بـيـان سيـاســـي
يا أبناء محافظة تعز الشرفاء:
في الوقت الذي كنا جميعا?ٍ ننتظر أن يتم تنفيذ اتفاق إنهاء حالة الفوضى والتخريب والتقطع والقتل التي تشهدها مدينة تعز من قبل المليشيات المسلحة الخارجة عن القانون والتابعة لأحزاب اللقاء المشترك إذ بنا نفاجأ بخرق الاتفاق رغم وجود اللجنة المكلفة من الأخ نائب رئيس الجمهورية برئاسة الأخ محمد القاسمي وتضم في عضويتها عبدالله حسن خالد الشرعبي القيادي في اللقاء المشترك بذلك الخرق بقيام تلك المليشيات المسلحة بمواصلة اعتداءاتها على أفراد الأمن والمواطنين وما حدث ظهر يومنا هذا الخميس 28/7/2011م بشارع جمال من اعتداء على السيارة الخاصة بتوزيع التغذية على أفراد الأمن المكلفين بحراسة المؤسسات والمصالح والمنشآت الحكومية مما أدى إلى استشهاد جندي وإصابة ثلاثة آخرين ومواطنان إصابة بعضهم خطرة وهو ما يعد جريمة بشعة عقوبتها الإعدام ويمثل انتهاكا?ٍ صارخا?ٍ للاتفاق وتصعيدا?ٍ خطيرا?ٍ يؤكد وبما لا يدع مجالا?ٍ للشك أن أحزاب اللقاء المشترك وخصوصا?ٍ حزب الإصلاح يسعى وبكل الوسائل لإفشال أية اتفاقات من شأنها تهدئة الأوضاع واستتباب الأمن والاستقرار ورفع المعاناة عن كاهل الشعب اليمني جراء الأزمة المفتعلة وتنفيذ توجيهات قيادته بتفجير الوضع بمحافظة تعز للدخول في حرب أهلية يكون وقودها المواطنين الأبرياء لأن إشعال الفتنة في المدينة لغرض اتخاذ المواطنين دروع بشرية حتى يكونوا ضحيتها ليس إلا.
يا أبناء تعز الأوفياء:
إن القيادة السياسية الحكيمة والسلطة المحلية بمحافظة تعز وقيادات المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني في المحافظة حريصون كل الحرص على استتباب الأمن والاستقرار والسكينة العامة في محافظة تعز بشكل عام ومدينة تعز على وجه الخصوص ولذلك كلف الأخ المناضل عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية النائب الأول لرئيس المؤتمر الشعبي العام الأمين العام للمؤتمر لجنة مشكلة من خيرة رجالات اليمن بالنزول إلى تعز من أجل تهدئة الأوضاع وقد بذلت اللجنة برئاسة الأخ اللواء محمد القاسمي جهودا?ٍ وطنية صادقة وتم التوصل إلى تنفيذالاتفاق الذي سبق التوقيع عليه لإنهاء كافة المظاهر المسلحة من الشوارع والأحياء والحارات ووقف الاعتداءات على أفراد الجيش والأمن وتسليم المؤسسات والمكاتب الحكومية المعتدى عليها وكافة المنهوبات من الممتلكات العامة جراء الاعتداءات من المليشيات المسلحة لأحزاب المشترك? ولكن للأسف الشديد لم تلتزم أحزاب اللقاء المشترك بهذا الاتفاق وعمدت إلى خرقه كما حدث سابقا?ٍ وهو ما يؤكد للمرة الألف أن هذه الأحزاب لا تريد أن يستتب الأمن والاستقرار وإنهاء معاناة الشعب جراء الأزمة الخانقة التي افتعلوها وإنما يريدون السير بالوطن نحو الخراب والدمار.
يا أبناء تعز الوطنيين:
إن أحزاب اللقاء المشترك وخصوصا?ٍ «الإخوان المسلمين» يريدون تحويل مدينة تعز إلى ساحة حرب كما يحدث في مدينة زنجبار بمحافظة أبين ومنطقة أرحب ونهم.. يريدون أن يجعلوا من الأحياء والمنازل السكنية متاريس لهم ومن المواطنين الأبرياء رجالا?ٍ ونساء?ٍ وشيوخا?ٍ وأطفالا?ٍ دروعا?ٍ بشرية يحتمون خلفها لتنفيذ اعتداءاتهم على أفراد القوات المسلحة والأمن ولذلك فإنه يتوجب على كل الوطنيين الشرفاء من أبناء تعز الوقوف صفا?ٍ واحدا?ٍ في وجه أولئك النفر ممن يريدون تحويل أحياء مدينتهم إلى خرائب تنعق فيها الغربان.. يجب على أبناء تعز جميعا?ٍ أن يتصدوا بحزم لكل الأعمال الخارجة عن النظام والقانون وطرد أولئك الذين يريدون تحويل مدينتهم إلى ساحة حرب إلى خارج المدينة ليخوضوا حربهم ومواجهاتهم المسلحة بعيدا?ٍ عن الأحياء السكنية.. طالما وأنهم يصرون على تنفيذ توجهات قياداتهم المحنطة العسكرية المتمردة والسياسية اللتان تقدمان لهم الدعم المالي والسلاح بمختلف أنواعه بهدف التخريب والدمار لمحافظة تعز ومدينتها الجميلة التي طالما حافظانا عليها وسنظل نحافظ عليها دائما?ٍ.
يا أبناء تعز المخلصين:
إن أحزاب اللقاء المشترك عمدوا إلى إفشال كل المساعي الخيرة لرأب الصدع وتحقيق الوفاق الوطني لتجنيب الوطن والشعب الانزلاق نحو نفق مظلم وأبوا إلا الاستمرار في إذكاء نار الفتنة من خلال الاستمرار في التصعيد وارتكاب العديد من جرائم القتل والاعتداءات التي تطال أفراد القوات المسلحة والأمن والمواطنين الشرفاء والاستمرار في جرائم التقطعات والسلب والنهب دون احترام للأشهر الحرم وقدوم شهر رمضان المبارك الذي أبو إلا أن يستقبلوه بمزيد من جرائمهم النكراء في حق الوطن والشعب.
صـادر عن أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي بتعز ـ الخميس 28/7/2011م