بركات التحالف تصل الى المهرة لتدق ناقوس الخطر على عمان
شهارة نت – الغيضة :
ما إن وضعت السعودية والامارات, اقدامهم على جنوب اليمن, تحت مسمى عاصفة الحزم بذريعة اعادة الشرعية الى البلاد, حتى انقلب الحال في الجنوب الذي اضحى يعاني ويلات الارهاب والتطرف بصورة يومية.
اعتقالات وتفجيرات واغتيالات, هكذا اصبح حال المحافظات الجنوبية التي تسيطر عليها قوات تحالف العدوان, فمع دخول قيادة التحالف الى عدن واستعانتها بالتنظيمات والجماعات الارهابية لمقاتلة الجيش واللجان, وبعد تمكنهم من السيطرة على عدن بمعية المرتزقة, اضحت المحافظة مسرحا للعمليات الارهابية,.
ومع انتقال الامارات التي تتولى مسئولية القيادة في الجنوب, الى حضرموت ومنها الى شبوة, اتضح الجانب المظلم لتحالف العدوان الذي استقدم الشر والارهاب بدلا عن التنمية والاعمار, واصبح هذا الشر يستشري شيئا فشيء الى المحافظات الاخرى, واخرها محافظة المهرة التي شهدت اليوم اول بادرة تحل عليها بفضل بركة الامارات التي امتد نفوذها الى المحافظة.
فلم تمضى سوى ايام قليلة على دخول مايسمى النخبة المهرية وهي القوة العسكرية المدعومة من الامارات, حتى ظهرت بوادر الارهاب بالمحافظة التي شهدت اليوم اول عملية من نوعها, تمثلت في اغتيال امام مسجد في الغيضة بمحافظة المهرة، وذلك اسوة بمحافظة عدن جنوب اليمن التي شهدت 4 عمليات اغتيال لرجال دين وخطباء مساجد و5 تفجيرات ارهابية خلال شهر , فضلا عن الاغتيالات الاخرى لسياسيين وعسكريين.
. وقال مصدر محلي في المهرة ان مسلحين أطلقوا النار مساء اليوم السبت 18 نوفمبر/ تشرين الثاني، على الشيخ مصطفى عبدالله الطيب، إمام مسجدبمدينة الغيضة، أثناء مروره في سوق جوار مكتب السعيدة للطيران مما ادى الى مصرعه.
وتتوجه الاتهامات الى الامارات والسعودية المتسببتان في معاناة المدنيين والدمار الناجم عن أعمال العنف التي تشهدها المحافظات الجنوبية.
مصدر محلي بالغيضة اكد ل شهارة نت, ان الامارات تخطط لدفع مسلحي القاعدة وداعش نحو محافظة المهرة المحادده لسلطنة عمان, تمهيدا لسيطرتهم على المنافذ الحدودية بما يضمن تهديدها لعمان وكذا ايجاد مصادر تمويل للجماعات الارهابية.
ويؤكد المصدر ان الامارات تسعى الى اغراق اليمن عموما والجنوب خاصة بالجماعات الارهابية من اجل استمرار الصراع داخل اليمن وبما يضمن عدم تشغيل الموانئ اليمنية والمنطقة الحرة فضلا عن تحكمها بمنابع النفط والغاز.
ويرى العديد من المراقبين ان الواجهة اللامعة التي تحاول الإمارات العربية المتحدة إظهارها من خلال الواجهة السياحية تخفي خلفها سجلاً حقوقياً قاتماً، وبشكل خاص انتهاكاتها في اليمن، حيث تعد دولة الإمارات جزءاً من الهجوم المدعوم من الغرب ضد المدنيين اليمنيين وخاصة في المناطق الواقعة تحت سيطرتها.
وكانت دراسة صادرة عن مركز “أبعاد” للدراسات والبحوث اليمني، توصلت الى نتائج إن تنظيم القاعدة ومثله داعش توسع في اليمن بفعل التحالف الذي اعتمد على التنظيمات الجهادية في مواجهة الجيش واللجان الشعبية.
وأضافت الدراسة الصادرة حديثاً تحت عنوان “توحش الإرهاب في اليمن.. الحرب الهشة على القاعدة”، إن الإمارات تعتمد العمليات ضد تنظيم القاعدة كغطاء لتحقيق أهداف أخرى في المحافظات الجنوبية تستهدف حكومة هادي، وتسيطر على الاقتصاد وحقول النفط والغاز.
وأكدت على عدم مواجهة التنظيمات بجدية في المحافظات الجنوبية مشيرة إلى أن التنظيمات امتلكت قدرة في الإدارة في كل منطقة على حِدة وهذا ما جعل هناك تفاوتاً في أسلحة التنظيم من منطقة إلى أخرى، ففي حضرموت أثناء إدارته للمكلا استولى التنظيم على عشرات الملايين من الدولارات من النفط وعائدات الميناء إلى جانب عشرات الملايين حصل عليها من نهب مكتب البريد، إلى جانب أسلحة ومعدات ثقيلة حصل عليها من معسكرات القوات الحكومية.
ووفق الدراسة فإن تنظيمي القاعدة و”داعش” انتشرا في المناطق الواقعة تحت سيطرة التحالف بسبب اعتمادهم على ميليشيات سلفية، قريبة من القاعدة، وداعش خوفاً من الاعتماد على رجال القبائل الذي تعتقد دولة الإمارات أنها تابعة لحزب التجمع اليمني للإصلاح.