خبراء مجلس الامن الدولي يفندون مزاعم السعودية ويطالبون ببقايا الصاروخ القادم من اليمن
شهارة نت – واشنطن :
اكدت مجلة انترسبت الأمريكيَّة في تقرير على موقعها الإلكتروني، مساء الجمعة، أنَّ تقييماً للجنة الخبراء التابعة لمجلس الأمن والخاصة باليمن ادان بشدة تحالف العدوان السعودي.
واتهمت اللجنة قوات التحالف تهدد السلام والأمن والاستقرار في البلاد
واعلنت اللجنة المعنية بمتابعة تنفيذ العقوبات لمجلس الأمن الدولي،ان التحالف عجز الى الان في توفير أدلة على ما تقوله الرياض عن تزويد إيران لليمن بالصواريخ، مؤكدين أن عدم تقديم الادلة يعد انتهاكا لقرار أصدره مجلس الأمن في فبراير/ شباط 2017.
وقالت المجلة إنَّ التقييم الذي تم تقديمه في مذكرة سرية وأرسلته اللجنة للدبلوماسيين في العاشر من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، يقول إنَّ فريق الخبراء لم يروا أي دليل يدعم “مزاعم السعودية بأن الصواريخ البالستية قصيرة المدى قد تم نقلها إلى اليمن في انتهاك لقرارات مجلس الأمن”.
وقال تقرير الخبراء-حسب المجلة- إنَّ الفريق يرى أنَّ فرض قيود على وصول المساعدات الإنسانية هي محاولة أخرى من قِبل التحالف الذي تقوده السعودية لاستخدام الفقرة 14 من القرار 2216 (2015) كمبرر لعرقلة إيصال المواد الأساسية المدنية في طبيعتها.
وأشارت المجلة في التقرير إلى أنَّ القرار 2216 صدر في ابريل/نيسان2015م. وتدعم الفقرة 14 اتخاذ تدابير لمنع توريد أو بيع أو نقل المواد العسكرية إلى تحالف جماعة انصار الله والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وكانت السعودية شنت في 26 مارس من العام 2015م عدوانها على اليمن, واضعة ضمن اهدافها العسكرية تدمير الصواريخ الباليستية التي تمتلكها اليمن منذ القرن الماضي والتي يعود مصدرها الى روسيا.
وتسعى السعودية الى وضع ايران في الواجهه لتبرير عملياتها العسكرية في حين تتحشى ذكر روسيا او كوريا باعتبارهما المصدر الاساسي للصواريخ الباليستية التي نجح انصار الله في تطويرها بعد ان تبنت امريكا وبريطانيا واهم الدول المصنعة للسلاح بتزويد السعودية وحلفاءها بالقنابل والذخائر العسكرية لقصف اليمن.
المجلة اشارت إلى أن تقرير لجنة خبراء الأمم المتحدة اوضح ان اللجنة لم تطلع على أية أدلة تدعم ادعاءات التحالف بنقل الصاروخ الذي وصل الى الرياض بانه جاء من مصادر خارجية
واضافت انه وبتحليل خيارات طريق الإمداد عن طريق البر أو البحر أو الجو يشير التقرير إلى أن أي شحنات من الحاويات الكبيرة المستخدمة لشحن وحماية الصواريخ العابرة من شأنه أن يوفر فرصة كبيرة جدا للاعتراض على عبورها من قبل السعودية وقوات التحالف أو القوات البحرية المشتركة المنتشرة في المنطقة. ولم يبلغ عن أي اعتراضات من هذا القبيل إلى اللجنة وفقا لشرط الإبلاغ عن المضبوطات عن أسلحة من هذا النوع أو الأسلحة ذات الصلة وفقا للفقرة 17 من القرار 2216.
واضاف الفريق انه ليس لديه إمكانية الحصول على أدلة أخرى ويطالب الدول الأعضاء إبداء استعدادها لمشاركة المعلومات. وأوصى الفريق في التقرير بأن تشارك المملكة العربية السعودية بيانات تقنية إضافية، وطلبت من المجلس أنَّ يشدد على الرياض من أجل الوصول الكامل إلى “جميع شظايا الصاروخ التي جرى التحفظ عليها”.