في ظل صمت دولي.. ماهي ابرز المنافذ التي قرر تحالف العدوان السعودي اغلاقها
شهارة نت – صنعاء :
في ظل صمت دولي وتجاهل بعض الاحزاب اليمنية عما يجري من ترتيبات خطيرة.. أقدم تحالف العدوان، بقيادة السعودية، على إغلاق المنافذ البحرية والبرية والجوية اليمنية، وفي مقدمتها المنافذ التي تقع، في الأساس، في المناطق الخاضعة لسيطرتها وذلك بما يضمن لها توسيع حجم المعاناة لدى اليمنيين كافة.
واقر تحالف العدوان بإغلاق مطاري عدن وسيئون الدوليين أمام الرحلات الجوية، وهما المنفذان الجويان الوحيدان العاملان في البلاد، في ظل إغلاق مطار صنعاء الدولي منذ أكثر من عام.
و أبرز المنافذ اليمنية التي يطاولها الإغلاق:
المنافذ الجوية
في أغسطس/ آب 2016، أغلق التحالف مطار صنعاء الدولي أمام الرحلات التجارية، ومنذ ذلك الحين لا يسمح سوى للطائرات التابعة لمنظمات الأمم المتحدة الإنسانية بالوصول إلى المطار.
وبسبب العدوان والغارات، ما تزال مطارات تعز والحديدة والمكلا مغلقة (إلى جانب مطار صنعاء) منذ بدء العدوان في الـ 26 من مارس/ آذار 2015، والمنفذان الوحيدان العاملان برحلات محدودة هما مطار عدن الدولي (جنوباً)، ومطار سيئون الدولي (في حضرموت) شرقاً.
المنافذ البرية
يرتبط اليمن برياً بأكبر شريط حدودي مع السعودية عبر عدد من المنافذ، لكن أغلبها مغلقة، وأهمها منفذ حرض في محافظة حجة، حيث تشهد المنطقة مواجهات بين قوات التحالف والمرتزقة كطرف وبين الجيش واللجان الشعبية
والمنفذ الوحيد العامل منذ بدء العدوان هو منفذ الوديعة في محافظة حضرموت، وهو بمثابة الشريان الرئيسي للمسافرين والواردات التجارية عبر الحدود، في ظل وجود مئات الآلاف من المغتربين اليمنيين في السعودية.
أما المنفذ الآخر، فهو في محافظة المهرة شرقاً على الحدود مع سلطنة عُمان، وهو منفذ شحن، ويمر عبره بعض المسافرين إلى دول أخرى.
المنافذ البحرية
يعد اليمن من البلدان التي تتمتع بشريط ساحلي طويل، من البحر الأحمر إلى خليج عدن والبحر العربي، حيث العديد من الموانئ.
وعلى رأس المرافئ يأتي ميناء الحديدة المطل على البحر الأحمر، والذي تصل إليه غالبية الواردات التجارية إلى البلاد والشحنات الإغاثية التي ترسلها الأمم المتحدة، وهو الأقرب إلى صنعاء ومناطق الكثافة السكانية شمالي وجنوبي غرب البلاد.
ويعد الحديدة المنفذ الوحيد الواقع تحت سيطرة الجيش واللجان، سعى التحالف لإغلاقه أكثر من مرة، ثم تراجع عن ذلك بضغوط دولية، واتهمت دول التحالف، في بيانات سابقة، انصار الله باستخدامه لاستقبال أسلحة مهربة من إيران، على الرغم من أن الشحنات الواردة إليه تتعرض للتفتيش من قبل الأمم المتحدة، وفقاً لآليات محددة.
وعدا الحديدة، فإن الموانئ اليمنية المنتشرة من المخا في تعز، مروراً بميناء عدن، ثم شبوة، ووصولاً إلى ميناء المكلا، ثم المهرة، تقع في مناطق سيطرة القوات السعودية والاماراتية والمرتزقة.
وبلا شك سيؤدي إغلاق المنافذ إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وارتفاع الأسعار (إذا ما تم منع الشحنات التجارية وغيرها)، فضلاً عن الصعوبات التي يواجهها المسافرون، والناتجة عن إغلاق أغلب المطارات، وأبرزها مطار صنعاء.
وما يزال الموقف الدولي غامضا تجاه مثل هذه الخطوة الخطيرة التي تأتي في ظل انتشار الكوليرا وارتفاع اسعار المواد الغذائية.