الحرس الجمهوري.. مت??ِهم?َ لن تتم إدانته
منذ انطلاق شرارة الأزمة الراهنة في البلاد, وتصعيد أوارها من ق?بل قوى المعارضة “الاسم التجاري” أو “صاحب الامتياز” في تكتيك وتفعيل وتصعيد هذه الأزمة الم?ْخترعة والتي تحتاج كما أشار أحد قيادة المعارضة إلى “براءة اختراع”.. منذ ذلك الحين, لا يغيب عن مسامعنا وقراءاتنا اسم “الحرس الجمهوري” من قبل قيادات وإعلام هذه القوى, التي انحصرت قوتها وح?ْد??ِ مدى قدراتها بين قوسين مقلوبين? ظهراهما مفتوحان على كل مل يمكن ومالا يمكن أن ي?ْتخي?ل من السبل والوسائل والرؤى والتنظيرات, وبكل الأشكال المقبولة واللا مقبولة, دون اعتبار لأية قيم أخلاقية أو دينية أو اجتماعية, حتى غدا بعض?َ من السلوك والعادات والممارسات السيئة طبعا?ٍ من طباعهم وجزءا?ٍ مؤك??ِدا?ٍ مفترضا?ٍ في واقعهم..
ومن تلك الطباع والسلوك الشائنة والدميمة حقا?ٍ التآمر والكذب والاحتيال والغدر والأنانية وكثير من الصفات التي تخرج بهم عن الأطر والقيم الإنسانية النبيلة وذلك كله في سبيل تحقيق مطامعهم ومكاسبهم الشخصية والحزبية المحدودة, وإن كان عبر الطرق الملتوية والمخالفة حتى للقوانين والدساتير.. والمصيبة أن من أولئك المتنطعين والمتحاذقين قيادات في حزب?ُ يتخذ من الإسلام هوية, أو يدعي ذلك, ويتشد??ِد بلا حدود دينيا?ٍ في التعامل مع الآخر والمجتمع من حوله, مدعيا?ٍ ضرورة تطبيق الشريعة الإسلامية كما يجب أن تكون, وهو إنما يعني كما يجب أن تكون عله مصالحهم المحدودة..
وحين يتعلق الأمر بسلوكهم الشائن وأهدافهم السياسية وتآمرهم وكذبهم ومغالطاتهم للحقائق وللشعب بكل السبل والوسائل, فإننا نجدهم يبررون لأنفسهم ولسلوكهم, بأنه يجوز لهم أي شيء في سبيل الله والإسلام وهم أبعد ما يكون عن ذلك أقرب ما يمكن من مصالح لا تتعلق بسواهم ومحيط مكاسبهم ومصالحهم, متعكزين في ذلك على مبررات واهية, تراعي في ظاهرها, كما يدعون, مصالح الأمة, بينما هي في حقيقتها لا تتجاوز حدود أنفسهم ومدى مكاسبهم ومصالحهم, ولا تذهب بعيدا?ٍ عن تكريس رؤاهم وأفكاره المتشددة أنانية والمفرطة في تهميش ما سوى الذات وإن يكن ما يكون..
وعودا?ٍ على ما سلف في بدء هذا, فإنه من اللافت للانتباه بقوة ما تتعرض له المؤسسة العسكرية وعلى رأسها “الحرس الجمهوري” من هجوم وانتقاد وتهم لا أساس لها من الصحة من قبل هذه القوى في محاولة تشويه صورة هذه المؤسسة الوطنية الشامخة.. وذلك عبر وسائلهم الإعلامية ومراسلي الوسائل الخارجية والذين ينتمون في معظمهم إلى هذه القوى والأحزاب, حيث ملأت إشاعاتهم تلك الوسائل حول الحرس الجمهوري وغيره من المؤسسات العسكرية مثل القوات الخاصة وغيرها, هادفين إلى تشويه صورة هذه المؤسسات لدي الشعب وفي الخارج.. مع أنها ولا يكاد يختلف معي أحد من أهم وأبرز القلاع الحصينة المحصنة, وبفضلها باعتقادي ما يزال الوطن عتيا?ٍ على مثل هؤلاء وقويا?ٍ في مجابهته لهم وما يزال نظامه متماسكا?ٍ تماسك البناء المؤس??ِس تأسيسا?ٍ متينا?ٍ قويا?ٍ.
لقد خابت آمالهم وفشلت خططهم الرامية إلى إزاحة الجدار الحامي لهذا الوطن من التداعي والانهيار, وتهاوت طموحاتهم الوضيعة, وتكس??ِرت كل ألعابهم ومحاولاتهم على صخرة الشعب في البدء ثم على صخرة المؤسسة العسكرية الوفية والباسلة, وفي مقدمتها الحرس الجمهوري الذي أثبت ولا يزال يثبت من يوم?ُ لآخر أن رتاج عصي??َ متين للوطن ولا يمكن تجاوزه بأية وسيلة أو قوة?ُ حتى وإن كانت قوة الاحتيال والكذب والتآمر التي تعتمد هذه القوى عليها وتجيد التمترس وراءها وتتقن استخدامها وسلوكها..
ومع ذلك فهاهم ما يزالون اليوم وسيظلون إلى الغد وما بعد الغد, حتى وإن فشلوا وفشلوا وتوالت كذباتهم ودعاواهم المضللة, يكيلون التهم والدعاوى المغرضة ضد هذه المؤسسة إلى حد??ُ ,كما عهدنا منهم, استفزازي باعث على الاستغراب, بل وعلى السخرية والمضحك المبكي أحيانا?ٍ.. فكل ما يحدث اليوم من أفعال?ُ ومخالفات?ُ ومحاولات?ُ, من قبلهم بالطبع, لهدم الوطن على رؤوس بنيه, وضمن خططهم وبرامجهم ومكائدهم في سبيل النيل من السلطة التي استعصت عليهم إيما عصيان عبر الطرق الشرعية المشروعة قانونيا?ٍ ودستوريا?ٍ, كل تلك التصرفات اللا أخلاقية والعمليات التي تعكس دهاء وأنانية منقطعي النظير, واضح?َ بجلاء أنهم من يقفون وراءها ويخطط لتجسيدها وفرضها واقعا?ٍ مؤلما?ٍ على الشعب, مهما حاولوا أن يتبرؤوا منها وأن يسندوها إلى سواهم وخصوصا?ٍ إلى المؤسسة العسكرية وأكثر خصوصية?ٍ إلى الحرس الجمهوري الذي يمثل بالنسبة لهم خصما?ٍ قويا?ٍ لا يمكن ثنيه وإزاحته عن طرقهم وطرائقهم الرامية ليس إلى الإطاحة بنظام?ُ شرعي?ُ دستوري?ُ وحسب بل الإطاحة بشعب?ُ كامل?ُ وبإرادة هذا الشعب الذي لم يمنحهم يوما?ٍ ثقته لمعرفته لهم خير المعرفة وأيا?ٍ كانت سبلهم في الانتقام من هذا الشعب الذي كشف وما يزال يكشف كل يوم النقاب عن حقائقهم المخزية والباعثة على الأسف والرثاء..
والذي يقع عليه الرهان بالفعل أن الشعب ليس بالغباء والسذاجة البالغة التي يتوقع