انجاز دفاعي إيراني جديد.. رادار ذو قدرة فائقة في تعقب الأهداف الأرضية والجوية عبر الأقمار الصناعية
شهارة نت – طهران :
في إطار جهودها المتواصلة لتطوير وتعزيز منظومتها الدفاعية تمكنت الجمهورية الإسلامية في إيران من صناعة رادار متطور جداً قادر على تعقب الأهداف الأرضية والجوية بدقة عالية، وذلك من خلال نصبه على الأقمار الصناعية الإيرانية والتي بلغت هي الأخرى حدّاً من التطور أثبت قدرة إيران على تحديث بنيتها العسكرية لاسيّما في مجال القوة الجوفضائية.
وأُطلق على هذا الرادار اسم سار (SAR) الذي ورد ذكره لأول مرة في وسائل الإعلام عندما تمكنت الدفاعات الجوية الإيرانية من إنزال طائرة الاستطلاع الأمريكية (RQ-170) في ديسمبر/كانون الأول 2011.
ويمكن الاستفادة من إمكانات هذا الرادار في مختلف الظروف الجوية وفي الليل والنهار على حد سواء بعد أن تم تزويده بوسائل رصد عالية الدقة.
مواصفات الرادار
الوزن: 400 كيلو غرام
الشكل: اسطواني بطول 4.88 متر وقطر 2.4 متر
– يمكن نصبه على قمر صناعي بوزن 1230 كيلو غرام، وعلى ارتفاع لايقل عن 514 كيلومتر.
– يمكنه التقاط وتفكيك صور عبر مسافة تتراوح بين متر واحد و16 متر في آن واحد، وبدقة عالية.
– يستهلك طاقة كهربائية تصل إلى حوالي 800 واط، كمعدل.
– مزود بماسحات ضوئية متطوره تمكنه من التقاط صور على مسافات بعيدة جداً. وهذه الميزة مهمة جداً لضمان دقة الصور الملتقطة لاسيّما الصور الجوية.
– يعتمد في عمله على إرسال أمواج راديوية عالية التردد وعلى شكل دفعات وبسرعة كبيرة جداً.
– يمكنه التقاط صور ثلاثية وثنائية الأبعاد للأجسام والأهداف المرصودة سواء كانت أرضية أو جوية.
– يمكن نصب أكثر من رادار من طراز (SAR) على قمر صناعي واحد.
– يمكن الاستفادة من هذا الرادار في بحوث الفضاء ورصد الزلازل والعواصف والفيضانات وحركات الأمواج في البحار والمحيطات، فضلاً عن رصد الأهداف العسكرية والأمنية، وعلى مدار الساعة.
– يمكن نصبه على مختلف أنواع الطائرات المدنية والحربية بما فيها الطائرات المقاتلة وطائرات الاستطلاع (من دون طيار).
– يمكنه رصد الأهداف المعادية دون الحاجة لدخول المناطق الخطرة التي قد تؤدي إلى إلحاق أضرار بالرادار.
– أثبتت التجارب التي أجريت على هذا النوع من الرادارات إمكانية تطويره وتحسين خواصه خلال السنوات القليلة القادمة ليكون ضمن أفضل المنظومات الرادارية المستخدمة من قبل الدول المتطورة في هذا المجال وفي مقدمتها روسيا وأمريكا وألمانيا واليابان.
– رادار (SAR) مجهز بكاميرات متطورة قادرة على خزن الصور والبيانات بأعداد كبيرة ولمدد طويلة، دون التأثر بالتقلبات الجوية كارتفاع درجة الحرارة أو الرطوبة العالية أو الغبار الكثيف وما شاكل ذلك.
– يمكن لهذا الرادار الاستفادة من الطاقة الشمسية لتشغيل أجزاءه في حال نضوب الطاقة الكهربائية المزود بها في بداية استخدامه أو نصبه على القمر الصناعي الخاص به.
– الرادار مجهز بوسائل ومجسات متطورة لتلقي الأوامر وإرسال الاستجابات عبر القمر الصناعي الخاص به والمحطات الأرضية التي تتابع عمله طيلة المدة المنظورة للاستفادة من هذا الرادار.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن إيران تمكنت أيضاً من صناعة رادارات متطورة أخرى بينها:
– رادار “عليم” الذي يتمكن من رصد الأهداف الطائرة على ارتفاع وسرعة منخفضتين، وذلك من خلال استقبال الانعكاسات الرادارية الناتجة عن المرسلات الأخرى.
– رادار “غدير” الذي صُمم لكشف الأهداف الجوية والطائرات التي لا ترصدها الرادارات الأخرى، ورصد صواريخ كروز والصواريخ الباليستية، وكذلك الأقمار الصناعية في المدارات المنخفضة.
– رادار “طارق” الذي يمكن حمله من قبل الأشخاص لخفة وزنه وصغر حجمه.
– رادار “بصير 110” القادر على الدوران لـ 360 درجة في المستوى الأفقي ورصد أهداف تصل سرعتها إلى 100 كيلومتر في الساعة.
– رادار “أفق” القادر على تعقب 100 هدف بحري في آن واحد والتواصل مع المنظومات الرادارية والدفاعية والمنظومات المساعدة للملاحة البحرية.
ويُذكر أيضاً أن إيران كانت قد أطلقت أقمار صناعية عديدة بينها (أميد) و (رصد1) و(نويد) وباتت منذ سنوات من الدول المتقدمة في هذا المجال. والملفت أن جميع مراحل صناعة هذه الأقمار تتم بالخبرات والإمكانات المحلية دون الاستعانة بأي خبرة أجنبية.