معركة جرذان المجاري في زمن (المشاه جبلي)!!
قد يستغرب البعض من التسمية لكني لم آتي بها من فراغ أو من مخيلتي بل أتيت بها من وقائع وأحداث ومسميات رافقت تلك العملية الانتحارية التي قامت بها جحافل (الإصلاح والفرقة)في منطقة أرحب للسيطرة على معسكر الحرس الجمهوري في جبل الصمع والتي أطلق عليها قادة الإصلاح معركة (ذات الصواري)وانطلقوا فيها عبر (عبارات المجاري)للوصول إلى داخل معسكر الصمع لكنهم بتلك التسمية لم يكونوا موفقين لأنها كانت بالفعل معركة (جرذان المجاري).
حيث وأن العشرات من عناصر الإصلاح من جامعة الإيمان وعناصر متطرفة من مأرب ونهم والجوف شاركت في تلك العملية التي تم التخطيط والإعداد لها من قبل قيادات ميدانية في حزب الإصلاح وقيادات عسكرية من القوة المنشقة عن الدولة (الفرقة الأولى مدرع)بتوجيهات عليا من كل من الزنداني واللواء علي محسن .
وكانت تسعى الجهات المخططة والمنفذة لتلك العملية إلى اقتحام معسكر(الصمع) من خلال إدخال عشرات العناصر عبر (المجاري)من الجهة الشرقية للمعسكرفي الوقت الذي تنفذ فيه وحدات المدفعية (كاتيوشا) تابعة لهم قصف مركز إلى داخل المعسكر لإحداث نوع من المباغتة للقوات هناك وحالة من الارتباك تتيح لتلك العناصر الوصول إلى مقر القيادة والتحكم ومن ثم السيطرة على المعسكر والذي بمجرد السيطرة عليه سيتم مهاجمة اللواء(62)حرس جمهوري (فريجة)مما سيجبر قوات اللواء(62)على الفرار وترك مواقعهم ومن ثم تقوم (عناصر الإصلاح)بالسيطرة عليه ?
وبذلك يتم التحكم بمطار صنعاء وتحقيق انتصار كبير للإصلاح واللواء المنشق علي محسن بما سيمهد لدولة (الخلافة)التي دوما ما يبشر بها(الزنداني)
لكن ذلك المخطط من قبل قيادات الإصلاح والفرقة لم يضع في الحسبان أن هناك أسود الحرس الجمهوري وأبطال(المشاه جبلي)الذين أصابعهم على الزناد دوما وقدراتهم القتالية لا يمكن مقارنتها بقدرات ميلشيا(الإصلاح والفرقة).
وكان نتيجة سوء التقدير والمغامرة التي أقدمت عليها عناصر الإصلاح والفرقة المنشقين تحول عناصرهم تلك إلى جرذان داست عليها أقدام أسود(المشاه جبلي والحرس الجمهوري)وجعلت من أشلائهم (أحاديث)تروي حكاية لمن تبقى منهم ولكل من فكر بالمساس بالوطن والانقلاب على الشرعية الدستورية.أننا اليوم في زمن (المشاه جبلي والحرس الجمهوري)ولا مكان لجرذان المجاري