نعلمت من الحسين كيف أكون مظلوماً فأنتصر
يقول “مهاتما غاندي” الزعيم الروحي للجمهورية الهندية التي استطاعت على يدّيه الحصول على استقلالها، والذي كان معروفاً بكرهه للظلم والاستبداد، (تعلمت من الحسين كيف أكون مظلوماً فأنتصر)….
من يقرأ التاريخ ويعرف حقيقة ثورة كربلاء، التي قاومت الظلم والجور للدفاع عن الرسالة المحمدية، يدرك حقيقة ما يتكرر في زماننا هذا من استهداف وتآمر على الدين الإسلامي الحنيف، تتكاتف قوى الشر في العالم على تشويه الصورة الحقيقية للشريعة الإسلامية، وذلك عبر إثارة الفتن بين المذاهب الإسلامية، وسعت هذه القوى الصهيونية لنشر سمومها ضد الوحدة الإسلامية، وضد وحدة الدول العربية، عبر أسلحتها الإعلامية ودعمها للتنظيمات الإرهابية، لهدف إضعاف المسلمين والشعوب العربية، إلا أن ذكرى الثورة الحسينية، وواقعة كربلاء، تجدد في نفوسنا روح المقاومة والشجاعة والصبر على مواجهة الأعداء، فالإمام الحسين رضي الله عنه، ضحى بنفسه وبعياله وأصحابه من أجل إحياء كلمة الحق ونصرة الدين الإسلامي من الضياع، وشهادته المقدسة هي رمز لجميع المسلمين وجميع المستضعفين والمظلومين في أنحاء العالم، لأنه سار على نهج جده المصطفى رسول البشرية محمد (ص)، الذي بعث رحمة للعالمين، وما يجري في حاضرنا من جرائم وأحداث مأساوية، لا تمت بالدين الإسلامي بأية صلة، والدين الحنيف بريء من جرائم هذه التنظيمات الإرهابية، التي تخدم المشروع الصهيوني التكفيري في العالم العربي والإسلامي، كل عام نرى محبي الإمام الحسين رضي الله عنه يتوافدون بالملايين، ليعبروا عن ولائهم لنهضته الشريفة وتزودهم من هذه الثورة العظيمة، بالقيم الأخلاقية والإنسانية، لمواجهة الظلم والطغيان وجور قوى الاستعمار والإرهاب، رغم كل ما جرى من ضياع لآلاف الشباب في الوطن العربي، إلا أن الوعي الإسلامي والأخلاقي لا يزال ينير درب الشعوب العربية، في مقاومة أعداء الإسلام والإنسانية، فوحدة المسلمين هي حصن منيع بوجه كل المؤامرات، وإفشال للمخطط الصهيوني في الوطن العربي وجميع الدول الإسلامية.