مدرسة صنعاء المتقدمةالأولى في اليمن
بقلم / سرحان الوصابي
في ظل ظروف بالغة القسوة وأوضاع يعتريها التردي يوماً بعد آخر في عالمنا العربي عموماً ووطننا اليمن الحبيب خصوصاً يجسد البشر المعنى الحقيقي للعيش والتعايش عابرين لقساوة الظروف وتردي الأوضاع بقلوب راضية .. نعم .. لقد عاش الناس وبهم عملت الأجهزة الحكومية الرسمية والخاصة ووضعت المعنى الحقيقي للحياة.
المدارس خير من جسدت هذه المعنى عن طريق استمرارية العملية التعليمية بجهد جبار وإصرار لا يقهر رافقته الرغبة من الطلاب كون التعليم هو السبيل الوحيد للنظرة إلى هذه الحياة من الزاوية الصحيحة وطريق الخلاص من عصر الجهل إلى نور المستقبل.
حينما يضع الأب والأم أبنها في رحاب المدارس هم يدفعون أبنهم لنيل العلم والطريق الصحيح والى معرفة حاجيات المستقبل وقيمة العلم تجاه الأشياء الأخرى وبينما هو كذلك ومن الصورة التعبيرية السابقة رأى محبوا المال هذه المحطة مكاناً مناسباً لإقامة مدارس خاصة بميزات شبه وهمية مع تهويل وتضخيم ودعايات إعلامية كبيرة مستغلين ثقة الشعب العمياء التي ترى من يحمل كتاباً وقلماً خلاصاً لهذه الأمة من ما تعيشه من ظروف سيئة فكان هؤلاء في مقدمة الصفوف وبشباك سحرية خادعة يخطفون الطلاب بحجج واهية وصور زائفة عن ميزات في مدارسهم تسطرها وتوضحها عقلية الطلاب بعد انتهاء العام الدراسي.
نحن لا نتحدث عن النتيجة فقد جعلوا من الدرجات ماكياجات تحسن وجهوهم بين الآخرين واختاروا لأنفسهم أسماء جذابة في محيطات واسعة معتقدين رؤية رجل أعمى أن الناس كلها قد عميت.
لست هنا بصدد التشهير باسم ما أو مدرسة معينة كوني منتقماً من أحد ولكن جعلت نفسي ذخراً للحقيقة وأحد جنودها وأيضاً موصلا لرسالة أبيت إلا أن أقولها حينما رأيت من يستحق هذه الدعايات والمساحات الواسعة والثقة من قبل الناس يعملون بجهد حثيث لا نظير له عند الآخرين ولا يضعون للشهرة ولن يضعوا لها مكاناً نصب أعينهم بل جعلوا رسالتهم وعملهم المناط بهم صوتاً يتحدث نيابة عنهم وفرصاً حقه لمن يريد معرفة الصورة الواضحة للتعليم وطرق توصيله بما يخدم الطالب ويأخذه إلى طريق يرى منه مكانه المستقبلي الحقيقي بوضوح .
: ولكي أجعل الصورة واضحة وجليه للآخرين سأذكر أحد الأمثلة البارزة في هذا المجال كاسم يجب أن يذكر ويستحق الإشادة من قبل الآخرين “مدارسة صنعاء المتقدمة ” حيث اتخذت من النظام والانضباط نهجاً عملياً بين المعلمين وطلابهم ومن الأنشطة الدراسية والترفيهية اليومية مصانع للرغبة وتحفيزاً وتعريفاً بقيمه التعليم والتعلم , إن الشيء الذي لفت انتباهي بحق هو حلقة الوصل بين هذه المدرسة والطالب وبين ولي الأمر والصورة الواضحة المقدمة منهم لولاة الأمور بشكل مستمر ومعرفة سلوكيات الطالب منزلياً وفي المدرسة وإصلاحها بالتعاون مع ولاة الأمر كونه عمل تكاملي هذه المدرسة رغم عملها الجاد وثمراتها الطيبة ودرجات طلابها العالية الحقيقة
هذه المدرسة أثرت الى الأنتباه ومتابعة وتحسين مستوى أبناءهم لتجسيد رسالتهم قبل النظر إلى المال .
“مدرسة صنعاء المتقدمة ” تمتلك رؤية مستقبلية حقيقة وكادر تدريبي وإداري متميز حاصل على شهادة عليا . وقيادتين بارزتين عظميتين تتمثل اليد الأولى بالأستاذة القديره/عفاف العريقي واليد الأخرى الأستاذة القديره/ هدى الشريف
يدان قديرتان تعملان كلا منهما بالأخرى وحريصتان على تقديم الأفضل تاركينا الشهرة والتهويل كونهما لسيا بالسبيل الحقيقي والصورتان التي يجب إن تنقلان أكثر من العلم وقيمه وسلوكياته