بعد تجربة ناجحة.. أمريكا تحت مرمى صواريخ بيونج يانج
شهارة نت – كوريا :
بعد فترة هدوء امتدت لشهرين أدهشت كوريا الشمالية العالم بأسره بإطلاق أكبر صاروخ بالستي عابر للقارات بامكانه وضع أمريكا تحت مرمى صواريخ بيونج يانج”.
فخر كوري باطلاق الصاروخ البالستي
وفي هذا السياق أعلنت الحكومة الكورية الأربعاء 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2017 عن نجاح عملية اطلاق صاروخها البالستي وقال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون، بعد إشرافه على إطلاق صاروخ هواسونغ-15، إنه يشعر “بالفخر لأننا تمكنا في نهاية المطاف من تحقيق هدفنا التاريخي الكبير، وهو استكمال القوة النووية للدولة”، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية.
وأضافت الوكالة أن صاروخ “هواسونغ -15 البالستي العابر للقارات مزود برأس حربي كبير جداً، قادر على ضرب القارة الأمريكية برمتها”.
وشدَّدت على أن تطوير هذا الصاروخ سيحمي كوريا الشمالية من “سياسة الابتزاز والتهديد النووي للإمبرياليين الأمريكيين”.
وأُطلِق الصاروخ في وقت باكر الأربعاء بتوقيت كوريا الشمالية، من موقع سان-ني قرب بيونغ يانغ، وتحطم في البحر قبالة اليابان.
وقال مسؤولون في كوريا الشمالية إن أول صاروخ من صواريخها طويلة المدى والذي اختبرته في يوليو/تموز الماضي يمكنه أن يضرب “أي جزء في العالم”.
وذكرت تقارير أن آخر تجربة لكوريا الشمالية تضمنت اختبار قنبلة هيدروجينية مُصغرة يمكن حملها على صاروخ طويل المدى، وهو ما أثار المزيد من التوترات مع الولايات المتحدة.
وآخر مرة أطلقت فيها كوريا الشمالية صاروخا باليستيا كانت في سبتمبر/أيلول الماضي وجاءت بعد أيام من إجرائها سادس تجربة نووية مما دفع الولايات المتحدة الى التصعيد ضد كوريا الشمالية في ظل التخوف الكبير من تطور القدرات الكورية مما يهدد أمريكا.
ردود الافعال الامريكية والدولية
ودفعت هذه التجربة الصاروخية الكورية الشمالية الجديدة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى توجيه تحذير لبيونغ يانغ وبات من الواضح أن الولايات المتحدة كسرت شوكتها في العالم بعد التجربة الكورية الناجحة التي كبت جماح البيت الابيض وأسكت الرئيس الامريكي ترامب.
ومن جهته قال وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، الذي كان موجوداً إلى جانب ترامب في البيت الأبيض، أن الصاروخ الباليستي الكوري الشمالي الذي تحطم في البحر قبالة اليابان، بعد أن قطع مسافة نحو ألف كلم، وصل إلى أعلى ارتفاع مقارنة بكل الصواريخ التي أطلقتها كوريا الشمالية في السابق، معتبراً أن ذلك يمثل “خطراً على العالم أجمع”.
وقال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، إن الصاروخ بلغ ارتفاعاً “تجاوز 4000 كلم”.
وأوردت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء -التي كانت أول من أذاع خبر إطلاق الصاروخ الجديد استنادا إلى مصادرها في سول بأن الصاروخ حلق أفقيا لمسافة 960 كيلومترا ووصل إلى ارتفاع 4500 كيلومتر.
وضمن ردود الفعل الأمريكية أيضا، اعتبر وزير الدفاع جيمس ماتيس أن الصاروخ البالستي الذي تم إطلاقه وصل إلى أعلى ارتفاع مقارنة بكل الصواريخ التي أطلقتها كوريا الشمالية في السابق، معتبرا أن ذلك يمثل “خطرا على العالم أجمع”.
وكان مصدر حكومي ياباني قد قال في وقت سابق، اليوم، إن بلاده رصدت إشارات عبر أجهزة الاتصال اللاسلكي على أن كوريا الشمالية ربما تجهز لإطلاق صاروخ باليستي آخر، برغم أن تلك الإشارات ليست بالأمر غير المعتاد وبرغم أن صور الأقمار الصناعية لم تظهر نشاطا جديدا.
القلق الأمريكي يتصاعد واعتراف بالقدرات الكورية
وفي ذات السياق قال مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي أي) مايك بومبيو في وقت سابق:” إن كوريا الشمالية تطور قدراتها على شن هجوم نووي على الولايات المتحدة “بوتيرة مقلقة.
وردا على سؤال عن مدى احتمال سقوط صاروخ نووي كوري شمالي على الأراضي الأمريكية، قال بومبيو لشبكة فوكس نيوز “كل مرة يجرون فيها تجارب صاروخية يزدادون خبرة، والأمر سيان إن جربوا صاروخا نوويا، ويمكننا القول إنهم يتقدمون بوتيرة مقلقة“.
وعندما سئل عما إذا كان للأمريكيين أن يقلقوا من اشتداد التوتر مع النظام الكوري الشمالي، أجاب بومبيو “ما من أمر وشيك اليوم، لكن لا بد من التنبه إلى أن ازدياد إمكان استهداف الولايات المتحدة بصاروخ نووي هو تهديد خطير جدا”.
واستطرد “ما أقصده هو أنني سمعت الكثير من الكلام مفاده أننا على شفير حرب نووية، لكن ما من معطيات استخباراتية تفيد بأن الوضع وصل إلى هذا الحد”.
وخلاصة يجدر القول بأن التجربة الصاروخية الكورية جاءت صدمة لأمريكا وتحطمت أوهامها وتلاشت بعد أن كانت تعتبرنفسها القوى العظمى في العالم.