اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية ينظم موجة مفتوحة دعما للقدس
شهارة نت – فلسطين
أطلق اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية في فلسطين، اليوم الخميس، موجة إذاعية مفتوحة بمشاركة 17 إذاعة فلسطينية محلية، بعنوان (القدس عربية إسلامية، القدس ستنتصر)، رفضاً لقرار الإدارة الأمريكية والرئيس ترامب بنقل السفارة الأمريكية للقدس، والاعتراف بمدينة القدس المحتلة عاصمة للكيان الإسرائيلي.
منسق اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية في فلسطين، صالح المصري، أكد أن قضية القدس توحد الكل الفلسطيني في مواجهة القرارات الإسرائيلية والأمريكية التي تنال من الحق الفلسطيني.
وشدد المصري على أن الإعلام الفلسطيني يقف دوماً إلى جانب القضايا الوطنية والمصيرية مدافعاً عن الحق الفلسطيني، مؤكداً أن الإذاعات الفلسطينية تلعب على الدوام دور وطني مهم في إيصال الحقيقة وتعبئة الجماهير لرفض كل المخططات التي تنال من القضية الفلسطينية.
وقال المصري: الهدف من وراء الموجة المفتوحة حشد الاعلام في صوتٍ واحد ليقول كلمته ان القدس عربية إسلامية وان القدس لنا، مضيفاً “مطلوب من الإعلام الفلسطيني ان يواصل رسالته وتعبئة الشعب الفلسطيني والعربي والإسلامي، وخلق حالة من الوعي لخطورة القرار الأمريكي”.
واكد المصري ان الهدف من الموجة الاذاعية ايصال صوت المدينة المقدسة لكل بيت وشارع وزقاق لتعبئة الجماهير الفلسطينية للمشاركة في جمعة الغضب ورفضا للقرار الامريكي الجائر.
ويشارك في الموجة التي انطلقت من استديوهات اذاعة الأسرى كلاً من (إذاعة القدس، إذاعة صوت الأسرى، إذاعة الأقصى، إذاعة الشعب، إذاعة الإيمان ،إذاعة صوت الوطن، إذاعة الإسراء، إذاعة الرأي، إذاعة الرسالة، إذاعة حواء، إذاعة الرباط، إذاعة الأقصى مباشر، إذاعة ألوان، إذاعة شباب فلسطين، إذاعة ألوان الرياضية، إذاعة الإرادة وإذاعة طيف).
من جانبه، قال مدير مركز مدينة القدس للأبحاث والدراسات فؤاد الرزام “إن قرار نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة بمثابة إعلان حرب على المدينة المحتلة، ويحمل تداعيات خطيرة على مدينة القدس على المستوى الاجتماعي والاقتصادي والحياتي والديني والسياسي”.
وأكد الرازم أن “إسرائيل” ستتخذ من القرار الأمريكي غطاءً لتمرير سياساتها التهويدية العدوانية، وباستطاعتها تنفيذ مخططاتها بكل اريحية لوجود الغطاء الدولي الأمريكي لسياساتها، مشيراً إلى ان إسرائيل قد تتخذ قراراً بهدم المسجد الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم، وطرد المقدسيين من المدينة، وهدم أي مبنى او مسجد في المدينة، وباستطاعتها سحب الهويات من المقدسيين، وتهجيرهم من بلدتهم المقدسة، خاصة إذا ما تحرك العرب لردع القرار الأمريكية.
وأشار الرازم إلى أن القرار الأمريكي الجائر لن يغير من وجه المدينة المقدسة، لافتاً أن القدس تعرضت لأكثر من 27 احتلالاً، وجميعهم ذهبوا ورحلوا وبقيت القدس عزيزة ابية، وأن إسرائيل ستحلق بالمحتلين الذين مروا على القدس آجلا أم عاجلاً، مبيناً أن القدس مدينة إسلامية عربية بقرار رباني جاء في سورة الإسراء.
وأوضح الرازم أن القرار الأمريكي الجائر لم يكن ليمر لولا ضعف الموقف العربي المهرول والمطبع مع إسرائيل، إضافة للصراعات العربية التي جعلت من القضية الفلسطينية قضية ثانوية.
من جانبه، قال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي راسم عبيدات “إن قرار الادارة الامريكية يمثل اعلان الحرب على الفلسطينيين والمسلمين، ويشكل انتهاكا للمواثيق الدولية”.
وأكد عبيدات ان القرار يجب قراءته في ضوء التاريخ الامريكي الحافل في الانحياز للجانب الاسرائيلي ودعمها اقتصادياً وسياسياً، على حساب الفلسطينيين.
وأشار عبيدات إلى أن القرار قد يجر المنطقة الى مزيد من سفك الدماء وخاصة ان القدس هي مركز ديني مهم للعرب والمسلمين”، مبينا أن المطلوب لمواجهة القرار “ضغط عربي واسلامي وعالمي وقطع العلاقات الدولية مع الولايات المتحدة وسحب السفراء”.
بدوره، أكَّد عضو الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة المقدسات راعي كنيسة اللاتين في غزة سابقاً مانويل مسلم ان “القرار الأمريكي بمثابة إعلان حرب على المسلمين والمسيحيين والعرب والفلسطينيين ويجب التصدي له فوراً”.
وأوضح مسلم “أن التصدي الأمثل للقرار الأمريكي يكون من خلال مقاومة الاحتلال الإسرائيلي” مشدداً على ضرورة “وقف مسلسل المفاوضات العبثية وإعلان فشلها، ووقف التنسيق الأمني الذي يكبل يد المقاومة الفلسطينية”.
وأضاف: “إن القرار الأمريكي أثبت فشل المسار الذي تنتهجه السلطة ومنظمة التحرير، واثبت أن المقاومة بكل اشكالها هي السبيل الوحيد للتحرير”.
في السياق، أكد رئيس أكاديمية الأقصى للوقف والتراث ناجح بكيرات أن المقدسيين والفلسطينيين سيتصدون للقرار الأمريكي – الإسرائيلي بكل بسالة ولن يركنوا إلى تسليم المدينة للعدو الإسرائيلي.
وذكر أن المقدسيين استجابوا لدعوات الإضراب بشكل كامل تنديداً للقرار الأمريكي الجائر، مشيراً إلى أن المقدسيين يراهنون على يوم غدٍ الجمعة لمواجهة المخططات الإسرائيلية، داعياً علماء الامة الإسلامية لقيادة الشعوب إلى القدس بدلاً من قيادتها نحو العواصم العربية.
وشدد على أهمية دور العلماء في المحنة التي تمر فيها مدينة القدس المحتلة، موضحاً أن العدو الإسرائيلي لا يفهم إلا لغة العلماء التي تقود الجماهير نحو القدس والاقصى وفلسطين، مستغرباً صمت العلماء في ظل الهجمة الشرسة التي تتعرض لها المدينة قائلاً “ماذا ستقولون لله عزوجل يوم القيامة؟ لمن ستتركوا المآذن والمدارس وابواب المسجد الأقصى؟”.