بريطانيا تكشف دعمها للزنكي و”النصرة”.. إلى أين يتجه الدواعش بعد فرارهم من الرقة؟
شهارة نت – سوريا
أشارت صحيفة التايمز إلى أن “المئات من مقاتلي تنظيم داعش فروا من سوريا بعدما أبرموا صفقات مع الجنود الأكراد المدعومين من أميركا للوصول إلى أوروبا”، لافتة إلى أن “البعض من مسلحي التنظيم غادروا الرقة التي كانت تعد من أهم معاقله خلال عملية إخراج المدنيين منها قبل أن تسقط المدينة”.
وأضافت: “عندما سقطت المدينة في تشرين الأول فر العديد من المتشددين الأوربيين”، مشيرة إلى أنه تم اعتقال العشرات منهم على الحدود التركية”.
ونقلت الصحيفة عن أحد عناصر التنظيم تأكيده إن “المئات من مسلحي داعش استغلوا معرفتهم بالطرق التي يسلكها مهربو البشر إلى تركيا حيث أن الطريق كان سهلاً نوعا ما، وحتى في حال إلقاء القبض عليك من قبل وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا، فإنهم بلا شك سيطلقون سراحك بعد 10 إلى 15 يوماً”.
وكشفت الصحيفة نقلاً عن مصدر مقرب من الاستخبارات البريطانية قوله إن “التوتر بين الدول الأوروبية بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد يسهل عودة الجهاديين الأجانب لبلادهم”، مضيفاً أن ” بريطانيا قلقة من عدم تبادل المعلومات الاستخباراتية بشكل سريع بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا لأنه سيتوجب على المملكة الانسحاب من اليوروبول (الشرطة الاوروبية) وجهاز استخباراتي خاص بالأوروبيين بعد “البريكست”.
من جانبها أعلنت بريطانيا على لسان حكومتها تعليق برنامج مساعدة تهدف إلى تطوير “قوات شرطة” في المناطق التي تسيطر عليها فصائل المعارضة في سوريا، مبررة ذلك بورود معلومات عن اختلاس أموال وتمويل “مجموعات متطرفة”.
والتمويل مخصص لبرنامج “مشروع العدالة والأمن في المجتمع” (أجاكس) الذي تقوده المنظمة الخاصة “آدام سميث إنترناشونال” ويهدف إلى دعم “الشرطة السورية الحرة” في مناطق سيطرة المعارضة.
لكن برنامج “بانوراما” الذي تبثه شبكة “بي بي سي” أفاد بأن هذه الشرطة “تنفذ إعدامات خارج القانون” وتضطر أحياناً إلى “سليم مبالغ مالية لجماعة نور الدين زنكي”.
وذكر البرنامج أن “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة) تعيّن بعض الشرطيين مباشرة، وأن مبالغ من الأموال يجري اختلاسها من خلال إدراج أسماء أشخاص متوفين أو وهميين على قوائم الرواتب.
وأعلن متحدث باسم الخارجية البريطانية، أن “وزارة الخارجية علّقت البرنامج فيما نحقق في هذه المزاعم”، بعدما كان وزير الخارجية بوريس جونسون أعلن أخيراً تخصيص مبلغ إضافي قدره أربعة ملايين جنيه استرليني (4.6 ملايين يورو) لـ”الشرطة السورية الحرة”.
وقال المتحدث: “إننا ننظر بمنتهى الجدية إلى أي اتهام بالتعاون مع مجموعات إرهابية وبارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان”، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه “في بيئة على هذا القدر من الصعوبة، لم يكن أي نشاط خالياً من المخاطر”
من جهتها، نفت منظمة آدام سميث إنترناشول “بشدة” معلومات برنامج “بانوراما”. وقال أحد المتحدثين باسمها: “قمنا بإدارة أموال دافعي الضرائب بصورة فعالة من أجل مكافحة الإرهاب وضمان أمن مجموعات المواطنين السوريين والحد من المخاطر الهائلة المرتبطة بالعمليات في منطقة حرب”.