشاركة عدد من المسؤولين المحليين وعلماء الدين في التظاهرات، ورفع المتظاهرون لافتات تندد بالقرار الامريكي الذي تبناه دونالد ترامب، واعتبروه تدخلا سافرا، كما انه وهب ما لا يملك، وهتفوا بصوت عال بالضد من التوجهات التي تتبناها الادارة الامريكية تجاه فلسطين، كما قام متظاهرون بحرق علم كيان الاحتلال الاسرائيلي، مؤكدين أن فلسطين عربية وسبقى عربية والقدس عاصمتها ولا مكان للاسرائيليين بها.
وفي لبنان، جابت مسيرات عدة مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، ومنها مسيرة حاشدة بمخيم برج البراجنة قرب بيروت، وأخرى في مخيم عين الحلوة قرب مدينة صيدا، ومسيرة مماثلة بمخيم الرشيدية قرب مدينة صور، وكذلك في مخيمي نهر البارد والبداوي قرب مدينة طرابلس.
وفي مصر، اندلعت تظاهرات بساحة الجامع الأزهر، اعتراضًا على ترامب، وردد مئات المصلين هتافات: “بالروح بالدم نفديك يا فلسطين”، “فلسطين عربية والقدس برضه عربية”، و”تسقط تسقط إسرائيل”، و”بالروح بالدم نفديك يا فلسطين”، و”بالدم بالروح.. القدس مش هتروح”.
ومن تركيا، دعت خطبة الجمعة الموحدة، مسلمي العالم إلى عدم الرضوخ والخنوع للظلم، على خلفية إعلان ترامب القدس عاصمة لإسرائيل، وشدد آلاف الخطباء في جميع مساجد تركيا، على أن “القدس هي قرة عين المسلمين”، في خطبة الجمعة التي عنونتها رئاسة الشؤون الدينية التركية بـ “القدس: جرحنا الذي لا يندمل“، وأشادت الخطبة بمكانة القدس والمسجد الأقصى المبارك بالنسبة إلى العالم الإسلامي والإنسانية جمعاء، مشيرة إلى محاولات احتلال وتهويد المدينة المقدسة بالكامل.
كما شهدت المدن الباكستانية مظاهرات مماثلة للإعراب عن إدانتهم لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، واحتشد الاف المتظاهرين في العاصمة إسلام آباد وفي مدن “كراتشي” و”بيشاور” و”لاهور”، أعربوا عن احتجاجهم ورفضهم لقرار ترامب الأخير، رافعين الأعلام الفلسطينية، ولافتات تؤكد هوية القدس العربية والإسلامية، ودعت مختلف الحركات والفعاليات الإسلامية والشعبية في البلاد، إلى الخروج في مظاهرات احتجاجية في جميع المدن الكبيرة، والاعتصام بالساحات اليوم دفاعا عن القدس والمسجد الأقصى الذي يمثل أحد أهم مقدسات المسلمين، بدوره أصدر رئيس الوزراء شهيد خاقان عباسي، بيانا أعرب فيه عن أسف بلاده الشديد لتجاهل الولايات المتحدة مناشدات جميع دول العالم من أجل عدم تغيير الوضع القانوني والتاريخي للقدس الشريف، وأعرب عن تحفظ باكستان على هذا القرار.
وفي تونس، تظاهر الآلاف فى أنحاء تونس احتجاجا على قرار ترامب الاعتراف، واحتشد المئات أمام المسرح البلدى بشارع الحبيب بورقيبة وسط تونس العاصمة ورفعوا أعلام فلسطين وصور مسجد قبة الصخرة ومدينة القدس وحرقوا العلمين الإسرائيلى والأمريكي، كما دعا المشاركون في المسيرات إلى طرد السفير الأمريكي من تونس، والنفير لمساندة أبناء شعب فلسطين في نضالهم العادل وتمسكهم بحقوقهم