الظواهري يهاجم الجولاني عقب فتك الاخير بأبرز قيادات القاعدة في ادلب
شهارة نت – سوريا
بعد ساعات من قيام المدعو أبو محمد الجولاني، أمير جبهة النصرة الارهابية في سوريا، من اعتقال أهم قيادت القاعدة في ادلب، هاجم زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري الجولاني متهما اياه بأنه ناكث للبيعة وحارب كل من يظهر ارتباطه بالقاعدة.
وقال الظواهري في كلمة له بعنوان “فلنقاتلهم بنيانا مرصوصا” بثتها مؤسسة “السحاب”، أن هيئة تحرير الشام، وأميرها الجولاني نكثوا البيعة، مضيفا أن ما فعله الاخير بعد فك الارتباط بالقاعدة العام الماضي هو “إنشاء كيان جديد فقط زاد من الخلافات“، وألمح الظواهري إلى قرب قيام تنظيم قاعدة جديد في سوريا، قائلا: “أطلب من إخواني جنود قاعدة الجهاد في الشام أن يكونوا على تواصل مع قيادتهم، وهي حاضرة لخدمتهم يومًا بيوم بعون الله وتوفيقه“.
وأكد زعيم تنظيم القاعدة أن هيئة تحرير الشام التي كانت حتى الامس القريب فرع تنظيم القاعدة في سوريا حاربت كل من يظهر ارتباطه بالقاعدة، واعتقلت نساءهم، وحققت مع أطفالهم، وأضاف أنه منح الهيئة مهلة لأكثر من سنة من أجل إصلاح الأوضاع، إلا أن الأخيرة تجاهلت مطالبه، وزادت من التعدي على “الحقوق والحرمات”، وفق قوله.
وطالب الظواهري جميع العناصر التي بايعته بالتخلي عن النصرة والجولاني مبيناً أنه لا يقبل بما تقوم به هيئة تحرير الشام بتحويل مشروعها إلى مشروع محلي فقط، مؤكداً رفضه بحل البيعة لـ”جبهة النصرة”، مضيفا: “البيعة بيننا وبين كل من بايعنا عقد ملزم يحرم نكثه، ويجب الوفاء به“، وأضاف مخاطبا من بايعه من تحرير الشام: “اثبتوا عباد الله على عهودكم ومواثيقكم، ولا تتزحزحوا ولا تتذبذبوا لكل صيحة أو شبهة أو دعاية، واحذروا من كبيرة نكث العهد“.
الجولاني يعتقل قيادات القاعدة بعد استدراجهم
وكان الجولاني شنّ حملة اعتقالات طالت قادة من “جبهة النصرة” من معظم الجنسيات، بعد أن دعاهم الى اجتماع قبل ان يغدر بهم ويعتقلهم، وذكرت تنسيقيات المسلحين وحسابات مقرّبة من الهيئة أنّه تمّ اعتقال كل من أبو القسّام الأردني وهو نائب القيادي في القاعدة أبو مصعب الزرقاوي سابقاً، وسامي العريدي وهو الشرعي العام السابق لجبهة النصرة والمقرّب من أبو محمد المقدسي، وأبو همام السوري وهو القائد العسكري العام السابق لجبهة النصرة، وأبو جلبيب الأردني وهو قيادي بارز في جبهة النصرة سابقاً، كما طالت الحملة أيضاً أبو عبد الرحمن المكي، أمير “جند الملاحم” في “جبهة النصرة”، وأبو خديجة الأردني أمير “قطاع الحدود”، بالإضافة إلى 7 قادة مسؤولين عن معسكرات إعداد المقاتلين و11 قيادياً شرعياً كانوا ضمن صفوف جند الأقصى، إلى جانب عشرات المقاتلين يُعرف بولائهم إلى القيادات التي تمّ اعتقالها، وتم اقتيادهم إلى جهات مجهولة خارج مدينة ادلب.
وتحدثت تنسيقيات المسلحين أن زعيم هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني استدرج المعتقلين طالباً منهم الاجتماع للاتفاق على حلّ الأمور العالقة معهم، خصوصاً وأنهم من قادة تنظيم القاعدة في سوريا، ومن المقربين من أيمن الظواهري، وأشارت التنسيقيات إلى أن المعتقلين ذهبوا إلى الاجتماع وانقطعت أخبارهم، حتى أكدت مؤسسة المنهاج المقربة من سامي العريدي خبر الاعتقال.
اشتباكات في ادلب على خلفية الاعتقالات
ومع انتشار خبر حملة الاعتقالات شهدت مدينة إدلب اشتباكات متقطعة بين دوريات تابعة لجبهة النصرة، وحرس القياديين أبو القسام الأردني وسامي العريدي قرب مشروع الرنة في المدينة، بالإضافة إلى محاصرة منزل أبو مصعب الليبي في حي القصور والذي قاوم عناصره الدورية، ومن ثم تمت عملية اعتقالهم بعد سقوط عدد من القتلى في صفوف الحرس وعناصر الدوريات المقتحمة.
وبحسب بيان أصدرته هيئة تحرير الشام فإنّ “قيادة الهيئة” قامت بتقديم لائحة إدعاء ضد “رؤوس الفتنة” لتقديمهم إلى “محاكمة شرعية بعد جلسات طويلة معهم لم تفلح في أن يغيروا مواقفهم، واتهمت الهئية شخصيات لم تسمها بتقويض بنيان الكيان السني الذي سعت الهيئة على تشكيله في الشام وزعزعته وبث الفتن والأراجيف فيه تحت ذرائع شتى ووسائل مختلفة وصلت لدرجة الافتراء والبهتان، وأن جلسات الحوار والنقاش لم تنفع لاحتواء الموقف ورفضهم الجلوس للصلح، لتحيل الأمر للقضاء حيث قدمت لائحة ادعاء تجاه، حسب وصفها.
