حركة 20 فبراير حركة شعبية? لا يحق لأحد فرض وصايته عليها….. !!!
كثيرا ما تلجأ وسائل الأعلام المختلفة? كما تفعل الطبقة الحاكمة? إلى إلحاق حركة 20 فبراير بهذه الجهة? أو تلك. وهو إلحاق يهدف إلى إضعاف الحركة? وتنفير المواطنين منها? من منطلق أن الجهة التي تلحق بها حركة 20 فبراير? هي عدوة للدولة? التي تسعى إلى تحقيق “الديمقراطية”? كما تراها? وكما “يتقبلها” المواطنون? وخاصة بعد استفتاء فاتح يوليوز 2011? الذي تم بسببه إقرار دستور “ديمقراطي”? كما تقول الطبقة الحاكمة? وكما تقر بذلك أحزاب الفرق البرلمانية? التي تسلمت أموالا طائلة من أموال الشعب? من أجل التحرك لدعوة المواطنين إلى التصويت ب “نعم” على الدستور? الذي كان معروضا على الاستفتاء? والذي تم “إقراره” دستورا جديدا? تعتمده الطبقة الحاكمة بما يقرب من 99 في المائة? وبمشاركة قاربت 74 في المائة? حسب وسائل الإعلام الرسمية.
وهذا التضليل الذي تمارسه? وبكثافة? جهات معينة? يكاد يترسخ على مستويين:
1) مستوى الجهة التي توصف بأنها تسيطر على حركة 20 فبراير على المستوى الوطني? وعلى المستوى المحلي. وهو ما يجعل حركة 20 فبراير لا تخدم إلا أجندة الجهات المذكورة? التي لا علاقة لها بطموحات الشعب المغربي? التواق إلى الحرية? والديمقراطية? والعدالة الاجتماعية.
2) مستوى المناضلين الأوفياء? الذين أخذ اليأس يتسرب إلى نفوسهم? بسبب الميل إلى تصديق إلحاق حركة 20 فبراير بجهة معينة? تظهر من خلال ممارستها? وكأنها هي التي تسيطر في حركة 20 فبراير? لجعل الناس العاديين يصدقون بأن حركة 20 فبراير تحت تصرف الجهة المذكورة? التي تتناقض برامجها? وشعاراتها? وأهدافها? مع برنامج? وشعارات? وأهداف حركة 20 فبراير.
والواقع? أن حركة 20 فبراير? هي حركة الشعب المغربي برمته? لا فرق بين من ينتمي إلى اليمين? أو اليسار? أو الوسط? ويساهم في بنائها الذين لا انتماء لهم? ممن يرون فيها وسيلة للانعتاق من التخلف الاقتصادي? والاجتماعي? والثقافي? والسياسي.
وواقع حركة 20 فبراير? هو واقع يفرض تجنب السقوط في مهوى خيانة حركة 20 فبراير? التي تتخذ مظهرين:
أولا: مظهر الحرص على الإمساك بزمام حركة 20 فبراير? على مستوى التقرير? وعلى مستوى التنفيذ? وعلى مستوى استغلال الدين? وعلو مستوى الحضور الكمي.
ثانيا: مظهر النفور من حركة 20 فبراير? الذي يعتبر إقرارا بسيطرة جهة معينة على حركة 20 فبراير.
وفي الحالتين معا? تحضر خيانة حركة 20 فبراير بشكل مكثف? لاعتبارات نذكر منها:
أولا: كون حركة 20 فبراير هي حركة لجميع المغاربة? بقطع النظر عن انتماءاتهم الأيديولوجية? أو التنظيمية? أو السياسية? وبقطع النظر عن معتقداتهم الدينية? أو لا معتقد لهم.
ثانيا: أن العمل في حركة 20 فبراير? يتخذ طابع التطوع الواجب? انطلاقا من الاقتناع بالأرضية التأسيسية لحركة 20 فبراير? ومن شعاراتها? ومن الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها.
ثالثا: أن كل من يعمل في حركة 20 فبراير? يجب أن يحرص على عدم الكشف عن هويته? من خلال الشعارات? والكلمات الأيديولوجية? والسياسية? والتنظيمية? حفاظا على وحدة حركة 20 فبراير? التي تعتبر منبع قوتها.
رابعا: المساهمة الفعالة في اتخاذ القرارات? وفي تنفيذ تلك القرارات في الميدان? تعبيرا عن الحرص على وحدة? وقوة حركة 20 فبراير.
خامسا: الالتزام بما يتقرر? ديمقراطيا? في إطار حركة 20 فبراير? بالنسبة لمن يتغيب عن اجتماعاتها.
وعدم مراعاة هذه الاعتبارات? يترتب عنه:
أولا: اعتبار حركة 20 فبراير تابعة لتوجه معين? يفعل بها ما يشاء? ويوجه نضالاتها كيفما يشاء? مما يجعل هذه الحركة رهينة بإرادة هذا التوجه? الذي يستقوي بها على الجميع? كما يحصل في العديد من أماكن تواجد حركة 20 فبراير? مما يؤدي إلى ابتعاد الغيورين على حركة 20 فبراير عنها? وعن اجتماعاتها في معظم الأحيان. وهو ابتعاد لايمكن وصفه إلا بخيانة حركة 20 فبراير.
ثانيا: اعتبار العمل في حركة 20 فبراير إلزاميا? بالنسبة إلى التوجه المهيمن? والمسيطر في حركة 20 فبراير? بدل التطوع الواجب. فالمنتمون إلى التوجه المسيطر في حركة 20 فبراير? يعتبرون وجودهم الإلزامي ضروريا? للمحافظة على السيطرة في حركة 20 فبراير? التي تعتبر بمثابة إقصاء? غير مباشر? للتوجهات الوفية لحركة 20 فبراير.
ثالثا: اعتبار الكشف عن هوية المنتمين إلى التوجه المسيطر في حركة 20 فبراير واجبا? من أجل التأثير في المنتمين إلى حركة 20 فبراير? وجذبهم للارتباط بتوجههم.
رابعا: توجيه المنتمين إلى التوجه المسيطر في حركة 20 فبراير? من أجل افتعال ما يمكن أن يؤدي إلى تنفير الفاعلين في حركة 20 فبراير? من الحضور في اجتماعات حركة 20 فبراير? حتى يخلو لهم الجو لاتخاذ القرارات التي تناسبهم? دون مقاومة? من أية جهة.
خامسا: قيام التوجه المهيمن في حركة 20 فبراير? بإلزام الأطراف غير المساهمة في حركة 20 فبراير? بالقرارات المتخذة في اجتماعات الحركة? التي تم إقصاؤها منها.
ولتجنب ممارسة خيانة حركة 20 فبراير? بالسيط