الصحافة العالمية تبكي مصر وتحذر من تطور الإرهاب فيها
شهارة نت – عواصم :
ت الصحف العالمية الناطقة باللغة الانكليزية اليوم هجوم سيناء الارهابي والذي استهدف عددا من المصلين حيث أشارت هذه الصحافة الى تطور الهجمات الارهابية في مصر من استهداف المسيحيين الى استهداف المسلميين.
وفيما يلي ابرز الصحف:
الغارديان:
مقتل مئات المصلين في هجوم مسجد مصر
قالت هذه الصحيفة البريطانية ان ما لا يقل عن 235 شخصا لقيوا مصرعهم واصيب عشرات اخرون في هجوم ارهابي بالقنابل والبنادق على مسجد في شمال سيناء في مصر في اعنف هجوم في البلاد.
وقال مصدر عسكرى لصحيفة الغارديان ان قنبلة انفجرت في المسجد بعد انتهاء صلاة الجمعة قبل ان يقترب مسلحون في اربع سيارات على الطرق الوعرة وفتحوا النار على المصلين. وقال بعض الشهود إنهم شاهدوا نحو 20 مهاجما.
وقد نقلت أكثر من 50 سيارة إسعاف خسائر مسجد الروضة في بئر العبد، على بعد حوالي 25 ميلا (40 كلم) غرب مدينة العريش، إلى المستشفيات القريبة. وتظهر صور من مكان الحادث صفوفا من الضحايا داخل المسجد، وأفيد عن إصابة ما لا يقل عن 130 شخصا.
ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم، ولكنها تصعيد كبير في منطقة شهدت فيها قوات الأمن المصرية خلال السنوات الثلاث الماضية حربا على تمرد تنظيم الدولة الإسلامية أسفر عن مقتل مئات من رجال الشرطة والجنود.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي القى خطابا في التلفزيون مساء امس الجمعة وتعهد بالرد على “القوة الغاشمة” وقدم تعازيه الى عائلات الضحايا. واضاف “ان هذا العمل سيزيد ارادتنا ووحدتنا”. واضاف “ان الشرطة والجيش سوف ينتقمان لشهدائنا ويعيدان السلام والامن“.
وبعد ساعات من الهجوم، شن الجيش المصري غارات جوية على أهداف في المناطق الجبلية حول بئر العبد، وفقا لما ذكرته مصادر أمنية وشهود عيان.
وجاء الهجوم قبل أيام من الاحتفالات السنوية بعيد ميلاد النبي محمد. وتعقد المهرجانات المساجد التابعة للصوفية في جميع أنحاء البلاد.
إن ضرب المسجد سيكون تغييرا في تكتيكات مقاتلي سيناء الذين يستهدفون عادة قوات الأمن ولكن الجهاديين استهدفوا أيضا قبائل سيناء الذين يعملون مع القوات المسلحة، ووصفوهم بالخونة بتعاونهم مع الامن المصري.
وقد حاول المسلحون التوسع خارج شبه جزيرة سيناء الصحراوية القاحلة إلى بر الرئيس المصري المكتظ بالسكان، حيث هاجموا الكنائس المسيحية القبطية والحجاج. وفي مايو / أيار، هاجم مسلحون مجموعة قبطية كانت تسافر إلى دير في جنوب مصر، ما أسفر عن مقتل 29 شخصا.
وكان هناك أيضا إدانة دولية للهجوم. حيث اصدر مجلس الامن الدولي والامين العام للامم المتحدة انطونيو جوتيريس بيانا وصفوا فيه الهجوم بأنه “هجوم ارهابي شائن وجبان” ودعوا الى تقديم الجناة الى العدالة.
سي ان ان:
مصر تطارد القتلة بعد هجوم المسجد الذي ترك ما لا يقل عن 235 قتيلا
اما شبكة سي ان ان الامريكية الاخبارية فقد قالت على لسان الكاتب “إيان لي ولورا سميث سبارك” إن مصدرا عسكريا مصريا أعلن ان الجيش المصري بدأ عملية بحث عن مهاجمي المسجد الصوفي في شمال سيناء، وفقا لما ذكره مصدر عسكري، حيث يتم تمشيط منطقة الهجوم الذي اسفر عن مقتل 235 شخصا على الاقل ويعتقد انه اعنف هجوم ارهابي على البلد.
