عقب الكشف عن صواريخ باليستية يمنية متطورة.. امريكا والسعودية والامارات يعلنون حالة الطوارئ
شهارة نت – صنعاء :
تشهد العاصمة صنعاء في هذه الاثناء تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع والطائرات الحربية التابعة لتحالف العدوان السعودي التي تحلق على علوات مرتفعة جداً في سماء العاصمة منذ دخول اول ساعات اليوم الاربعاء.
ويأتي هذا التحليق عقب حالة الاستنفار التي اعلنتها السعودية والامارات وامريكا المشاركون في العدوان، عقب التصريحات اليمنية بشأن توجيه ضربات صاروخية جديدة على السعودية والامارات نتيجة لاستمرار المجازر السعودية والحصار الكامل المفروض على اليمن.
وقد حذرت وزارة الخارجية الأميركية مواطنيها من مخاطر السفر إلى السعودية بسبب ما اسمته بالتهديدات الإرهابية والهجمات الصاروخية البالستية من الأراضي اليمنية.
وقالت الخارجية الأمريكية في بيان لها نُشر على موقع البعثة الدبلوماسية الأمريكية في السعودية إن “العنف الناجم عن الصراع الدائر في اليمن يستمر في امتداده إلى داخل الأراضي السعودية”، مؤكدة بأن “الحوثيين أطلقوا، في العام الماضي، عددا من الصواريخ بعيدة المدى على السعودية وهي قادرة على الوصول إلى أطراف الرياض وجدة، إضافة إلى إعلانهم عن عزمهم على مواصلة ذلك”.
وتابع أن القوات اليمنية تقوم بإطلاق نيران المدفعية في المدن الحدودية السعودية، وتنفذ هجمات عبر الحدود ضد العسكريين السعوديين.
وحظرت الخارجية على موظفي الحكومة الأميركية وأسرهم السفر إلى أي منطقة تقع على بعد خمسين ميلا من الحدود السعودية اليمنية، بما في ذلك مدينتا جيزان ونجران، لافتة إنه و”نتيجة لذلك فإن قدرة البعثة الأميركية على تقديم المساعدة القنصلية في هذه المنطقة محدودة، ولا ينبغي للمواطنين الأميركيين السفر إليها”.
وتأتي تحذيرات الخارجية الأمريكية بعد ساعات قليلة من تهديد أطلقه ناطق جماعة أنصار الله “محمد عبدالسلام” للسعودية، ومن قبله نائب الناطق بإسم الجيش اليمني عزيز راشد اللذان اكدا على جاهزية القوة الصاروخية وتطوير ترسانتها الباليستية الدفاعية “لتطال العدو في عقر داره رداً على جرائمه ومجازره وحصاره الوحشي”.
وأكد “عبدالسلام” إن النظام السعودي هو “الخطر الماحق على أمن واستقرار المنطقة”.
فيما شن العميد عزيز راشد، نائب المتحدث العسكري باسم الجيش اليمني تحذيرات شديدة اللهجة متحدثا عن مفاجئات قادمة في القوة الصاروخية لصنعاء سوف يتم إعلانها عمليا خلال الفترة القادمة، الامر الذي اثار مخاوف الامريكيين والسعوديين.
وكشف راشد أن الصواريخ القادمة التي ستتطال دول التحالف نفس السلسة “بركان 1،2” وسيأتي بركان ثلاثة قريباً، وهناك “مندب 1″ و”مندب 2” وهكذا في سلسلة التطوير، وهناك مركز أبحاث وقوة تصنيعية وعقول، وتلك هى نواة لأي قاعدة تصنيعية.
وقال راشد في تصريح لوكالة “سبوتنيك” الروسية الثلاثاء، إن الصواريخ التي يتم إطلاقها على السعودية، هى صواريخ يمنية مائة في المائة ومصنعة محلياً، لكنها تشبه الصواريخ الروسية والكورية الشمالية، وعمليات زيادة المدى في الصواريخ الحالية خضعت للأبحاث العلمية على مدار الثلاث سنوات الماضية، وتمت عملية تطوير مرحلية إلى أن وصلت اليوم إلى ما يقارب الـ1400 كم.
وأكد راشد وجود كفاءات وخبرات علمية وأكاديمية كبيرة في المجال الصاروخي، وتم استكمالها وتطويرها خلال سنوات الحرب عندما دعت الظروف إلى ذلك، والتصنيع العسكري اليوم متاح للدول الصغرى والكبرى إذا لم تخضع للابتزاز السياسي، إذا ما توفرت العزيمة والإرادة.
وأوضح راشد أن صنعاء اليوم حققت الاكتفاء الذاتي من القوة الصاروخية المصنعة محليا، فقد استفدنا من التكنولوجيا الصاروخية الروسية والكورية التي كانت موجودة لدينا في السابق، حيث قمنا بتشريحها وصناعة صواريخ مشابهه لها وتختلف في التقنيات الحديثة، وهى الأجزاء التي تم تطويرها لتواكب الجديد في تكنولوجيا الطيران والصواريخ المضادة للصواريخ، ولا يخفى على أحد أنه كان ومازال لدينا خبراء وأكاديميين درسوا في العديد من دول العالم، منها كوريا وروسيا وألمانيا وهم من قمنا بالاعتماد عليهم لتحديث الصناعة الصاروخية المحلية.
الى ذلك وجهت سلطات الامارات برفع الجاهزية لدى دفاعاتها الجوية تحسبا لأي هجوم، يأتي ذلك في الوقت الذي فشلت فيه السعودية رغم امتلاكها لصواريخ دفاعية مضادة عن كبح جماح الصواريخ الباليستية اليمنية التي طالت عدد من المواقع في قلب السعودية