الى ذلك واصل زعيم هيئة تحرير الشام ” أبو محمد الجولاني” حملة الاعتقالات بحق قياديين سابقين في تنظيم جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة سابقاً في سوريا منذ صباح يوم الاثنين 27 تشرين الثاني، كإجراء احترازي بعد تواتر أنباء ومعلومات استخباراتية تأكد عن امكانية اعادة تفعيل دور تنظيم القاعدة في سوريا والعراق بعد افول نجم تنظيم داعش الارهابي في المنطقة.
وتحت ذريعة تقويض كيان الهيئة، ونشر الفتن والإشاعات، قام الجولاني باصدار اوامره يوم امس بالقاء القبض بحق عددا من القياديين الأردنيين السابقين في تنظيم جبهة النصرة الارهابي، حيث تمّ اعتقال كل من أبو القسّام الأردني وهو نائب القيادي في القاعدة أبو مصعب الزرقاوي سابقاً، وسامي العريدي وهو المفتي الشرعي العام السابق لجبهة النصرة والمقرّب من أبو محمد المقدسي، وأبو همام السوري وهو القائد العسكري العام السابق لجبهة النصرة، وأبوجلبيب الأردني وهو قيادي بارز في جبهة النصرة سابقاً، وذلك بعد أنباء عن نيتهم تشكيل فرع لتنظيم القاعدة في سوريا.
وذكرت مواقع “المعارضة السورية” في ادلب عن قيام أبو محمد الجولاني باستدراج المعتقلين طالباً منهم الاجتماع للاتفاق على حلّ الأمور العالقة معهم، خصوصاً وأنهم من قادة تنظيم القاعدة في سوريا، ومن المقربين من أيمن الظواهري. وأشارت التنسيقيات إلى أن المعتقلين ذهبوا إلى الاجتماع وانقطعت أخبارهم، حتى أكدت مؤسسة المنهاج المقربة من سامي العريدي خبر الاعتقال.
وذكر مغردون محسوبون على تنظيم القاعدة ان هذه الاعتقالات جرت بعد نشر سامي العريدي شهادات حول قضية فك ارتباط جبهة النصرة بتنظيم القاعدة، واتهم الجولاني بالكذب على أيمن الظواهري. واستند العريدي في شهاداته على تأكيدات من “أبو القسام الأردني”.
تعيين حمزة بن لادن زعيماً لتنظيم القاعدة في سوريا
وفي سياق متصل، ومع خسارة تنظيم داعش الارهابي لدولته في سوريا والعراق، وتشتت عناصره في الصحراء وهروبهم الى الدول المجاورة، تساءلت صحف عالمية عن مصير هؤلاء العناصر، لياتي ظهور اسم نجل اسامة بن لادن ” حمزة بن لادن” على الساحة السورية لتتضح الصورة المستقبلية لهؤلاء العناصر وذلك بانضمامهم إلى “القاعدة” بقيادة “حمزة”، وذلك في محاولة ربما لإعادة تنظيم أنفسهم من جديد، ولا يُستبعد العودة مرة أخرى وتحت مظلة مشابهة في المضمون، مختلفة في المحتوى.
مخاوف الجولاني من اعادة تفعيل نشاط تنظيم القاعدة في سوريا والعراق اكدتها معلومات استخباراتية ووسائل إعلام غربية وعربية، عن قيام الظواهري زعيم تنظيم القاعدة بتكليف حمزة بن لادن (نجل اسامة بن لادن) بتأسيس فرع للقاعدة من جديد في سوريا.
حيث كشفت وكلات غربية مطلعة عن أنّه سيتم الإعلان قريباً عن تسلّم حمزة بن لادن لقيادة التنظيم في سوريا، على رأس الذراع الجهادي، نظراً إلى الخبرة القتالية والعسكرية التي جرى تدريبه عليها، وبعدما أنجز تأهيله لغوياً وفقهياً، بحيث يكون صورة شبيهة عن والده، من خلال استخدامه كلمات وعبارات كان يستخدمها، وتقليده في لفظها، ولأنّه الإبن المفضّل لوالده فإنّ متشدّدي “القاعدة” سيتقبّلونه.
وتعد المهمة الاساسية لنجل بن لادن هي إعادة تجميع واستيعاب كافة الفصائل والتيارات التي تحمل الأفكار ذاتها من بينها جبهة النصرة، مع إنهاء الاقتتال والانقسام في ما بينها، مستغلين تقهقر “داعش”، وحالة التمزّق التي تعيشها هذه المجموعات، والعمل على استغلال المظلومية الإسلامية، مع التركيز على قضية القدس بما تشكّله من عنوان واستجلاب للشباب المندفع.
اذاً هي مرّة أخرى يستبق فيها أبو محمّد الجولاني خطوات تنظيم القاعدة الارهابية في سوريا، ويفلح في إمساك العصا حتى الساعة واطالة عمر امارته في ادلب، الا انه وبحسب مراقبين تعتبر اجراءات الجولاني محاولة استباقية قبل هبوب العاصفة القاعدية التي سوف تطيح بأوراق اعتماده من “إمارة ادلب” بلا شك.