عشرات المسلحين ينضمون إلى «القاعدة» لقتال الجيش اليمني
انضم عشرات المسلحين المتشددين إلى صفوف مقاتلي تنظيم “القاعدة” الذين يخوضون معارك عنيفة ضد الجيش اليمني بمحافظة أبين? منذ أواخر مايو الماضي? وسط مخاوف أمنية من تعاظم خطر هذا التنظيم المتطرف على مشروع استراتيجي وحيوي لتصدير الغاز المسال? فيما هاجم مصدر يمني حكومي منظمة أهلية ناشطة في حقوق الإنسان? أعلنت عزمها إعداد ملف اتهام ضد الرئيس علي عبدالله صالح بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وقال مصدر مقرب من مسلحي “القاعدة”? الذين يسيطرون على مدينة زنجبار? عاصمة أبين? لـ(الاتحاد) إن عشرات المسلحين انضموا إلى صفوف مقاتلي التنظيم لقتال قوات الجيش? المدعومة برجال القبائل المحليين? التي تنفذ? عملية عسكرية واسعة لتحرير مناطق واسعة من محافظة أبين الساحلية من قبضة “تنظيم القاعدة في جزيرة العرب”.وقال المصدر إن المقاتلين الجدد قدموا من محافظات عدة خصوصا من محافظتي شبوة والبيضاء.
ولا يزال المسلحون المتشددون? الذين يطلقون على أنفسهم اسم جماعة “أنصار الشريعة”? يسيطرون على مدينتي زنجبار وجعار? كبرى مدن محافظة أبين? بالرغم من انسحابهم من عدة مديريات بالمحافظة? تحت ضغوط رجال القبائل? الذين شكلوا حلفا قبليا لإنهاء أي تواجد لتنظيم القاعدة في محافظة أبين.
واندلعت مواجهات متقطعة امس الأول بين المسلحين وقوات الجيش المدعومة قبليا? والمرابطة على مشارف مدينة جعار? أسفرت عن تدمير آليات عسكرية كانت بحوزة المقاتلين المتشددين.فيما انسحب المسلحون من مبنى هيئة البريد ومستشفى الرازي الحكومي? وسلموا إدارتهما لهيئة شعبية محلية? حسبما أفادت مصادر محلية لـ(الاتحاد). وأكدت تلك المصادر أن مقاتلي القاعدة “لا يزال يسيطرون” على مدينة جعار? التي سقطت بأيديهم في مارس الماضي.