الرئيس الأسد: لن نخضع للتقسيم .. وسنواجه الاحتلال التركي في آخر 20% من الحرب
شهارة نت – سوريا :
في الوقت الذي تشهد فيه جبهات الشرق السوري تحضيرات كبيرة للعمليات المرتقبة نحو مدينة البوكمال الحدودية ضد «داعش»، ويتقدم الجيش في ريف حماة الشمالي الشرقي على حساب «هيئة تحرير الشام»، عادت دمشق لتؤكد أن حربها ضد الإرهاب مستمرة حتى استعادة السيطرة على كامل الأراضي السورية.
الكلام هذه المرة جاء على لسان الرئيس بشار الأسد، خلال لقائه عدداً من الشخصيات المشاركة في مؤتمر «الواقع العربي بعد مئة عام على وعد بلفور»، الذي استضافته دمشق. الأسد أكد لزوّاره أن «الحرب في مواجهة الإرهاب حققت 80 في المئة من أهدافها، لكن الـ 20 في المئة الباقية قد تكون الأصعب، وخاصة في محافظة إدلب، حيث تواجه سوريا قوات الاحتلال التركي والمجموعات المسلحة التي يقودها فرع القاعدة في بلاد الشام». وقال إن سوريا «لا تؤمن بأي حوار مع الإرهابيين، وإنها متمسكة بسلطتها المركزية المطلقة على كامل الأراضي السورية».
وفي هذا السياق، ورداً على سؤال حول مصير المناطق الواقعة تحت سيطرة الأكراد والنفوذ الأميركي، قال الأسد إن «أي وجود عسكري خلافاً لإرادة الحكومة السورية هو احتلال، وسوريا تتعامل معه على أنه احتلال»، مشدداً على أنه «لا مجال لأي تقسيم في سوريا، أو فرض هويات أخرى عليها… فهويتها عربية».
ولفت إلى «خطورة الموقف في الجنوب حيث يتعاظم النفوذ الإسرائيلي، أو في الشمال حيث يتعاظم النفوذ التركي»، قائلاً إن «الدولة السورية مسؤولة عن إدارة البرامج التي تعيد جميع المواطنين إلى حضن الدولة».
وجدد انتقاداته لـ«الإخوان المسلمين»، بما في ذلك حركة «حماس»، مضيفاً في الوقت نفسه أن بلاده سوف «تظل إلى جانب حركات المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي أينما وجد»، وأنها تقود محور المقاومة في المنطقة. وأشاد بالتضحيات التي يقدمها حزب الله في سوريا، منوّهاً بـ«التحالف الوثيق» الذي يربط دمشق وموسكو، بالقول إن «موسكو حليف صادق، وتتميز بأنها عندما تفكر بأمر ما، أو اقتراح ما، تأتي وتعرضه علينا، وفي حال وجدنا أنه يتعارض مع مصالحنا، تسارع (موسكو) إلى تبني موقفنا بالكامل». ووجه انتقاداته بالتوازي إلى دول الخليج العربي «التي تآمرت على الشعب السوري»، مشيراً إلى الإمكانيات والقدرات المتواضعة لتلك الدول، في التأثير على ملفات المنطقة بما فيها الملف السوري.