جريمة «النهدين».. لن تمر دون عقاب
أكدت الأحداث المتلاحقة التي شهدتها بلادنا وما زالت منذ فبراير الماضي إلى اليوم أن هناك مؤامرة دنيئة تحاك ضد اليمن واليمنيين..? وتستهدف قتل كل شيء في الوطن..
هذه المؤامرة التي تكشفت خيوطها واتضحت معالمها بعد تنفيذ المحاولة الإرهابية الغادرة التي استهدفت الرجل الأول في الوطن فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وكبار قيادات الدولة في أول أيام شهر رجب الحرام أثناء تأديتهم لصلاة الجمعة في جامع النهدين بدار الرئاسة ـ
هذه العملية الإجرامية القذرة لم يكن المستهدف من ورائها فخامة رئيس الجمهورية وكبار قيادات الدولة وحسب? بل اليمن بكاملها..
كانت تستهدف الأمن والاستقرار? الحب والتسامح? والهواء الذي يمدنا بروح البقاء والاستمرارية في الحياة? كما استهدفت إسكات صوت الشعب.. صوت السلام وصوت العقل والمسؤولية.. الصوت الرافض للفوضى والعنف والتخريب..
كان الهدف من وراء هذه العملية الإرهابية التي لن يفلت مرتكبوها من العقاب. وسيتم ملاحقة ومحاسبة كل من كانت له يد أو كان طرفا?ٍ في هذا الاعتداء الإجرامي الغادر ـ كان الهدف انتزاع قلوب الملايين الغفيرة من أبناء هذا الشعب? وقتل أحلامهم وإيمانهم وتاريخهم وانتمائهم الواحد..
> مر? أكثر من شهر ونصف على ارتكاب هذه الجريمة النكراء? ورغم بشاعتها إلا أن المفكرين والمنفذين لها لم ينجحوا ولن ينجحوا في جر اليمن واليمنيين إلى فتنة أرادوها لتحرق الأخضر واليابس..? لم ينجحوا من النيل من الروح اليمانية الأصيلة المسكونة بالحب والمحروسة بعين الله ونوره البهي..
فشلت يد التآمر والغدر? والحقد والكراهية? والتطرف والإرهاب في إطفاء نور الجماهير اليمانية الذي يشع من وجوهها السلام? فشلت في إسكات صوتها الهادر.. صوت الحكمة والعقل? صوت المحبة والحوار..
فشلوا وارتد كيدهم إلى نحورهم? وأنجى الله سبحانه وتعالى القائد المعلم والذين معه برحمته? كما جنب اليمن واليمنيين إراقة وسفك الدماء وأرجع يد الإرهاب خاسئة خاسرة تجرجر بؤس ما خططت وأرادت له مليئة بلعنات الشعب وغضبه..
شهر ونصف مر? على ارتكاب هذا العمل الإجرامي الغادر الذي أحرق الابتسامة في الوجوه? واستهدف قتل الكحل في العينين? ولكنه لم ينل من إرادة اليمنيين وحبهم الغزير الفياض للقائد..? ولم ينل من صورة وفاء وحب الشعب للقائد? بل زادت كره هذا الشعب لأحزاب الخديعة والدس وإعلام الكذب والنفاق وتجار الأزمات وصناع الفتن.. وخرج الوطن سالما?ٍ معافى..
> وطني يا كل الحب والإشراق.. رغم الألم فأنت الأجمل وأنت من تدفعنا نحو المجد والعلياء? وتدفعنا للتضحية والفداء? وأنت الروح التي نستلهم منها بقاءنا? وأنت من تعزز في قلوبنا حبنا لقائدنا ومعلمنا الإنسان فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية..? الذي أعطاه الله حكمة الأجداد وقاده إلى أن يتعامل مع ما أصابه وأدمى قلبه بمسؤولية وحرص دون التهور والاندفاع صوب مؤامرتهم وما أرادوه ورسموه لليمن واليمنيين..
حكيم أنت أيها القائد كما عرفناك وعهدناك? ولن ينال منك أصحاب الكلمات المرتعشة? ولن يطفى ضوءك المتصالحون مع الظلام? ولن يستطيع المسكونون بالخديعة والمكر والكذب والزيف والتضليل أن يسرقوا من عقولنا إسمك أو ينزعوا من قلوبنا حبك..? ولن يتمكن طابور التخريب والفوضى ودعاة الحقد والكراهية والارتداد والتآمر من النيل من ابتسامتك وروحك المليئة بالحب لهذا الشعب..
مر? أكثر من شهر ونصف منذ أن حاول أعداء الحياة ودعاة الحقد والموت اغتيال الابتسامة واغتيال الوطن وموت الحياة فأماتهم الله وخيب رجاءهم..? وبالتأكيد فإن الرسالة القوية التي ارتسمت في عقول وقلوب الملايين من أبناء هذا الشعب هي أن من هندس وشارك ونفذ هذه العملية الإرهابية الغادرة لن يفلت من العقاب ? ولا يتوقع دعاة ومنفذي هذا العمل الغادر أن الوجع والألم الذي خلفه عملهم في قلوب الشعب سينتهي دون ثمن..? بل أن الثمن سيكون باهظا?ٍ وفي الوقت نفسه قاسيا?ٍ وشديدا?ٍ..
لن يمر دعاة الغدر والخديعة? ومنفذو جريمة «النهدين» ممن احتشدوا حول النار وخضبوا وجه الحياة بالدماء ورسموا لوحة بائسة اندمجت فيها كل ألوان الفتنة ـ لن يمروا دون حساب ولن يفلتوا من يد العدالة ..
لن تمروا يا هؤلاء والأيام كفيلة بإفهام من لم يفهم وتعليم من لم يتعلم..