كيف علقت الصحف العربية والخليجية على التطورات في اليمن
شهارة نت – خاص :
اهتمت وسائل الاعلام العربية وفي مقدمتها الخليجية بالتطورات الأخيرة في اليمن إثر اندلاع قتال بين المسلحين الموالين للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح واللجان الامنية التي ظلت طيلة ايام العدوان تحمي العاصمة صنعاء وباقي المحافظات.
الصحف الخليجية، وكذلك اليمنية الموالية للعدوان احتفت بهذا الاقتتال ورأته بارقة امل للتقدم نحو صنعاء.
وقد اطلقت الصحف السعودية الصادرة، أمس، على تلك التطورات وصف «انتفاضة الشرفاء»، معتبرة أن تخلّي الرئيس علي عبدالله صالح، الذي تحوّل بين ليلة وضحاها من «الرئيس المخلوع» إلى «الرئيس السابق»؛ عن تحالفه مع «أنصار الله»، هو في الواقع «انتفاضة لشرفاء اليمن في وجه ميليشيات الفرس». في حين ان صالح كان قد اكد قبل ايام بأنه يسعى الى التحالف مع ايران نافيا وجود اي علاقة بين انصار الله وايران.
وتحت عنوان «صنعاء العرب تزأر»، قالت صحيفة «عكاظ»، إن العاصمة اليمنية انتفضت على نطاق واسع ضد من اسمتهم “ميليشيات الحوثي”، وبدأت أول مشاهد الانتفاضة المسلحة بسيطرة قوات حزب المؤتمر الشعبي على مطار صنعاء، ومبان حكومية عدة كانت بيد المجلس السياسي الذي يعد المؤتمر شريك اساسي فيه. كذلك رأت في افتتاحيتها المعنونة: «صنعاء العروبة تنتفض» أن صنعاء «تقترب إلى العودة لعروبتها أكثر من أي وقت مضى… فسطوة الميليشيا الطائفية المدعومة من إيران إلى زوال»، مضيفة: «يعول التحالف العربي على أبناء المؤتمر الشرفاء وقياداته وأبناء الشعب اليمني الأصيل».
وتأكيدا على هذه الاصالة قامت طائرات التحالف بشن عشرات الغارات على صنعاء وعمران وحجة.
وأبرزت الصحف الاماراتية ومنها صحيفة الخليج الإماراتية في عنوان افتتاحيتها ما حدث بأنه “انتفاضة اليمن على الحوثيين”.
وتقول: “بعد ثلاثة أعوام من الانقلاب الذي قامت به جماعة الحوثي، المرتبطة بالمشروع الإيراني الهادف إلى إحداث فوضى في المنطقة العربية والتي حاولت الجماعة إدخال البلاد فيها بدعم سافر من إيران” وهذا ما استخدمة صالح في كلمته الاخيرة التي اعلن فيها انقلابها على شركاءه المناهضين للعدوان.
ودعت الصحيفة إلى التفاف عربي ودولي لدعم انتفاضة صالح من أجل تحقيق أهدافها”.
وتقول منى بو سمرة في صحيفة البيان الإماراتية إن ما حدث هو “انتفاضة صنعاء و انتفاضة العرب ضد أطماع إيران ومخططاتها”.
وتضيف أن “هذه صحوة يمنية وعربية إزاء ما تفعله إيران، في دول عدة”.
اما صحيفة الشرق الأوسط اللندنية فقد اعتبرتها ثورة جديدة ضد الزيدية معتبرة انها فرصة ذهبية لليمن ولليمنيين للعودة إلى محيطهم العروبي التاريخي والتقليدي حسب زعمها.
وعلى عكس ذلك فقد رأت صحيفة الديار اللبنانية أن السعودية رشت علي عبدالله صالح الذي انقلب على الثورة”.
واشارت الصحيفة إلى ان النظام السعودي الذي يريد صالح التحالف معه بانه “الشجرة الملعونة التي زرعها صهاينة اليهود في خاصرة الأمة العربية لتدنيس الدين والمقدسات
كما شن يحيى صلاح الدين في صحيفة الثورة اليمنية هجوماً لاذعاً على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وقال إن تحركات وتوجهات بن سلمان “تدل على أن هناك مخططاً صهيونياً آخر لإشعال المنطقة في حروب جديدة”.
ويقول خالد الدخيل في صحيفة الحياة اللندنية إن “صدام الحوثيين مع صالح وحلفائه مخاطرة سياسية غبية قد ترقى إلى حد الانتحار السياسي. فهو، ومعه المؤتمر الشعبي العام، الطرف الوحيد المتبقي لهم الذي وقف إلى جانبهم في الحرب. القبائل بوزنها الكبير اختارت بغالبيتها عدم الاصطفاف في الحرب”.
كما يقول عبد العزيز السويد في صحيفة الحياة اللندنية إنه ينبغي على صالح أن “يسلم قيادات الحوثي لقوات التحالف العربي لمحاكماتهم” حتى “يعيد الثقة المرحلية بشخصه”.