الاختلاف الشيعي السني لايحمل أي فائدة للعالم الإسلامي
شهارة نت – وكالات :
لا فائدة من التحدث عن الشيعة والسنة والاختلافات بينهما، وإنما يجب أن نتعرف على أنفسنا وأن ندرك بأن نقاط ضعفنا هي في الواقع نقاط قوة أعدائنا.
في مقابلة مع مراسل الاتحاد الدولي لوسائل الإعلام الإخبارية، قال “شريف بالو” رئيس المحكمة العليا للشيعة والمستشار الخاص للرئيس في السنغال، رداً على السؤال حول دور المسلمين في التخطيط وخلق الوحدة بين المذاهب الإسلامية: مشكلتنا نحن المسلمين تكمن في طريقة التنفيذ والتنظيم والتصميم ومتابعة المشاريع، فكما قال الإمام علي عليه السلام: “أوصیکم بتقوى الله ونَظمِ أمركم”. كذلك نحن أيضا يجب أن نكون أكثر انضباطا ولكن للأسف حالنا ليس كذلك.
وأضاف المستشار الخاص للرئيس السنغالي: للأسف الشديد فإنه بالصورة السلبية للأعداء قد أصبح المسلمون في عالم اليوم رمزاً لعدم التنظيم والتخلف والاكتئاب والبؤس والفقر، وإذا كنا ننوي القيام بواجبنا يجب أن نخطط في البداية إلى كيفية نشر أفكارنا ومن ثم تنفيذها.
وقال بالإشارة إلى الوحدة بين المسلمين: لقد تكلم القرآن عن الوحدة منذ نحو 1400 سنة، في حين نرى المجتمع الإسلامي مليئ بالانقسامات، لأنه في هذا المجتمع لايتم العمل بتعاليم القرآن وتوصيات رسول الإسلام (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته (عليهم السلام).
وأكد “شريف بالو” من خلال شرح سبل تحقيق الوحدة في المجتمع الإسلامي على أن: في المجتمع الحالي، إذا أردنا تحقيق الوحدة بين المسلمين يجب أن نقف جميعاً إلى جانب جمهورية إيران الإسلامية وفي خط الثورة الإسلامية؛ وفي الحقيقة فإنه في العالم الإسلامي كان خط الثورة هذا على عكس بقية الأحزاب الأخرى المليئة بالإدعاءات بتحقيقه إنجازات عظيمة. تلك الإنجازات التي كنا نعتقد في وقت سابق بأن الوصول إليها لن يكون ممكنا إلا في الخيال.
كما أشار رئيس المحكمة العليا للشيعة في السنغال في النهاية: لا فائدة من التحدث عن الشيعة والسنة والاختلافات بينهما، وإنما يجب أن نتعرف على أنفسنا وأن ندرك بأن نقاط ضعفنا هي في الواقع نقاط قوة أعدائنا.