باختصار : من يعسكر في مذبح والستين ?!
لا يوجد سبب وجيه يجعل أحزاب اللقاء المشترك تلقي بالتهمة على الحكومة وأجهزتها الأمنية في محاولة اغتيال تعرض لها رئيس حزب الإصلاح محمد اليد ومي الأربعاء .
ذلك أن موقع الحادثة يمكن أن يشير بسهولة إلى عدم وجاهة مثل هذه التهمة ? وخاصة حين يعلم الجميع أن مكان الحادثة ( كبري مذبح وما جاوره من الأماكن كلها مدججة بمليشيات على محسن قائد الفرقة الأولى مدرع والمنشق عن النظام والى جانبها عناصر جهادية قاعدية تتبع حزب الإصلاح الذي يرأس هيئته العليا اليد ومي نفسه .
والحق أن رواية مرافقي اليد ومي تكفي لتفسير ما حدث بالفعل ? فقد اوضحو سماعهم إطلاق النار صوب سيارة اليد ومي أثناء مروره من ألكبري باتجاه مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا ? وهنا يمكن لأحدنا أن يتساءل : هل هناك من مسلحين في هذه المنطقة غير ميلشيات الفرقة وجهاديين حزب الإصلاح ?
الواضح تماما أن التفكير المأزوم وراء استعجال هكذا تهم ? لأنه ما من غريم تراه أطراف المشترك أكثر من مؤسسات الدولة الأمنية ورجالاتها التي تحرض عليهم وتستعديه ليل نهار .
وباختصار ?لا نرى أكثر أهمية من التحقيق في الحادثة لاضهار الحقيقة التي يمكن أن تدحض الاتهامات الجاهزة وتكشف النوايا المبيتة من وراء هكذا محاولات لجر الأوضاع في البلد إلى مزالق خطرة ولن ينجو منها احد بالتأكيد .