مزاعم عن فرار امير الى اليمن والسعودية تصعد حملتها ضد الامراء
شهارة نت – الرياض :
اعتقلت السعودية عددا آخر من الأشخاص وجمدت أرصدة بنكية أخرى في سياق ما تقول إنها حملة على الفساد والتي طالت عددا من الأمراء ورجال أعمال ووزراء حاليين وسابقين، بحسب وكالة رويترز للأنباء.
في حين تواردت انباء عن فرار امراء الى خارج المملكة ووصل احدهم الى اليمن.
ونقلت رويترز عمن وصفتها بمصادر مطلعة الأربعاء قولها إن الاعتقالات الجديدة طالت عددا آخر ممن يُشك في ارتكابهم تجاوزات، بينهم أشخاص تربطهم صلات بأسرة ولي العهد ووزير الدفاع الراحل سلطان بن عبد العزيز الذي توفي في عام 2011.
وأضافت أن الاعتقالات الجديدة شملت أيضا مدراء ومسؤولين في مناصب أدنى في المؤسسات الحكومية السعودية.
وكانت السلطات احتجزت عشرات الأشخاص، من بينهم أمراء ووزراء حاليون وسابقون ورجال أعمال، في الرابع من نوفمبر تشرين الثاني بعد أن أعلن الملك السعودي، سلمان بن عبد العزيز، تشكيل لجنة لمكافحة الفساد.
وقد شكلت اللجنة برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وعضوية رئيس هيئة الرقابة والتحقيق، ورئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، ورئيس ديوان المراقبة العامة، والنائب العام، ورئيس أمن الدولة.
ونقلت الوكالة عن أحد المصادر قوله إنه يجري التدقيق في سجلات أشخاص آخرين لم يتم اعتقالهم ولكن اتصلت السلطات بهم لسؤالهم بشأن أوضاعهم المالية، مشددا على أن عدد الأشخاص الذين سيطالهم التحقيق مرشح للزيادة ليصل إلى مئات.
وقد ارتفع عدد الحسابات البنكية المجمدة في سياق التحقيق من 1200 حساب الذي ذكرته تقارير الثلاثاء إلى 1700 /، بحسب رويترز.
وكانت السلطات السعودية أعلنت تجميد أرصدة الموقوفين “في قضايا الفساد”، وقالت وزارة الإعلام حينها إن “كل الأصول والممتلكات التي تشملها تحقيقات الفساد ستسجل باسم الدولة”.
وواصل سوق الأسهم السعودية الانخفاض في التعاملات المبكرة الأربعاء جراء المخاوف من التأثيرات الاقتصادية للحملة.
وانخفض مؤشر البورصة السعودية بنسبة واحد في المئة بعد نصف ساعة من بدء التعاملات. كما واصلت أسعار أسهم الشركات ذات الصلة بالأشخاص الموقوفين على ذمة التحقيق الانخفاض.
ونقلت وكالة رويترز عن المصادر ذاتها قولها إن لجنة التحقيق في الفساد قد جمدت الأرصدة المصرفية للأمير محمد بن نايف، ولي العهد المعزول وأحد أبرز أعضاء الأسرة السعودية الحاكمة، وأرصدة أعضاء عائلته المقربين.
وكان بن نايف يشغل منصب ولي العهد في البلاد قبل أن يستبدله الملك السعودي بابنه محمد بن سلمان.
الى ذلك زعم صحفي اسرائيلي يدعى شمعون آران بأن أميرا سعوديا هرب الى العاصمة اليمنية صنعاء, ونشر الصحفي الاسرائيلي باللغة العبرية تم ترجمتها الى اللغة العربية يلي نصها :
وصل امير سعودي كبير الى صنعاء عاصمة اليمن. وليس من الواضح من هو الشخص السعودي الأكبر، وما إذا كانت الخلفية طلب لجوء سياسي أو خلفية أخرى. ”
ويأتي نشر الصحفي الاسرائيلي هذا الخبر تزامناً مع حملة اعتقالات واسعة ينفذها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان طالت عدد من أمراء وأثرياء المملكة .
وكان رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن محمد علي الحوثي أعلن عرضه لكل المناوئين لسلمان وابنه باعتبارهم مرحب بهم من قبل الشعب اليمني، وقال “نقول للإخوة المواطنين والأمراء في السعودية الشعب اليمني يفتح أحضانه لكم فنحن بإذن الله لن نظلم أحدا”.