ويعرف المسجد بأنه مسقط رأس رجل دين صوفي مهم، والتصوف هو فرع باطني من الإسلام وبعض المسلمين المتزمتين يعتبرونه هرطقة.
واجتمع السيسي مع عدد من كبار الوزراء، وفقا لصفحة وزارة الداخلية على فيسبوك. واكد المتحدث ثقته بان مصر قادرة على كسب الحرب ضد الارهاب والقضاء عليه. وقد أعرب السيسي عن قلقه مؤخرا من أنه في الوقت الذي يهرب فيه مسلحو داعش من العراق وسوريا سيتوجهون إلى مصر.
الجزيرة باللغة الانكليزية :
مصر تتعهد بالانتقام لمذبحة سيناء
اما موقع الجزيرة باللغة الانكليزية فقد قال على لسان الكاتب “سيناي بينينسولا” إن وسائل الاعلام المصرية ذكرت ان 235 شخصا على الاقل لقوا مصرعهم في انفجار قنبلة وهجوم بالاسلحة على مسجد في شبه جزيرة سيناء بشمالي البلاد. ووقع الهجوم في بئر العبد، وهي بلدة في محافظة شمال سيناء، بعد وقت قصير من صلاة الجمعة.
كان المسجد في بئر العبد، حوالي 40 كم غرب العريش، عاصمة مقاطعة شمال سيناء، يرتادها الصوفيون. وأعلنت الحكومة حدادا لمدة ثلاثة أيام على الضحايا.
وقالت مصادر امنية وشهود عيان لوكالة فرانس برس ان الجيش المصري شن غارات جوية على اهداف في المناطق الجبلية حول بئر العبد بعد ساعات من الهجوم. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها الا ان الجماعات المحلية التابعة لمجموعة الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) تبنت هجمات سابقة.
وأظهرت صور على تلفزيون الدولة المصري عشرات الجثث المغطاة بالدم، داخل المسجد. وكانت معظم وجوههم مغطاة بأقمشة بيضاء، في حين تم لف أجسام أخرى في سجادة صلاة. ويمكن رؤية بعض الرجال والنساء بجوار الجثث. وكانت الهجمات السابقة في سيناء تستهدف غالبا قوات الأمن وأفراد الأقلية المسيحية القبطية في مصر. غير أن المساجد في بلدة الشيخ زويد بشمال سيناء تعرضت لهجوم أيضا. ويعتقد أن مسجد بئر العبد كان هدفا سهلا لأنه كان خارج المدن الرئيسية للمقاطعة.
وقد يكون المسجد أيضا مستهدفا لأنه يتبع طائفة صوفية. ويعتبر الصوفيون كفارا من قبل جماعات مثل داعش. في عام 2016، أطلق مقاتلو داعش صورا تدعي أنها إعدام زعيم صوفي يبلغ من العمر 100 سنة، اتهموه “بالسحر“.
نيويورك تايمز:
مسلحون يقتلون 235 في مسجد صوفي في أعنف هجوم إرهابي في مصر
اما هذه الصحيفة الامريكية فقد قالت على لسان الكاتب “لير إن إسبانول” إن ما لا يقل عن 235 شخصا قتلوا عندما فجر مسلحون متفجرات ورشوا النيران على مسجد صوفي مزدحم بالقرب من ساحل سيناء في مصر ووصفه المسؤولون بأنه أعنف هجوم إرهابي في تاريخ مصر الحديث.
وأدى حجم الهجوم وقسوته، في منطقة يسيطر عليها التمرد الإسلامي، إلى إنتشار الصدمة في أنحاء البلاد – ليس فقط إلى عدد الوفيات ولكن أيضا لاختيار الهدف. الهجمات على المساجد نادرة في مصر، حيث استهدف تنظيم الدولة الإسلامية الكنائس المسيحية الأقباط والحجاج ولكن تجنب أماكن العبادة الإسلامية.
وقد ضخ هذا الهجوم عنصرا جديدا في كفاح مصر مع المسلحين لأن معظم الضحايا كانوا من المسلمين الصوفيين الذين يمارسون شكلا باطنيا من الإسلام الذي تعتبره الدولة الإسلامية وغيرها من الجماعات المتطرفة السنية هرطقة.