الرئيس اليمني يدعو لتجاوز الماضي وأن يكون شهر رمضان فرصة للحوار
جدد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الدعوة لكل أطياف العمل السياسي اليمنية للجوء إلى الحوار كونه المخرج الوحيد والوسيلة المثلى لحل الأزمات والخلافات والتباينات.
وقال صالح في كلمة وجهها إلي الشعب اليمني بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك “إنه لا بديل عن الحوار الذي ينطلق من الثوابت الوطنية والدستور? فهو الوسيلة الحضارية التي تتبعها كل الشعوب الحرة والحية لتحقيق الإصلاح والتغيير نحو الأفضل”? وجدد دعوة جميع الأطراف المعنية بالأزمة اليمنية إلى التهدئة ونبذ العنف والتطرف والتخريب وعدم التعامل بردود الأفعال مهما كانت الأسباب والمبررات? مؤكدا أن العنف لا يولد سوى العنف والصراعات السياسية والحروب? ويكون المواطن البسيط هو ضحيتها.
وأضاف في الكلمة التي نقلتها وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ”? “ونؤكد بهذه المناسبة على ضرورة التزام أطياف العمل السياسي بالمبادرة الخليجية وجهود وبيان مجلس الأمن كأرضية لحل الأزمة التي تمر بها البلاد? وننتهز هذه الفرصة للإعراب عن الشكر والتقدير للجهود التي بذلها ويبذلها الأشقاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأصدقاء الأمريكيون ودول الاتحاد الأوروبي والأمانة العامة لمنظمة الأمم المتحدة”.
وتابع صالح – الذي يعالج حاليا بالمملكة العربية السعودية – قائلا “إن التغيير الذي ينشده الجميع لا يمكن الوصول إليه عن طريق العنف وبث ثقافة الحقد والكراهية وعقلية الانقلابات وحبك المؤامرات والدسائس والسعي للتصفيات الجسدية للمنافسين السياسيين? فهذه الأساليب المتخلفة واللا أخلاقية ستفضي إلى المزيد من المتاهات وتعقيد الأمور وتفاقم الأزمة”.
وأضاف أن هذه الأساليب قد ولى زمانها بانتهاء الأنظمة الشمولية وبزوغ فجر الوحدة التي جاءت بالتعددية السياسية وحرية الصحافة والمحافظة على حقوق الإنسان وترسيخ مبدأ التداول السلمي للسلطة بآليات ديمقراطية متعارف عليها في كل الدول الديمقراطية في العالم.. وعن طريق صناديق الاقتراع.
وقال الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في كلمته التي وجهها من الرياض إلي الشعب اليمني “إن الوصول إلى السلطة لن يتم بإشاعة الخوف والفوضى..وقطع الطرقات وتعطيل مصالح الناس وزيادة معاناتهم وحرمانهم من المقومات الأساسية للحياة من الغذاء والماء والكهرباء والوقود? وفي المقدمة افتقارهم للأمن والأمان? وإلحاق الخسائر الفادحة بالمنشآت والمنجزات الكبيرة التي حققها الشعب اليمني”.
وفي سياق آخر عبر الرئيس صالح عن تقديره لجهود القوات المسلحة والأمن في مواجهتها لعناصر تنظيم القاعدة في بعض المناطق الجنوبية ? وكذا مواجهة العناصر المسلحة والتخريبية في بعض المناطق. ووجه صالح الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز والقادة السعوديين لمواقفهم تجاه اليمن? وللرعاية الطبية التي يتلقاها هو وقادة الدولة اليمنية الذين يعالجون حاليا بالمملكة العربية السعودية بعد إصابتهم في حادث الاعتداء علي مسجد النهدين بدار الرئاسة اليمنية يوم الثالث من يونيو الماضي .