بيان صادر عن احزاب التحالف الوطني بمحافظة تعز

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله القائل (والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا)

صدق الله العظيم

يا أبناء تعز الشرفاء

ستة أيام من شهر رمضان المبارك مضت وفي لحظات إيمانية تعيش فيه الأمة الأمن والسكينة ويكون فيها الصائم متجردا لله يعيش لحظات الخشية والخشوع وفرحة الإفطار إذ بالعصابات المسلحة (طالبان الاصلاح والمجاميع العسكرية من الفرقة الأولى مدرع) بقيادة صادق علي سرحان المخلافي وحمود سعيد المخلافي التي تعشق الدماء وتستهوي قتل الأبرياء واختيار أوقات المناجاة والخضوع لله لا تزال ترتكب كل يوم جرائم أفظع وابشع مما قبلها منذ استهلال شهر رمضان المبارك حيث أقدمت هذه العصابات مساء يوم امس السبت 6 رمضان 2011 بإطلاق النار الكثيف في شارع جمال عبدالناصر مما أدى إلى استشهاد القيادي السابق في حزب البعث الاشتراكي القومي الأخ/ علي احمد القميري (يرحمه الله) وإصابة عدد من جنود الامن ومحاولة الاستيلاء على الطقم التابع للامن. كما قامت مجموعة أخرى بمهاجمة طقم تابع لشرطة النجدة في جولة فندق الأخوة. وفي التاسعة من مساء اليوم نفسه اقدمت مجاميع أخرى بإطلاق قذيفة على قسم الامتحانات في مكتب التربية والتعليم الواقع في شارع جمال. وفي ذات الوقت نفذت مجموعة مسلحة الاعتداء باطلاق الرصاص على مبنى سنترال الهاتف في حي الروضة (جولة زيد الموشكي) لاستهداف حراسته من افراد الامن المركزي وكان قد سبقه في اليوم الاول الاعتداء بالقاء قنبلة على المبنى ذاته اصابت جنديين اصابة احدهما خطيرة. وكل هذه الجرائم التي ترتكبها هذه العصابات تهدف الى تعميم الفوضى واثارة الفتنة وجعل تعز ساحة للمواجهات الدموية.

يا ابناء تعز الاوفياء

إن السلطة المحلية بالمحافظة قد بذلت ولا زالت تبذل جهودا كبيرة للحيلولة دون إراقة الدماء أو الانزلاق إلى أتون حرب أهلية, ورغم الدعوات المتكررة للحوار وبمشاركة شخصيات اعتبارية من أبناء المحافظة إلا ان كل تلك المحاولات باءت بالفشل بسبب تعنت سماسرة الفتن المشار اليهم آنفا ومعهم قيادات الاصلاح تنفيذا لتوجيهات رؤؤس الفتنة في الوطن الخارجين عن النظام والقانون والشرعية الدستورية وذلك اصرارا منها للاستمرار في ارتكاب الجرائم الدموية وإقلاق السكينة العامة لتدمير مدينة تعز وتحويلها الى (أبين) اخرى. حيث لا يزالون يقومون باستجلاب الاسلحة الى داخل المدينة وتخزينها. كما تقوم هذه العصابة بوضع نقاط التفتيش في بعض احياء المدينة والتقطع للمواطنين وممارسة الاستفزاز والاهانات ومحاولة السطو بنهب سيارات المؤسسات الخدمية لاعاقة تقديم الخدمات للمواطنين بشكل طبيعي مما جعل المواطنين يرفعون شكاواهم الى السلطة المحلية والامنية للقيام بواجبها تجاه هذه العصابات والضرب بيد من حديد ضد هؤلاء المخربين الذين لم يحفظوا حرمة هذا الشهر الكريم.

يا أبناء تعز المخلصين

لقد تمادت هذه العصابات بإجرامها العلني واعتداءاتها المتكررة, وأصبح هؤلاء المجرمون يعيثون في تعز فسادا وتجردوا عن الأخلاق والمروءة ويقتلون النفس التي حرم الله وينهبون الأموال ويفسدون حياة الناس بإخافة الآمنين وقطع الطرقات وتخلوا عن كل المبادئ فلا دين يزجرهم و لا ضمائر تردعهم, و كل ما يريدون هو تدمير هذه المدينة المسالمة التي فضل أبناؤها حمل القلم على السلاح, ولكن المرتزقة المرسلين الى تعز من اسيادهم الفاسدين لجعلها مدينة رعب وخوف وساحة معركة فشلوا من تحقيق ذلك في العاصمة فاستجاب ضعفاءو الضمائر النفوس لنقل المعركة الى جانب امهاتهم وبناتهم واخواتهم واطفالهم الابرياء. وهاهم ابناء تعز يدفعون ثمنا ناهضا لغباء هؤلاء الخونة الذين فشلت معهم كل محاولات التهدئة الرامية الى تجنيب تعز مآسي الحروب والمواجهات المسلحة التي ستؤدي الى دمار مدينتكم الحالمة.

يا أبناء تعز الأبطال

إن أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي بالمحافظة تدعوكم اليوم للوقوف صفا واحدا لمواجهة هذه العصابات الشريرة قبل أن تدخل تعز في دوامة الفوضى التي تقودنا إليها هذه العصابات المجرمة وحينها لا ينفع الندم. وفي الوقت نفسه فإننا ندعو السلطة المحلية والأمنية لاتخاذ الإجراءات الصارمة وضرب كل الخارجين عن القانون الذين نشروا الفوضى والرعب وعكروا صفو الحياة واصبحوا جرارين للفتن. فإذا كان هؤلاء أعداء الحياة والتطور قد وصل بهم إجرامهم الى ضرب قسم الامتحانات في مكتب التربية والتعليم بالمحافظة لحرق مستقبل الاجيال القادمة حتى يكون الجهل هو البديل الذي تدعو اليه عصابات طالبان في حزب الاصلاح, ولهذا فان مواجهتهم اصبحت فرضا وواجبا دينيا لا يعفى عن ذلك اي مواطن كان رجلا او امراة.. اننا نحيي رجال القوات المسلحة والامن الشجعان المرابطين في ميادين الشرف والبطولة ونشد على ايديهم لحماية ار