الدفاعات الجوية السورية تحاكي التطورات وتمتلك المفاجآت.. فهل تطلق دمشق العنان لكنزها الروسي الدفين؟
شهارة نت – سوريا
تتربع منظومات الدفاع الجوي التي يمتلكها الجيش السوري على عرش الأسلحة الغامضة المقلقة “لإسرائيل” ولطائراتها الحربية، نظرية الردع التي لطالما تغنت بها دمشق لم تبن على أوهام كما يتصور من لا يعرف شيئاً عن خبايا القوة الصاروخية السورية والتي باتت اليوم خارج أعماق الأرض وعلى أهبة الاستعداد.
دمشق التي توصلت قبل أعوام لاستنتاجات خطيرة مفادها أن الهجمات المكثفة على نقاط الدفاع الجوي وكتائبها المنتشرة جغرافيا بطريقة مدروسة لم تندرج تحت سقف مطالب المجموعات المسلحة التوسعية، دفعت بالخبراء العسكريين للتعامل مع المغزى الإسرائيلي وبناءً عليه أعادت ترتيب الأوراق ونشرت الدفاعات الجوية الصاروخية لتناسب المرحلة التي تسعى “إسرائيل” الوصول إليها.
تعاطي الدفاعات الجوية السورية الذي ظل لسنوات يحاكي استخدام أسلحة معروفة “لإسرائيل” قد تغير اليوم كلياً، فعلى سبيل الذكر تتربع منظومات من نوع “بيتشورا” الموجهة والمضادة للتشويش ومعها “سام” ذو السمعة الطيبة بأجياله على عرش الأسلحة المتوقع إطلاقها من الدفاعات السورية مما جعل الطيارون الإسرائيليون يتجنبون خلال خروقاتهم وحركتهم الجوية أما اليوم فكل شيء متاح مع رغبة دمشق استخدام المنظومات الأكثر تطور.
سوريا التي رفعت من منسوب الغضب لديها نتيجة الوقاحة الإسرائيلية في محيط العاصمة دمشق وبعض المواقع العسكرية للمرة الثانية خلال 72 ساعة فاجأت في ردها الصواريخ الإسرائيلية الذكية وأسقطت معظمها وهي قد تدفع عند الحاجة بكنزها الروسي الدفين والقادر على تعقب الأهداف المعقدة وضمن أي مدى حتى ولو كان وسط تل أبيب.
بكافة أجيالها ومعها المضادات الأرضية التي تنشط قرب المناطق الساحلية في مقدمة الوسائط التي اعتمدت عليها دمشق في التعاطي مع الخروقات الجوية التي غالباً ما تسلك الشريط الساحلي فيما بدى الوضع اليوم مختلفاً كلياً القيادة السورية الصارمة.