اليدومي .. غلطة الشاطر بعشر..
من منا لايعرف الاستاذ محمد اليدومي فهو اشهر من نارا?ٍ على علم .. خاصة بعد ان تصدرت مسرحية اغتياله وسائل الإعلام وصفحات الصحف والمواقع الاخبارية الالكترونية المحلية والعالمية بسيناريوا محدد “اليدومي يتعرض لمحاولة اغتيال ” .. لم يكن من وجهت نظري موفق ولم يحقق الاهداف والمخططات المرجوه منها ..
خاصة وان الاستاذ اليدومي قد عرف بذكائه وفطنته ومراوغته السياسية ولم يكن يوما?ٍ ذلك المتشدد او المتهور في معملاته وحوارته فقد شهد له بأنه من التيار المعتدل داخل الاصلاح..
ونسوا هؤلاء او تناسوا قوله ” ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين … ولايحق المكر السيء الا بأهله.. وقوله صلى الله عليه وسلم فيما معنى الحديث ” من حفر حفرة لاخيه اوقعه الله فيها…
وصدق المثل حين قال ” غلطة الشاطر بعشر.. فبرغم صاعقة الخبر والسيناريوا المتقن في اخراجه والاهداف المرجو منها الا ان اخيتار المكان كان لهم بالمرصاد فلم يكن موفقا?ٍ لهم برغم من محاولتهم عدم تحديده واخفاءه بداية الامر في الخبر والذين سارعوا مباشرة الى كيل الاتهامات ووجهوا اصابع الاتهام نحوا السلطة هكذا.. فالمكان اين ..??
تخيل عزيزي القارئ . المكان في جولة مذبح وتحديدا?ٍ على ظهر الجسر المطل على الفرقة الاولى مدرع والواقع تحت حمايتها الامنية ومراقبتها الدائمة والمشددة .. هذا المكان الذي عرف بانه قد سبق واستهدف منه لجنة الوساطة من مشائخ واعيان سنحان وبني بهلول وبلاد الروس ..
فالعاقل يدرك ويعرف بان السلطة ليست من مصلحتها عمل كهذا ولايخدمها لا من قريب ولا من بعيد خاصة في مثل هذه الاوضاع التي تعيشها البلاد.
هؤلاء كانوا يدركون بأن المسألة ستمر مرور الكرام .. ويصلون الى ما دبر في عشية وضحاها من هدف يستثمرونه ويحققون مكاسبه على المدى القريب والبعيد … خاصة بعد تكرار الفشل لاكثر من امر وبعد منيهم بخسائر سياسية لا تخفى على احد.. فالمحلوون اكدوا بأن هنالك مخطط قد تم المصادقة عليه من قبل الاصلاح والاخوان وبعضا?ٍ من اللقاء المشترك وبتنسيق مع المشايخ والاعيان المنضوين معهم والمتحالفين والمشاركين لهم بأن تبدأ عمليات اغتيالات تستهدف بعض القيادات السياسية والقبلية وبعض الناشطين وقادة الفكر والاعلام خاصة والتي عرفت بمناوتها للنظام او المحسوبة عليهم والصاق تلك العمليات بالنظام… فتبدأ باليدومي بمحاولة اغتيال فاشلة -كلفت الانظار عنهم … وتمر وتنتهي باولئك المستهدفين.. الغرض منها جر البلاد الى اتون الصراعات والفتنة واإعال الثارات واستغلال ماظفر منها ولو على حساب الابرياء .. فالذي يضحي بنفسه وقد طعم الدم واستغله بأبشع صورة لايتوانا على ان يضحي بالآخرين .. وصدق هذا المثل حين قال ” يقتل القتيل ويمشي في جنازته” .. وان غدا?ٍ لناظره قريب.