حزب “النور”:التحالف الصوفي الليبرالي بين أطراف تبحث عن شعبية غير موجودة
وصف حزب “النور” السلفي التحالف بين بعض الطرق الصوفية وقوى يسارية وقبطية وليبرالية لمواجهة الإسلاميين بأنه “تحالف مرحلي ومنطقي جدا بين بعض رموز التيار الليبرالي الرافض لمنهج الكتاب والسنة? المطالب بفصل الدين عن حياة الناس (…) وبين علاء أبو العزايم الذي استولى على منصب رئيس مشيخة الطرق الصوفية عن طريق علاقته برموز النظام السابق وبعض القادة العرب أمثال القذافي”.
وفي تصريح له أرجع الدكتور يسري حماد? المتحدث باسم “النور” السبب وراء هذا التحالف إلى أن رموز التيار الليبرالي تبحث بكافة السبل والوسائل لها عن تحالفات مرحلية تحقق “بعض الشعبية التي أيقنوا أنها غير موجودة بالمرة بين فئات الشعب المصري”? في حين يطمع أبو العزايم في أن “يلفت الأنظار إليه? ويحقق لنفسه بعض الشعبية المفقودة دفاعا عن المنصب? عن طريق تكرار إقحام نفسه بلا مبررات ضد التيار الإسلامي”.
وقال حماد أن رموز التيار الليبرالي ليس لها تواجد سوى في بعض الأبواق الإعلامية المملوكة لشخصيات تنتمي لنفس المدرسة الرافضة للتدين? وأن أسلوبه الرافض للآخر يفقدهم تعاطفا من الذين تأثروا بكثرة الظهور الإعلامي وسط تغييب للفكر الآخر.
وقال المتحدث باسم “النور” إن الحزب أرسل رسالات واضحة للطرفين “أننا لن نعمل على وأد هذا التحالف الهش لأننا على يقين أنه تحالف بين أشخاص طامحة للتواجد وليس بين كيانات تعمل من أجل أمن مصر واستقرارها”? وأضاف نحن نوقن بأن السواد الأغلب من بسطاء الصوفية لن ينصاعوا لهذه الدعوة الشخصية المشبوهة.
وفي الإطار نفسه دعا المتحدث باسم حزب النور الطرفين إلى الالتزام أدب الحوار والخلاف “حيث لا حظنا استخدام ألفاظ تفرق ولا تجمع? تهدم ولا تبني”? وطالب قيادات الطرفين بتغليب المصلحة العامة للبلاد على النظرة الحزبية الضيقة وألا يكونوا أدوات لبث الفتنة والفرقة بين أبناء الوطن الواحد.